أخبار

تحفظات لبنانية على المشروع الأميركي الفرنسي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على الجنوب
تحفظات لبنانية على المشروع الأميركي الفرنسي

فرنسا مرتاحة وبوش سعيد ولبنان ترفض مشروع القرار

وزير: إسرائيل ستواصل مهاجمة حزب الله

المشروع الأميركي الفرنسي حول لبنان

لبنان يرفض مشروع القرار الفرنسي الاميركي في صيغته الحالية

الملك عبدالله و موسى يبحثان الهجوم على لبنان

ايران: لتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم اسرائيل

لبنان يبدأ يومه الـ25 بإنزال فاشل في صور
قصف مركز في الجنوب والبقاع وصيدا مهددة

إيلاف، واشنطن، صيدا، وكالات: يعمل لبنان اليومعلى خطين: خط الحرب التي لا تزال على ضراوتها، وخط مشاريع الحلول التي بدأت ترد من أروقة مجلس الأمن". وفي أول رد فعل على مشروع القرار الأميركي الفرنسي الذي يعرض على مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه يوم غد الإثنين أو الثلاثاء، أبدى مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة نهاد محمود اعتراضه على عدم نص القرار على انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية فيما تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وجرح خمسة آخرين. وقال محمود إن القرار بهذه الصورة سيؤدي لمزيد من المواجهات، وأضاف "كنا نتمنى ان يعكس مشروع القرار مطالبنا بشكل أفضل".

الموقف اللبناني
واعتبرت الحكومة اللبنانية مشروع القرار الأميركي الفرنسي لايلبّ ما يعتبر ضروريا لوقف الحرب الدائرة منذ 26 يوما. وقال نهاد محمودإنه بعد الاطلاع على نص مشروع القرار مازالت الحكومة اللبنانية ملتزمة بالخطة المؤلفة من سبع نقاط والتي أقرها الشهر الماضي مجلس الوزراء اللبناني الذي يضم وزراء من حزب الله . واردف قائلا "كنا نود ان نرى اهتماماتنا ظاهرة بشكل أكبر في هذا النص" ولكنه لم يصل الى حد الرفض الصريح للمسودة الأميركية الفرنسية التي تهدف الى انهاء القتال بين اسرائيل وحزب الله . وقال"للاسف فانه على سبيل المثال لا يتضمن (مشروع القرار) دعوة لانسحاب القوات الاسرائيلية الموجودة الان في لبنان. هذه وصفة لمزيد من المواجهة.

أما حزب الله، فأكد أنه مستعد للتوقف عن القتال حين ترحل القوات الاسرائيلية عن الأراضي اللبنانية. وقال وزير الطاقة والكهرباء محمد فنيش، وهو نائب في البرلمان اللبناني عن كتلة الوفاء للمقاومة، إن حزب الله لن يتوقف عن القتال طالما استمر الجنود الاسرائيليون في لبنان.

وقال مصدر سياسي رفيع لرويترز في بيروت اليوم الاحد ان لبنان "لا يوافق على مشروع القرار" وسيوزع مقترحاته الخاصة بين اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر.

ويريد لبنان التزام اي قرار تصدره الامم المتحدة بخطة سلام مؤلفة من سبع نقاط أقرها مجلس الوزراء اللبناني الذي يضم وزراء من حزب الله.و تدعو الخطة اللبنانية الى وقف فوري لاطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان وعودة اللبنانين الذين تركوا منازلهم بسبب القتال ونشر قوات من الامم المتحدة وقوات لبنانية في الجنوب الى جانب نزع سلاح حزب الله

استمرار الغارات
ميدانيا، ذكرت الشرطة اللبنانية ان8 مدنيين قتلوا وجرح خمسة آخرون فجر اليوم الاحد في غارة جوية اسرائيلية على قرية أنصارشرق مرفأ صيدا في جنوب لبنان. وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية بعد نصف الساعة من ذلك غارة جديدة على انصار بينما كانت فرق الانقاذ تحاول ازالة الانقاض بحثا عن ضحايا آخرين. وقبيل الغارات على انصار شنت الطائرات الاسرائيلية سلسلسة غارات على قرى في جنوب شرق صيدا. كما قتل ثلاثة مدنيين واصيب اخرون بجروح عندما اصاب صاروخ جو-ارض منزلهم في بلدة الناقورة الساحلية القريبة من الحدود اللبنانية-الاسرائيلية

وكان الطيران الاسرائيلي القى يوم أمس السبت -الحافل أيضا بالمواجهات- منشورات على جنوب لبنان اعلن فيها انه سيقصف مواقع لحزب الله، خصوصا في صيدا المدينة الواقعة على بعد اربعين كيلومترا جنوب بيروت. ويأتي التصعيد الإسرائيلي فيما أعلن بارز في الحكومة الإسرائيليةاليومأن إسرائيل ستواصل مهاجمة أهداف حزب الله في لبنان وان جنودها سيبقون في قطاع من جنوب لبنان لحين وصول القوات الدولية وتوليها زمام الامور.

في المقابل اعلن متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية سقوط صواريخ اطلقها حزب الله من جنوب لبنان صباح اليوم على شمال اسرائيل وهضبة الجولان المحتلة.

وقال المتحدث ميكي روزنفلد "سقطت قذائف هذا الصباح (الاحد) على مدينتي صفد وكريات شمونة وعلى الجولان بدون ان تسفر عن اصابات او اضرار". واوضح مصدر في الشرطة ان صفارات الانذار دوت الاحد في عدد كبير من بلدات الجليل الاعلى ومنها نهاريا ومعالوت وكفر هافراديم وشفارام وغوش بينا.

اتصالات
وكانت للرئيس السنيورة اتصالات هاتفية امس مع كل من العاهل الاردني عبدالله الثاني الذي اكد "دعمه لبنان من خلال دعمه خطة الرئيس السنيورة في النقاط السبع"، ومع رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ومفوض الامن والشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ورئيس الحكومة الماليزية عبدالله بدوي.

الى ذلك، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال استقباله عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، أمس، مواقف السعودية المستمرة لدعم لبنان والشرعية اللبنانية، وأن المشكل اللبناني هو جزء لا يتجزأ من الموقف العربي العام، وان إنهاء الأزمة الحالية والتصدي للعدوان الاسرائيلي على لبنان وشعبه يقتضي موقفا عربيا واضحا وقويا وموحدا.

وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ولش قد قال السبت إن محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين كانت خطوة هامة باتجاه إنهاء الصراع اللبناني الاسرائيلي، لكنه تحدث عن "تحديات" صعبة لا يزال يتعين التغلب عليها. وقال ولش للصحافيين عقب لقائه السنيورة "اجتماعي اليوم يعد خطوة هامة لوضع أحداث العنف المروعة في الاسابيع الثلاثة الماضية وراء ظهورنا، من خلال إطار سياسي مستدام وقوة دولية توفر المساندة للقوات المسلحة اللبنانية".

رد بري
كما التقى ولش رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سجل عدة نقاط في معرض رده على مسودة مشروع القرار نلخصها فيما يلي:

1- طالب بوقف نار شامل وفوري وليس جزئياً.
2- يتزامن وقف النار مع انسحاب آخر جندي اسرائيلي من المناطق التي تقدم اليها الاسرائيليون.
3- لا قوة متعددة الجنسية ولا قوة ردع دولية والامر مرفوض تماماً كما هو مطروح.
4- نحن مع صيغة البنود السبعة التي طرحها الرئيس فؤاد السنيورة في مؤتمر روما".

وسأل ولش: "لكن الايرانيين (متكي) رفضوا" (هذه الصيغة). فأجاب بري: "غير صحيح، ونحن ملتزمون ما قلناه وكذلك "حزب الله"، وهناك اجماع لبناني ونحن نؤيده". وشرح للمسؤول الاميركي ان الوزير الايراني قال: "نحن مع ما يجمع عليه اللبنانيون". وطالب بحل يشمل مزارع شبعا، أي ان تعاد الى السيادة اللبنانية. وقال ولش: "لكن السوريين يعارضون". فأجاب بري: "نحن لبنانيون وقرارنا لبناني".

ونقل عن بري بعد اللقاء انه شعر فعلاً "بأن هناك تغييراً كبيراً في الموقف الاميركي".

ردود فعل أولية
وفي أول رد اسرائيلي على مشروع القرار الفرنسي - الاميركي قال وزير السياحة الاسرائيلي وعضو المجلس الوزاري السياسي الامني اسحق هرتسوغ للقناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي: "لدينا في الايام المقبلة الكثير من التحركات العسكرية. لكن علينا ادراك ان الجدول الزمني يصبح اقصر". واضاف: "انها حقيقة علينا قبولها والتصرف وفقا لها". ووصف مشروع القرار بأنه "مهم جدا لأنه يظهر اننا ندخل في مرحلة الديبلوماسية".
من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي لعب دورا في المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق إن القرار سوف يؤدي إلى وقف الاشتباكات في اليومين القادمين. كما قال إنه يجب عدم نسيان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.

اما المتحدث باسم البيت الابيض فقال ان الرئيس الأميركي جورج بوش سعيد بالتقدم الذي تم احرازه".

قطر:نقاط غامضةفي مشروع القرارومطالب لبنان لم يؤخذ بها
من جانبها،أكدت قطر (العضو العربي الوحيد في مجلس الامن) ان مشروع القرار المتعلق بلبنان يحتاج الى توضيحات عدة وعلى رأسها مسألة وجود قوات اسرائيلية على الاراضي اللبنانية ومسألة الاسرى التي لم تتوضح كما ينبغي. وشدد المندوب القطري الدائم لدى الامم المتحدة ناصر النصر على ان الكثير من مطالب لبنان لم يؤخذ بها في مشروع القرار.

وقال النصر "ان مشروع القرار فيه نقاط غامضة كثيرة .. نحن انتظرنا ثلاثة اسابيع وعانى لبنان الكثير جراء ذلك ونريد قرارا اكثر عدالة ولا يدفع طرف على حساب طرف اخر".

وقال المندوب القطري الدائم لدى الامم المتحدة "القرار يدعو الى وقف اطلاق النار .. وماذا بعد ذلك الان هناك قوات اسرائيلية على اراض لبنانية ويجب عليها الرجوع وراء الخط الازرق ومشروع القرار لا يدعو الى ذلك". واضاف "لم نسمع شيئا واضحا عن الاسرى ومشروع القرار يطلب من لبنان اطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين فورا ماذا عن الاسرى اللبنانيين". وقال ردا على سؤال "ان موقف قطر يؤكد على الرغبة في جلب السلام الى لبنان وليس تدميره .. لا نريد جلب حرب اهلية للبنان فلبنان عانى من الحروب ما فيه الكفاية". وقال ان الحكومة اللبنانية تقدمت بمطالب وكان لها اراء وتلك المطالب لم يؤخذ بها في مشروع القرار متسائلا "كيف نطلب من لبنان ان ينفذ القرار ومطالبه لم يؤخذ بها .. الامر حساس جدا ونحن لا نريد ان نزعزع لبنان". وختم النصر قائلا ان الامور ستتوضح اكثر غدا مع مزيد من التشاور والاستماع الى اراء اعضاء مجلس الامن بشكل مفصل.

مشروع القرار
وأتمت الولايات المتحدة وفرنسا مشروع قرار لمجلس الأمن يهدف لإنهاء العمليات العسكرية في الشرق الأوسط ويتعين ان يراجع المجلس بكامل أعضائه الخمسة عشر مشروع القرار وان يقبلوه. ويتوقع التصويت عليه يوم الاثنين أو الثلاثاء.

ويدعو مشروع القرار المؤمل ان يقره مجلس الأمن الإثنين أو الثلاثاء، إلى وقف القتال بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله كخطوة أولى نحو تسوية سياسية للصراع، بدون الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، وبدون دعوة إسرائيل للانسحاب من الاراضي اللبنانية، ويسمح لإسرائيل بالرد عسكريا على أية هجمات تتعرض لها. كما ينص مشروع القرار على فرض حظر دولي عسكري على تصدير السلاح والمواد ذات الصلة به إلى لبنان باستثناء ما تأذن به الحكومة اللبنانية. ويدعو لإنشاء منطقة عازلة من الخط الأزرق حتى منطقة نهر الليطاني خالية من المقاتلين والأسلحة باستثناء القوات اللبنانية وقوات أمن دولية يتم نشرها بتفويض من الأمم المتحدة شرط ان توافق اسرائيل ولبنان "مبدئيا، على مبادئ وعناصر حل دائم".

وفيما يلي ابرز النقاط في مشروع القرار الأميركي الفرنسي.

*يدعو مشروع القرار الى وقف كامل للعمليات العسكرية على أساس "وقف فوري من حزب الله لكل الهجمات ووقف فوري من جانب اسرائيل لكل العمليات العسكرية الهجومية".

*يطلب من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان ان تقوم بعد توقف القتال بمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار والمساعدة في ضمان وصول المساعدات الانسانية الي المدنيين.

*ويعرب عن النية بعد موافقة لبنان واسرائيل على "إطار عمل سياسي لحل دائم" بأن يأذن بنشر قوة دولية لدعم القوات المسلحة اللبنانية.

