مبادرة سعودية لوقف إطلاق النار

دمشق تعرض المساعدة لتحديد مواقع القاعدة في لبنان
الفيصل يدعو من واشنطن إلى وقف فوري لإطلاق النار

مفتي سورية لايلاف: نطالب بموقف عربي موحد ازاء لبنان

ليال اول شهيدة للصحافة في الاجتياح الجديد

قمة أردنية كويتية خاطفة حول لبنان

الملك عبدالله يبعث بثلاث رسائل لثلاث عواصم

إسرائيل تخلت عن القضاء على حزب الله

مصر تطرح أفكاراً لوقف إطلاق النار في لبنان

بعد التظاهرات في إسرائيل ..الأصوات المستنكرة للحرب ترتفع

سيناريوهات محتملة لإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان

ايغلاند: إسرائيل خرقت القوانين الانسانية

يادلين : إسرائيل لا تريد أي تصعيد يدخل سوريا وايران في النزاع

الرياض،واشنطن، لندن، وكالات: صرح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اليوم بعد لقاء دام نحو ساعة من الوقت مع الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن انه دعا خلال محادثاته في البيت الابيض الى "وقف فوري لاطلاق النار" في لبنان.وقال الفيصل "طلبنا وقفا لاطلاق النار يتيح وقف اعمال العنف ويسمح (...) للبنان ببسط سيادته على كامل التراب اللبناني"، داعيا وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار في لبنان.من جانب آخر، نقلت شبكة سكاي نيوز البريطانية عن وزير سوري ان بلاده مستعدة لمساعدة الولايات المتحدة في تحديد مواقع تنظيم القاعدة في لبنان، وذلك بهدف ان تكون "وسيطا مع ايران" و"تؤدي دورا مهما في العراق".

وكان الوزير السعودي يتحدث امام الصحافيين لدى خروجه من البيت الابيض حيث التقى الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قبل مغادرتها في جولة الى الشرق الاوسط. وقال الفيصل للصحافيين"لم أر أي معارضة لوقف اطلاق النار" مشيرا الى ان الحكومة اللبنانية ستضع التوقيت وتتابع تفاصيل بسط سيادتها على أراضيها بنفسها، مؤكدا "لن نقوم به بطبيعة الحال لا انا ولا أي مسؤول غير لبناني". وأكد الفيصل ضرورة إجراء مفاوضات مع الحكومة اللبنانية لوضع التفاصيل، مطالبا بوش بالتدخل لوقف مسلسل القتال.

وكانمصدر سعودي مسؤول أكد ان بلاده ستعرض أفكارا حول مبادرة جديدة لوقف اطلاق النار في لبنان خلال زيارةالفيصل والامين العام لمجلس الامن القومي الامير بندر بن سلطان لواشنطن التي وصلاها اليوم الاحد. وقال المصدر ان الامير الفيصل الذي سيجري مباحثات معبوش سيعرض "افكارا بشأن مبادرة لوقف تدهور الاوضاع الراهنة في لبنان ووقف الاعتداءات العسكرية على لبنان".واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "هذه الافكار تركز على وقف اطلاق النار باسرع وقت ممكن ومن ثم حل المشاكل العالقة بين اسرائيل ولبنان وفي مقدمتها تبادل الاسرى وايجاد سبل ضمان وقف اطلاق النار على الحدود اللبنانية الاسرائيلية".واوضح ان السعودية تريد لهذه المبادرة ان تكون دولية.وقال ان ولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز بحث هذه الافكار مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك الاسبوع الماضي في باريس وان الجانب الفرنسي "ابدى حماسة لهذه الافكار".

وتم اعداد هذا اللقاء قبيل توجه رايس الى المنطقة، وذلك بناء على طلب الوزير السعودي الذي يرافقه رئيس المجلس السعودي للامن القومي، السفير السابق في واشنطن الامير بندر بن سلطان. وتتجه الادارة الاميركية الى الطلب من المسؤولين السعوديين الضغط على سوريا وايران اللتين تحملهما واشنطن مسؤولية النزاع في لبنان، لتتوقفا عن دعم حزب الله الشيعي.

