أخبار

لماذا تدمر إسرائيل هوائيات إرسال التلفزيونات؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الغارات لا تميز في انتماءات المحطات اللبنانية
لماذا تدمر إسرائيل هوائيات إرسال التلفزيونات؟

بعد الجسور والشاحنات استهداف الخلوي والهوائيات

سباق تلفزيوني على تغطية احداث لبنان

الياس يوسف من بيروت : لماذا يدمرالطيران الحربي الإسرائيلي أعمدة الإرسال التلفزيوني على نطاق واسع في لبنان اليوم؟ ماذا تريد أن تخفي عن أعين العالم وشاشاته، وهل سيشهد اللبنانيون والعالم العربي ، والعالم أجمع ضرباً لإمكانات البث الفضائي لاحقاً ، وتالياً لقطاع الإعلام الذي تميزت به محطات لبنان ؟

وبسؤال أوضح ما الذي تخطط له إسرائيل ولا ترغب في أن يشاهده العالم عند تحقيقه؟الغارة الأولى استهدفت نحو الأولى والنصف بعد الظهر بالتوقيت المحلي محطة بث ل "المؤسسة اللبنانية للإرسال- إل. بي. سي" في وسط كسروان، بلدة فتقا تحديداً، مما أدى إلى مقتل رئيس محطة البث سليمان الشدياق وجرح مساعده سليمان عقيقي شربل عقيقي. ونقلت ال "إل بي سي" مشاهد عن سحب جثة الشدياق من تحت ركام المحطة التي أصيبت بتدمير كامل.وأدت الغارة كذلك إلى تدمير هوائيات لتلفزيوني "المستقبل" و"تلفزيون لبنان" الرسمي، ولمحطات "صوت المحبة" الدينية المسيحية و"إذاعة لبنان الحر" التابعة لحزب "القوات اللبنانية" وإذاعة "الشرق" التابعة لتيار "المستقبل" وهوائيات لشركة اتصالات الهاتف النقال "ألفا". وتضرر إرسالها جميعاً.

وكان اللبنانيون يتابعون ا الاخبار على "المحطة اللبنانية للارسال" عندما فوجئوا بانقطاع الارسال فجأة ثم عودته حين كان الزميل وليد عبود في برنامجه الصباحي "نهاركن سعيد" ليعلن ان الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف محطات ارسال عدد من المحطات التلفزيونية في فتقا وهوائيات خلوية وجبل تربل وتلال صنين.

وفي شمال لبنان استهدفت الغارات محطة ارسال في منطقة تربل (شمال شرق طرابلس) وفي جبل أيطو قرب بلدة إهدن، وفي فيع في الكورة، مما اسفر عن تدمير اعمدة ارسال لمحطة تلفزيون "المنار" ومحطة تلفزيون الجديد (نيو تي في) و"تلفزيون لبنان"..

وحاول اللبنانيون ان يتصلوا باقاربهم للاطمئنان فتبين ان غالبية الهواتف الخلوية قد اصبحت معطلة. وتردد أنه بعد الجسور والشاحنات بدأت اسرائيل حربها النفسية على وسائل الاتصالات مستهدفة الاعلام والخلوي.

واستبعد مراقبون أن يكون استهداف هذه الهوائيات حصل من طريق الخطأ، بدليل أن قصفاً جوياً استهدف قبل أيام عمود إرسال لمحطة "المنار" التابعة ل"حزب الله" في أعالي ترشيش على طريق زحلة ودمره وحده بدقة من بين 4 أعمدة متلاصقة.

وفي حديث اذاعي قال وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة ان ما كنا نخشاه هو هذه الدرجة الجديدة في التصعيد في ضرب البنى التحتية وجاء دور الاتصالات للاسف وهذا ما يكمل الجريمة بتقطيع اوصال البلد بقطع الاتصال داخل البلد ومن يعلم ربما قطع الاتصال بين البلد والخارج.

ونقوم الآن من الوزارة ومقرها في تقويم الاضرار وهي خصوصًا في وسط لبنان وشماله بعدما كان جنوب لبنان قد تعرض الى الغارات، ومحطة فتقا هي اساسية بالنسبة للارسال وتوزيعه على ال MTC والALFA، ومحطات تربل هي محلية اكثر ولكن ايضًا تؤثر في شمال لبنان، ومحطة المزار ايضًا قصفت قبل قليل وطبعًا لا اريد ان اتنبأ باي قصف آخر لكن استغرب هذا النوع من التصرف مع ما بقي للبنانيين من قدرة على التواصل بين بعضهم البعض وهذا العقاب الجماعي يستمر وهذا غير مقبول وفق القوانين الدولية.

ولدى سؤاله ان البعض خائف ويتساءل ماذا يحضر الآن اجاب:"قطع الاتصال هو لإسكات الناس عن التواصل فيما بينهم وتعريف العالم على ما يتم من جرائم وعزل لبنان عن بعضه البعض وبينه وبين العالم العربي والعالم. نقيم بسرعة وسنعمل على ايجاد الوسائط البديلة كما فعلنا عندما ضربت ضهر البيدر منذ اسبوع، وتجاوزنا هذه المحنة، ولكن الاضرار الآن اكبر والمخطط تدريجي ومنظم ومبرمج . ليس بالصدفة تضرب محطة هكذا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف