الحل السعودي لا عودة فيه لما قبل 12 يوليو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نائب كتلة المستقبل عمار الحوري لـ "إيلاف":
الحل السعودي لا عودة فيه لما قبل 12 يوليو
إقرأ ايضا
نصر الله : التوغل البري لن يحول دون قصف شمال اسرائيل
اسرائيل تقصف لبنان بقنابل كيميائية وجرثومية ومسمارية وعنقودية
الجيش الاسرائيلي يوسع نطاق عملياته البرية
رايس تدعو الى وقف عاجل لاطلاق النار في لبنان
الامم المتحدة تنتظر ضمان السماح بوصول المساعدات للبنان
استمرار اجلاء الفرنسيين من لبنان ولندن وواشنطن تنهيان عملياتهما
ريما زهار من بيروت : بعد اسبوعين تقريبًا على حرب اسرائيل في لبنان، لا تزال الصورة ضبابية رغم وجود بعض المؤشرات الايجابية ومنها قبول حزب الله بان تتولى الحكومة اللبنانية موضوع التفاوض بشأن الاسرى وذلك في ظل ترقب لزيارة وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس الى الشرق الاوسط، والحديث عن بعض الافكار السعودية المطروحة لحل ازمة لبنان.لكن هذه الانفراجات في سماء لبنان الملبدة، رافقتها تصعيدات عسكرية لاسرائيل على الجنوب مع تركيز هذه المرة على استهداف الاعلاميين والمنشآت الاعلامية التي لم تسلم بدورها من هذه الهجمات.وفي هذا الصدد يقول نائب المستقبل الدكتور عمار الحوري لـ"إيلاف" عن تأكيد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بان لا مانع لديه في تولي الحكومة التفاوض غير المباشر في ما خص الاسيرين الاسرائيلين، انها خطوة بالاتجاه الصحيح، وهو ما كان متوقعًا اصلًا، وطبيعة الامور تقتضي ان تفاوض الدولة اللبنانية الاطراف الآخرين باي امر متعلق بالبلد، وهذا جزء من الموضوع.اما هل ستكون الحكومة متضامنة بجميع اطرافها وبوحدة رأي؟ يجيب الحوري:"المؤشرات توحي بذلك خصوصًا وان جلسة مجلس الوزراء السبت الماضي مع تصاريح وزراء حزب الله اعطت انطباعًا بالوحدة في الرأي.افكار سعودية
عن الافكار السعودية لإيجاد تسوية للحرب يقول الحوري:"لعل هذه الافكار تتكامل مع معظم الافكار المطروحة والتي يدور محورها على وقف اطلاق النار، وابرام عملية التبادل، وحل موضوع مزارع شبعا وايجاد صيغة جديدة لا عودة فيها لما قبل 12 تموز/يوليو، هذه الافكار متداولة في اكثر من مجال سواء من المبادرة السعودية او غيرها.
اما هل سيتم القبول بهذه الافكار، يجيب الحوري:"في النهاية نتحدث عن مفاوضات تؤدي في مكان ما يُجمع عليه الجميع، وهذا المكان يعكس واقع القوة لكل طرف وعند ابرام هذا الاتفاق فان واقع الارض ينعكس عليه.
النازحون
النازحون الذين اقترب عددهم على 750 الف يقول الحوري:"نحن في قلب كارثة انسانية واجتماعية فالنازحون واكثر من 350 شهيد واكثر من الف جريح وخسائر اقتصادية هائلة ودمار في البنية التحتية ومشاكل اجتماعية وانسانية لا حصر لها، نحن في قلب المشكلة ونحتاج لوقت طويل لاعادة ترميم كل هذه الامور والى مبالغ طائلة، ويضيف الحوري:"ان تيار المستقبل يقوم بشكل يومي وربما كل بضع ساعات بزيارتهم، وهو متواجد في الكثير من المدارس في بيروت والمناطق ويتابع احتياجاتهم ضمن المتاح في ظل هذا الظرف الخانق، ويقوم بواجبه باقسى الحدود، ويقدم المساعدات الاولية من بطانيات وادوية ومواد غذائية، او ببعض الطلبات الانسانية الخاصة، اضافة الى رفع معنوياتهم.
مارون الراس
ويؤكد الحوري انه ليس خبيرًا عسكريًا لمعرفة مدى اهمية سقوط بلدة مارون الراس في الجنوب ولكن من حيث المبدأ يعتقد ان اسرائيل تتجنب المواجهات البرية نظرًا لما تسبب لها من خسائر فادحة من هذه المواجهات، التي كانت في معظمها لصالح حزب الله.وستقوم بعمليات محدودة ومتفرقة.عن نجاح قوة الفصل الدولية في حال وجدت في الجنوب يقول الحوري:"اذا كان لا بد لهذا الاقتراح ان ينجح فيجب ان يكون جزءًا من اقتراح متكامل والاقتراح بحد ذاته يفتقر الى مقومات النجاح الاخرى، وهي احداث السلام في المنطقة ومن عناصره عودة مزارع شبعا والاسرى اللبنانيين وفي المقابل ان تتوقف عمليات استهداف شمال اسرائيل، لا بد من ضبط الامور الاخرى لانجاح قوة الفصل الدولية.
رايس
عن زيارة رايس الى المنطقة يقول الحوري:"وفق ما هو معلن هذه الزيارة ستدعم باتجاه حل معين ولكن واضح ان ملامحه لم تتبلور بعد لا زالت في طور الاخذ والرد.
عن تدمير الهوائيات واستهداف الاعلاميين والصحافيين يجيب الحوري:"واضح ان اسرائيل تريد ان تستر على جرائمها في لبنان ضد الطفولة والابرياء ومن هذا المنطلق تحاول ان تخفي هذه المناظر خصوصًا عن شعبها في الداخل.
عن مؤتمر روما الدولي من اجل لبنان يقول الحوري انه كان معد سلفًا لدعم لبنان وكان ذو وجهة اقتصادية، ربما سيضاف اليه اليوم وجهات سياسية اخرى، واعتقد ان في هذا المؤتمر العديد من اصدقاء لبنان ولا بد ان يؤدي الى خيره ومصلحته.ويضيف:"حتى هذه اللحظة لا وجود لمبادرة المانية في حل قضية الاسرى كما جرى في السابق، ولكن الامور تحتاج الى انضاج. والشعب اللبناني خياره الوحيد في وجه اسرائيل الصمود والوحدة الوطنية ومواجهة هذه الكارثة معًا، وهو يدفع ثمن هذه الكارثة باغلى الثمن لكن خياره الوحيد الصمود ومواجهة المستقبل بكل تصميم وتحد.