دمشق لتحديد مواقع القاعدة في لبنان
ونقل مراسل سكاي نيوز عن وزير الاتصالات السوري عمرو سالم قوله "نعلم اين هي (مواقع القاعدة) ونستطيع ابلاغكم بذلك". واضاف المراسل نقلا عن الوزير ان "سوريا تملك معلومات فعلية ملموسة". وتابع الوزير السوري بحسب الشبكة البريطانية ان "سوريا تقترح ان تكون وسيطا بين ايران والولايات المتحدة" ويمكنها ايضا ان "تؤدي دورا مهما في العراق".

وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اكد مساء السبت استعداد دمشق لفتح حوار مع الولايات المتحدة لمعالجة الازمة في لبنان. لكن السفير الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون رفض الاحد العرض الذي طرحته سوريا، مؤكدا ان "سوريا لا تحتاج الى حوار لتعرف ما عليها القيام به". وقال بولتون ان على السوريين "ان يمارسوا الضغط على حزب الله ليفرج عن الجنديين الاسرائيليين ويضع حدا لاطلاق الصواريخ على ابرياء".

إيغلاند... إسرائيل تخرق القوانين الانسانية
وعشية زيارة رايس الحاسمة إلى إسرائيل، اتهم مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية يان ايغلاند اسرائيل "بخرق القوانين الانسانية" خلال جولة قام بها على عدد من الاحياء السكنية التي دمرها القصف الاسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله الشيعي، فيما لا تزال الجهود الدبلوماسية بعيدة عن تحقيق وقف لاطلاق النار.

فبعد ساعات قليلة على جولة ايغلاند في ضاحية بيروت الجنوبية هزت الصواريخ الاسرائيلية المنطقة واستهدفت في الضاحية الجنوبية احياء سكنية مثل بئر العبد وطريق المطار والرويس واحياء لم يطاولها القصف سابقا مثل منطقة صفير السكنية على طرف الضاحية الشمالي. واعتبر ايغلاند بعد ان شاهد بأم عينه حجم الدمار ان القصف الاسرائيلي هو "افراط في استخدام القوة في منطقة تعج بالسكان". واضاف الدبلوماسي النروجي "انه خرق للقوانين الانسانية".

ميدانيا، بعد ايام من الكر والفر اقر حزب الله الاحد ضمنا بسقوط بلدة مارون الراس الحدودية بأيدي الجيش الاسرائيلي. واستخدمت اسرائيل قوات عسكرية من النخبة ومدرعات للسيطرة على مارون الراس ذات الموقع الاستراتيجي لارتفاعها 900 متر عن سطح البحر بحيث تشرف على مناطق بنت جبيل والنبطية شرقا وعلى منطقة ساحل صور كما تشرف على شمال اسرائيل.

تباين في التصريحات الاسرائيلية
وفي اول تعبير علني لوزير اسرائيلي عن التحفظ من النتائج التي يحققها الجيش الاسرائيلي منذ بداية هجومه اقر الوزير بلا حقيبة ايتان كابل اليوم الاحد بخيبة امله من النتائج التي حققها حتى الآن الهجوم الاسرائيلي على لبنان بعد 12 يوما على بداية النزاع. وقال كابل وهو ايضا امين عام حزب العمل الاسرائيلي للقناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي "اقر بانني كنت انتظر (نتائج) افضل من الجيش"..
في المقابل، اكد السفير الاسرائيلي في واشنطن اليوم الاحد ان الهجوم العسكري على حزب الله كبده خسائر كبيرة في عناصره واسلحته.وقال السفير دانييل ايالون في برنامج لشبكة "سي بي اس" "وجهنا ضربة شديدة الى حزب الله، ثمة مئات من ارهابيي حزب الله قتلوا".واضاف ان "قسما كبيرا من ترسانته تم القضاء عليها وخصوصا الاسلحة البعيدة المدى".واوضح السفير ان الهجوم العسكري "لم يكن سهلا" لكن اسرائيل تحقق تقدما، مضيفا "ستلاحظون خلال بضعة ايام وضعا مختلفا تماما".

