خالد : اجتماع الوزراء العرب حقنة تخدير للرأي العام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايران تنفي مشاركة جنودها في هجمات حزب الله ضد اسرائيل
وأضاف خالد في بيان تسلمته "إيلاف"، بان الاجتماع لا يعدو كونه حقنة تخدير يحاول مجلس الجامعة من خلالها تهدئة الرأي العام العربي ، وامتصاص حالة الغضب والسخط التي تسيطر على الشارع العربي، الذي أصابه اليأس والإحباط من المواقف العربية الرسمية من العدوان الإسرائيلي الذي دخل أسبوعه الرابع في قطاع غزة ويقترب من نهاية أسبوعه الأول في لبنان.
وتأتي تصريحات خالدعقب إعلان عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير خارجية الإمارات ، عن فشل عملية السلام ، وقرار وزراء الخارجية العرب بالذهاب بالقضية برمتها إلى مجلس الأمن الدولي في ظل فشل كل الجهود الدولية بما فيها الرباعية الدولية أو خارطة الطريق وغيرها ، لإعادة النظر في مسار عملية السلام من أساسها.
وكان تيسير خالد ، قد دعا في بيان سابق الدول العربية إلى تجاوز خلافاتها والتباين في وجهات النظر بشأن التطورات الجارية في المنطقة والعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد قطاع غزة وضد لبنان الشقيق ، واتخاذ موقف موحد يوجه رسالة واضحة إلى الإدارة الأميركية تدعوها إلى وقف انحيازها السافر إلى جانب العدوان وتدعوها إلى ممارسة الضغط على حكومة إسرائيل لوقف عدوانها وعربدتها العسكرية.
وشدد على ضرورة الضغط على تل أبيب للدخول في حوار ومفاوضات برعاية الأمم المتحدة واللجنة الرباعية لحل مشكلة الأسرى الإسرائيليين الثلاثة في إطار تبادلي يحرر الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين والعرب في معسكرات الاعتقال الجماعية الإسرائيلية بمن فيهم أعضاء مجلس الوزراء الفلسطيني وأعضاء المجلس التشريعي من معاناة الأسر والمعاملة غير الإنسانية ويمكنهم العودة الى أسرهم وعائلاتهم كخطوة أساس لوقف تدهور الأوضاع واحتمال انزلاقها إلى مواجهة إقليمية.
وأوضح خالد ، بان هذه الصحوة العربية الرسمية التي انتهى إليها مجلس الجامعة العربية حول عملية السلام الميتة ليست أكثر من تخريجه غير مقبولة لحالة العجز العربي الرسمي , لأن قرار الذهاب إلى مجلس الأمن لم يرافقه أي موقف حول البدائل التي تملكها الدول العربية ، إذا ما أدار مجلس الأمن ظهره كما هو متوقع لرهان الدول العربية على دوره المغيب في التدخل من اجل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
ووجه خالد ، التحية للمقاومة الفلسطينية الباسلة التي تتصدى للعدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية ، وللمقاومة الباسلة في لبنان التي تتصدى للعدوان الإسرائيلي الغاشم باعتبارهما الأساس في تفعيل وسائل الضغط على الدول العربية المعنية لدفعها نحو خطوات ملموسة تستجيب لخطورة الأوضاع وما تطرحه العربدة والممارسات الإسرائيلية الإرهابية من تحديات تهدد المصالح الوطنية والقومية ، كما تهدد في الوقت نفسه الأمن القومي لشعوب ودول الأمة العربية.
وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ، الدول العربية المعنية سحب سفرائها وممثليها من تل أبيب وطرد سفراء وممثلي إسرائيل من العواصم العربية المعنية كرسالة واضحة لإسرائيل والإدارة الأميركية حول خطورة هذه العربدة والممارسات الإرهابية الإسرائيلية ، والتي بدعم وتشجيع من الإدارة الأميركية تريد إغلاق ملف العلاقات الفلسطينية واللبنانية والعربية الإسرائيلية على دائرة أمنية دموية للتهرب من استحقاقات التسوية الشاملة والمتوازنة التي طرحتها القمة العربية في بيروت في العام 2000 .
وكانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، قد أدانت استخدام الإدارة الأميركية لحق النقض الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الدول العربية ، والذي يدعو إسرائيل إلى وقف عدوانها على قطاع غزة ، والى إطلاق سراح الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال مؤخرا.
ووصفت هذا السلوك الأميركي بالشاذ باعتباره يصب الزيت على النيران المشتعلة في المنطقة ، موضحة بان موقف الإدارة الأميركية ودعمها المتكرر للسياسة العدوانية والممارسات الإرهابية الإسرائيلية التي تستهدف البنى التحتية الأساسية من مطارات وجسور ومحطات توليد للطاقة وشبكات الطرق والمياه كما تستهدف المدنيين الآمنين في بيوتهم في كل من قطاع غزة ولبنان , فضلا عن رسائل التهديد التي توجهها إلى دول عربية وتحريض حكومة إسرائيل على مواصلة عدوانها بحجة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ، يؤشر بوضوح على أن هذه الإدارة قد تخلت تماما عن مسؤولياتها كدولة عظمى واختارت الانحياز إلى شريعة الغاب في العلاقات الدولية وتعطيل دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين .
إلى ذلك فقد دعت لجنة المتابعة العليا ، إلى وقف علاقات الدول العربية مع إسرائيل ، وكذلك القيام بجهود فاعلة في الاتصال مع مراكز القرار الدولي لوضع حد للعربدة الإسرائيلية ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني.