الأردن كتفاً إلى كتف مع السعودية ومصر في روما

يرسل مشفى ميدانياً للبنان لمعالجة جرحى العدوان
الأردن كتفاً إلى كتف مع السعودية ومصر في روما

إقرأ أيضا

نصر الله:حان الوقت لمرحلة ما بعد حيفا

روسيا و السعودية لوقف إطلاق النار في لبنان

صور تفضح الجيش الاسرائيلي:استخدام أسلحة كيميائية

اليو-ماري: الجيش الفرنسي باق قبالة السواحل اللبنانية

انان يدين قتل المراقبيين..واسرائيل مصدومة من الموقف

لجانب المواجهة البرية..معارك استخبارتية بين حزب الله وإسرائيل

نصر المجالي من عمّان: أعلن الأردن أنه سيقف كتفا الى كتف خلال مؤتمر روما الذي ينعقد اليوم لبحث الوضع المتأزم في لبنان والمنطقة الى جانب الشقيقتين المملكة العربية السعودية ومصر. وقال وزير خارجية الأردن عبد الاله الخطيب في تصريحات للصحافة قبيل مغادرته للمشاركة في المؤتمر ان هناك تشاورا مستمرا بين البلدان الثلاث "اذ سيكون هناك طرح عربي واضح بضرورة الوقف الفوري لاطلاق النار وتقوية قدرة الحكومة اللبنانية واسنادها الكامل لبسط سيادتها على كل الاراضي اللبنانية"، وبالمقابل فإن عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني وجّه حكومته بارسال مشفى ميداني الى لبنان للمشاركة في عمليات معالجة الجرحى في لبنان .

واكد الخطيب ان الاولوية بالنسبة للاردن بشأن الوضع اللبناني هي الوقف الفوري لاطلاق النار، لافتا الى الاتصالات الواسعة والجهود المكثفة التي يقوم بها الملك عبدالله الثاني مع العديد من قادة الدول لهذه الغاية ولوقف الاعتداءات الاسرائيلية المرفوضة والمدانة على لبنان والذي راح ضحيتها اعداد كبيرة من المدنيين والحقت دمارا في مختلف المرافق والبنى التحتية اللبنانية .

وقال الوزير الأردني، ان الاردن سيؤكد في اجتماع روما حول الشرق الاوسط الذي يعقد اليوم الاربعاء على ضرورة الوقف الفوري لاطلاق النار وعلى دعم لبنان وحكومته في بسط سيادتها على كامل التراب اللبناني.

واشار الخطيب الى ان هذا الامر سيكون المدخل للتعامل مع الوضع اللبناني فعندما يتم دعم الحكومة اللبنانية لبسط السيطرة على كل اراضيها فسيشكل ذلك مدخلا لتسوية كل الامور الناشئة عن هذا الوضع الذي لايمكن القبول به .

وردا على سؤال حول استبعاد وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس للتوصل الى وقف قريب لاطلاق النار ، اكد الخطيب ان الموقف الاردني شديد الوضوح بضرورة التوصل الى وقف فوري لاطلاق النار ووقف العدوان على لبنان ودعم لبنان وحكومته لبسط سيادتها على كافة الاراضي اللبنانية وتمكينها من التعامل في كل ما يتعلق بالشأن اللبناني .

وبالنسبة للمساعدات الاردنية للبنان اشار الخطيب الى ان الاردن يبحث مع لبنان ما يحتاجه من مساعدات عملية يشعر بها لبنان والمواطن اللبناني بصورة مباشرة .وكان الناطق الرسمي الأردني ناصر جودة أبلغ الصحافيين أن الملك عبدالله الثاني أمر بإرسال مستشفى ميداني إلى لبنان إضافة إلى الاتصالات الحكومية مع الجانب اللبناني لتحديد الجوانب التي يستطيع من خلالها الأردن الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، لافتا إلى أن موقف الأردن هذا تاريخي وهو دائما المبادر في مثل تلك المواقف.

واكد الخطيب ان الاردن يقف مع لبنان حكومة وشعبا ،اذ ان هناك توافقا لبنانيا واضحا وبرلمانا منتخبا وحكومة شرعية يشارك بها مختلف مكونات الجسم السياسي اللبناني اضافة الى موقف واضح لهذه الحكومة في الدعوة لوقف اطلاق النار.

وقال نحن في الاردن ندعم هذ الموقف ووقف ما يتعرض له الشعب اللبناني من قتل وقصف واستهداف للمدنيين والمنشآت المدنية ، فهناك دمار يلحق بلبنان والاولوية لوقف هذا الدمار.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية (بترا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله ان الخطيب سيؤكد خلال مؤتمر روما الموقف الاردني الذي عبر عنه الملك عبدالله الثاني بوضوح والمتمثل بادانة الهجوم الاسرائيلي على لبنان، والداعي الى عدم المساس بسيادة لبنان وحرمة اراضيه، وضرورة حشد تأييد الاطراف المؤثرة على الساحة الدولية لتضطلع بدورها في وقف فوري لاطلاق النار ووضع حد لاستهداف المدنيين اللبنانيين والبنية التحتية للبنان الشقيق.

كما سيتم التاكيد على الموقف الاردني الداعم للبنان وحكومته في السعي لتاكيد سيادة لبنان على كامل ترابه الوطني، وضرورة ضمان وصول الطواقم الاغاثية والمساعدات الطبية والانسانية للشعب اللبناني الشقيق باسرع وقت ممكن، بالاضافة الى التأكيد على الدور الفاعل والضروري للامم المتحدة في انهاء الازمة بوضع نهاية للهجوم الاسرائيلي الذي يعرض لبنان واللبنانيين لمعاناة وخسائر جسيمة.

يشار ختاما إلى أن مؤتمر روما سيبدأ اعماله بكلمة لرئيس وزراء ايطاليا رومانو رودي وزيرا خارجية ايطاليا ماسيمو داليما واميركا كونداليزا رايس. ويشارك في المؤتمر وزراء خارجية الاردن ومصر والسعودية واميركا وروسيا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا والمانيا وفرنسا وتركيا وكندا فيما يراس الوفد اللبناني رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. كما يشارك في اعمال المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والبنك الدولي.