بري... الحكومة ستتولى المفاوضات
من ناحيتهم دعا مسؤولون لبنانيون الى مفاوضات غير مباشرة لاطلاق سراح الجنديين اللذين استخدمت اسرائيل قيام حزب الله باسرهما ذريعة لشن اوسع هجماتها منذ عشر سنوات. فقد اعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الاحد ان حزب الله وافق على ان تفاوض الحكومة اللبنانية لاجراء تبادل "بين المعتقلين وبين الجنديين الاسرائيليين الاسيرين".

ونقلت وكالة الانباء اللبنانية الرسمية عن الرئيس بري قوله في مقابلة تلفزيونية "ان الحكومة اللبنانية هي التي ستتولى بواسطة فريق ثالث المفاوضات" لاجل عملية التبادل، مضيفا ان "هذا الامر مقبول من قبل الاخوة في حزب الله". كما دعا وزير الخارجية فوزي صلوخ الامم المتحدة "او فريقا ثالثا" الى التدخل للبحث في مسألة تبادل الاسرى واكد ان الجنديين الاسرائيليين الاسيرين "في صحة جيدة".

لكن اسرائيل رفضت هذا العرض واكدت تمسكها بإطلاق سراج الجنديين من دون شروط. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف "لا مفاوضات" حول تبادل مماثل. واضاف ان "المجتمع الدولي برمته وفي مقدمته مجموعة الدول الثماني يطالب مع اسرائيل بالافراج عن الجنديين من دون شروط".

ولكن يبدو ان القضية تخطت اسر الجنديين لان اسرائيل ومعها الولايات المتحدة تريد الاستفادة من الفرصة للقضاء نهائيا على قوة حزب الله العسكرية والذي تعتبره منظمة ارهابية وبالتالي تخفف من تأثير سوريا وايران اللتين تدعمان الحزب الشيعي.

سوريا تحذر
وقد حذر وزير الاعلام السوري محسن بلال في مقابلة صحافية من ان "سوريا لن تبقى مكتوفة الايدي اذا اجتاحت اسرائيل لبنان برا واقتربت منا". واكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان معالجة الازمة بين لبنان واسرائيل تمر عبر "وقف لاطلاق النار" و"تبادل للاسرى" بين البلدين.

ميدانيا، ادى القصف الاسرائيلي الاحد الى قتل 12 شخصا بينهم تسعة مدنيين واصيب 61 اخرون بجروح ما يرفع الى 362 حصيلة القتلى الجزئية منذ الثاني عشر من الشهر الجاري. ومن القتلى اول صحافية تلقى مصرعها من جراء الغارات الاسرائيلية خلال ادائها عملها.

وقتلت الصحافية ليال نجيب (23 عاما) التي تعمل مصورة حرة اثر اصابتها بشظايا صاروخ سقط قرب سيارة الاجرة التي كانت تستقلها حسب ما اعلن سائق سيارة الاجرة لوكالة فرانس برس.

كما دمر الطيران الاسرائيلي هوائيا للاتصالات الخلوية في منطقة جزين الجنوبية شرق صيدا اضافة الى ثلاثة عواميد ارسال اخرى لمحطات التلفزة والهاتف الخلوي في جنوب لبنان حسب ما اعلنت الشرطة. واصيب مراقب تابع للامم المتحدة من مراقبي اتفاق الهدنة بجروح اثر تعرض موقعه لاطلاق نار من عناصر حزب الله في بلدة مارون الراس.

وواصل حزب الله قصفه للمدن والبلدات شمال اسرائيل. وقتل مدنيان في حيفا واصيب 36 شخصا بجروح في المناطق الاخرى. وبذلك ترتفع الخسائر الاسرائيلية الى 37 قتيلا من بينهم 17 مدنيا.

وقدرت الامم المتحدة عدد النازحين اللبنانيين من جراء القصف بنحو نصف مليون نسمة. كما تواصلت الاحد عملية اجلاء الاف الرعايا الاجانب من لبنان. وفي حين انهت الولايات المتحدة وبريطانيا اجلاء رعاياهما اكدت فرنسا والسويد استمرارهما في عملية الاجلاء طالما هناك مواطنون لهما يريدون مغادرة البلاد.