العاهل الأردني يستقبل الحريري وجنبلاط يتهم دمشق وطهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان، باريس، بيروت: أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم "رفض الاردن وادانته" الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان التي "تستهدف المدنيين الابرياء الاسد يعد بمحاولة التوصل الى تسوية للموقف الراهن والبنية التحتية اللبنانية"، وفق ما نقلت وكالة الانباء الرسمية (بترا). وجاءت تصريحات العاهل الاردني خلال استقباله في العقبة النائب اللبناني سعد الحريري الاتي من الاسكندرية والذي طلب من الملك "استخدام علاقاته الجيدة بزعماء العالم لوقف الهجوم الاسرائيلي". واكد الملك انه "سيواصل جهوده واتصالاته مع القوى الدولية المؤثرة لايجاد مخرج لهذا الوضع يجنب الشعب اللبناني مزيدا من الخسائر المادية والبشرية".
وكان مجلس الوزراء الاردني دعا في وقت سابق "الامم المتحدة والمجتمع الدولي الى التدخل فورا لوقف التصعيد الخطير" في قطاع غزة والحدود اللبنانية الاسرائيلية كما دان "استخدام القوة من جانب اسرائيل". واعتبرت الحكومة الاردنية في بيان ان "التصعيد الخطير من شانه في حال استمراره دفع المنطقة نحو اخطار جسيمة ونحو عدم الاستقرار والمواجهة".
وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بحث مع الرئيس المصري حسني مبارك في اتصال هاتفي الاربعاء تطورات الاوضاع في جنوب لبنان وقطاع غزة، واكدا "اهمية التحرك لوقف التصعيد". واعلنت اسرائيل الخميس فرض حصار جوي وبحري على لبنان في اطار عمليتها العسكرية ضد حزب الله الشيعي اللبناني الذي اسر جنديين اسرائيليين. وافادت مصادر طبية لبنانية ان 41 مدنيا بينهم 15 طفلا قتلوا في القصف الاسرائيلي على لبنان.
جنبلاط
من جهته انتقد الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط ما اسماه "مزايدة" حزب الله بعد خطف جنديين اسرائيليين والعملية العسكرية الاسرائيلية، متهما سوريا الداعمة لحزب الله بالسعي الى "وضع اليد" على لبنان. وقال جنبلاط في حديث الى صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية الصادرة اليوم الخميس ان حزب الله بخطفه جنديين اسرائيليين "يلعب لعبة خطيرة جدا" و"يمارس مزايدة مدعومة من ايران ومن سوريا التي تحولت منذ سنة الى دولة تدور في فلك طهران". واضاف "بالنظر الى غياب اي مبادرة عربية او غربية حول الملف الاسرائيلي الفلسطيني، انفردت ايران وسوريا بالمبادرة، وفي هذا الاطار، لبنان هو ساحة معركة طبيعية".
واتهم جنبلاط، وهو احد اركان الغالبية النيابية والوزارية في لبنان المعارضة لسوريا، دمشق بالعمل "على زعزعة استقرار لبنان واسقاط حكومته". وانسحبت القوات السورية من لبنان في نيسان(ابريل) 2005. وقال "لا تملك دمشق الا هدفا واحدا وهو القيام باي شيء من اجل منع تشكيل محكمة دولية يطالب بها لبنان من اجل كشف قتلة رفيق الحريري" رئيس الحكومة اللبناني الاسبق الذي قتل في اعتداء بسيارة مفخخة في شباط(فبراير) 2005 في بيروت. وقال جنبلاط ان "القضية الاستراتيجية بالنسبة الى دمشق ليست فلسطين، بل وضع اليد على لبنان بطريقة او باخرى". واضاف "كنا نحاول منذ اشهر عدة اخراج بلادنا من الفخ السوري الايراني. اليوم، ها نحن نعود اليه قسرا".
حماده: لبنان رهينة اوامر سوريا
بدورهاكد وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة اليوم معلقا على العملية العسكرية الاسرائيلية في لبنان اثر خطف حزب الله جنديين اسرائيليين الاربعاء، ان لبنان رهينة الاوامر التي تعطيها دمشق وينفذها حزب الله. وقال حمادة لوكالة فرانس برس ان نائب الرئيس السوري "فاروق الشرع يعطي الاوامر وحزب الله ينفذ ولبنان رهينة". وراى الشرع الاربعاء ان التصعيد في جنوب لبنان وفي قطاع غزة سببه الاحتلال الاسرائيلي. وقال "بالتأكيد الاحتلال هو مصدر وسبب التحريض ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني ولذلك هناك مقاومة لبنانية وفلسطينية".
واعرب النائب الدرزي وليد جنبلاط من جهته عن امله بحصول وقف لاطلاق النار برعاية الامم المتحدة. وعن خطف الجنديين الاسرائيليين، قال ان الحكومة اللبنانية لا يمكنها ان تتحمل "مسؤولية عمل لم تتم استشارتها حوله". واضاف جنبلاط "لا مبرر للاعتداء الاسرائيلي على لبنان الذي لا يمكن الا ان يزيد من الدمار (...). اذا كانت اسرائيل تعتقد انها ستستعيد جندييها بهذه الطريقة، فهي مخطئة".
وقال الرئيس اللبناني الاسبق امين الجميل انه "من غير المقبول ان يتخذ حزب الله قرارات باسم لبنان تدخل البلاد في حرب"، وذلك من دون استشارة الحكومة التي يشارك فيها. واضاف "انها خطوات من جانب واحد نتائجها خطيرة" على السكان والاقتصاد في لبنان.