سير المعارك يحدده الاكثر صبرا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غوكسيل الخبير في حروب لبنان واسرائيل
سير المعارك يحدده الاكثر صبرا
سمير عيتاني من بيروت: "كل شيء يعتمد الان على من هو الاكثر صبرا، اسرائيل ام جنود حزب الله"، يقول تيمور غوكسيل، الخبير في شؤون حزب الله،
اقرأ أيضا
مقتل جندي اسرائيلي في مواجهات الطيبة و10 جرحى في حيفا
قتيل و9 جرحى من الكوماندوس بعملية انزال فاشلة في صور
اولمرت :لا يحق لاوروبا اعطاءنا الدروس
رايس: قرار لوقف النزاع في لبنان خلال ايام
حزب الله يثني على قرار الرئيس الفنزويلي
الغزاوي لايلاف: همنا الأكبر لبنان وتخفيف آلامه
والذي امضى عقدين طويلين من الزمن بصفته الناطق الرسمي باسم قوات الطورائ الدولية في جنوب لبنان التابعة للامم المتحدة. يعتبر غوكسيل ان قوام قوات حزب الله المتفرغة والحاصلة على درجة عالية من التدريب هو تقريبا 700 جندي متفرغ، (هم من يتم تعريفهم عادة بصفتهم القوات الخاصة لحزب الله)، بينما تضم تشكيلات الحزب العامة ما بين 8000 و20.000 مقاتل من المزارعين والعمال وغيرهم الذين يتم استيعابهم بحسب درجة التعبئة وشدة المعارك، (وهم من يعرفون عادة بقوات التعبئة او الميليشيا).وبحسب غوكيسل فان قوات التعبئة (كما باقي قوات حزب الله) تم تدريبها سرا ويمكنها المشاركة في الاعمال الحربية متى استدعيت او دعت الحاجة. ويشير غوكسيل الى ان الاسرائيليين يؤكدون مواجهتهم ما بين 2000 و3000 مقاتل من الحزب.
وعلى عكس ما يقال ويشاع، فان حزب الله لا يبدو انه يتصدى للتقدم الاسرائيلي الذي يتوسع يوما اثر اخر، بل يبدو ان مقاتلو حزب الله يضربون اطراف القوات المتقدمة، وينقلون المعارك من القرى الشمالية (حيث تتمدد القوات الاسرائيلية نحو جنوب الليطاني) الى القرى التي سبق ان اعتبرت ساقطة عسكريا، مثل العودة الى ضرب قوات الاحتلال في مارون الراس، ضرب خط الامدادات القادمة من شمال اسرائيل نحو الطيبة مثلا، او نحو عيترون، تنفيذ غارات صاروخية ونارية وتفجير عبوات في قوات سبق ان استقرت على تخوم او داخل عيتا الشعب، واعادة فتح مناوشات قاتلة في مناطق كرامية.
وبهذه الصيغة يدمر حزب الله في يوم واحد (وبحسب مصادر الحزب الرسمية) تسعة دبابات ميركافا (يتوقف الجيش الاسرائيلي عن اعلان اي نموذج من الميركافا هي، واحد او اثنان او ثلاثة. وهذه الصيغة تعتبر نموذجا مدرسيا لحرب العصابات (او حرب الانصار).
وغوكسيل الذي بات يعيش في لبنان بعد تقاعده من عمله في قوات الطوارئ الدولية، والذي يعاني كما كل القاطنين في هذه البلاد من انقطاع التيار الكهربائي نتيجة الاعمال الحربية، لا يجد دائما الوقت لتلبية طلب الصحافيين او متابعة سير المعارك، يشير الى احدى اهم الملاحظات في المعارك الجارية.
"ميدانيا وعلى الارض يبدو ان مقاتلي حزب الله متحمسون لجر القوات الاسرائيلية اعمق فاعمق داخل البلاد (لبنان) لاطالة خطوط امدادهم، ولادخال اكبر عدد من جنود واليات القوات الاسرائيلية الى شوارع القرى (اللبنانية)، حيث سيشكلون هدفا واضحا وسهلا لضربات حرب العصابات، وما يمكن مقاتلي حزب الله من استخدام تكتيكات "اضرب واهرب" كما حصل في معارك بنت جبيل، حيث قتل في عملية واحدة ثمانية (تسعة بحسب اعلان حزب الله) جنود اسرائيليين في كمين واحد (عملية تلة مسعود).
ويختم غوكسيل بالقول: الاسرائيليون يحاولون اخراج (قوات) حزب الله ومواجهتهم، و(قوات) حزب الله تستدرجهم اعمق فاعمق داخل لبنان، ومن الان فصاعدا فسير المعارك يعتمد على من يتحلى بالصبر اكثر.