*كما يدعو اسرائيل ولبنان الى مساندة وقف دائم لاطلاق النار والموافقة على حل طويل المدى على أساس المبادىء والعناصر التالية.
- الاحترام الكامل لسيادة ووحدة اراضي اسرائيل ولبنان.
- الاحترام الكامل من الطرفين للخط الازرق (بين لبنان واسرائيل).
- رسم حدود لبنان الدولية خاصة في المناطق المتنازع عليها وغير المؤكدة بما في ذلك منطقة مزارع شبعا.
- ترتيبات امنية للحيلولة دون استئناف العمليات العسكرية تشمل اقامة منطقة عازلة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين باستثناء التابعين للقوات اللبنانية والقوات الدولية المفوضة من الامم المتحدة.
- نزع اسلحة كل الجماعات المسلحة في لبنان حتى لا تكون هناك اي اسلحة او سلطة في لبنان غير سلطة الدولة اللبنانية.
- فرض حظر دولي على بيع او توريد اسلحة او مواد تتعلق بها الى لبنان باستثناء ما تصرح به حكومته.
- امداد الامم المتحدة بالخرائط المتبقية في حيازة اسرائيل لمواقع الالغام الارضية في لبنان.

*ويطلب مشروع القرار من الامين العام للامم المتحدة الحصول على موافقة لبنان واسرائيل من حيث المبدأ على العناصر السابقة لحل طويل المدى.

*كما يطلب من الامين العام تقديم اقتراحات بشان رسم الحدود اللبنانية مع اسرائيل وسوريا التي ما زالت محل نزاع او غير مؤكدة بما في ذلك مزارع شبعا وان يرفع تقريرا الى مجلس الامن في غضون 30 يوما.

*ويؤكد مشروع القرار في مقدمته فقط الحاجة لمعالجة موضوع "اطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين المخطوفين بدون شروط" ويشجع "الجهود الرامية الى تسوية موضوع السجناء اللبنانيين المحتجزين في اسرائيل".

اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب
وعشية الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الى مستوى وزراء الخارجية العرب غداً في بيروت، يصل اليوم من عمان وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على متن طائرة عسكرية اردنية وذلك. واجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالاً هاتفياً قبل ظهر امس برئيس الحكومة السورية ناجي العطري قدم فيه اليه التعزية باستشهاد مواطنين سوريين في الاراضي اللبنانية نتيجة العدوان الاسرائيلي على بلدة القاع. وقال له: "ان الصواريخ الاسرائيلية لم تميز بين سوري ولبناني حين استهدفتهما بالعدوان".

بن حلي
من جانبه، استبعد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون السياسية أحمد بن حلي - أن يتم بحث موضوع نزع سلاح حزب الله خلال الاجتماع، كما استبعد أيضا مناقشة التدخل السوري الإيراني في شؤون لبنان الداخلية. ورفض بن حلي الاتهامات التي وجهت من قبل أطراف عديدة بالتزام الدول العربية الصمت طيلة الأيام الماضية التي شهدت تبادلا لإطلاق النار بين جماعة حزب الله والقوات الإسرائيلية مما أودى بحياة المئات من المدنيين.

واعرب مجلس الوزراء اللبناني ليلة امس عن امله في ان يدعم مجلس وزراء الخارجية العرب الاجماع اللبناني على النقاط السبع التي تضمنتها خطة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان لحفظ حقوقه وتثبيت امنه. جاء ذلك في اعقاب الجلسة الاستثنائية التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة الرئيس اميل لحود وحضور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزراء تلا مقرراتها وزير الاعلام غازي العريضي.

وقال العريضي ان مجلس الوزراء "امل بأن يكون اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المرتقب عقده في بيروت بعد غد على مستوى طموحات اللبنانيين وتضحياتهم وان يؤيد بدوره هذا الاجماع ويساند لبنان في خطواته لحفظ حقوقه وتثبيت امنه واستقراره". وتابع انه "على هذا الاساس جددت الحكومة تمسكها باجماع سائر اللبنانيين حول النقاط السبع التي طرحها السنيورة وتمنت الابتعاد في مواقف الجميع عن كل ما يمكن ان يؤثر على وحدة الموقف الوطني في ادق ظرف مصيري تمر به البلاد". واضاف العريضي ان مجلس الوزراء اكد على ضرورة الوقوف الى جانب لبنان لوقف المذبحة المفتوحة التي تمارسها القوات الاسرائيلية بحق المدنيين الابرياء والمجازر الجماعية المتنقلة والمستمرة التي ارتكبت وكان اخرها مجزرة القاع بالامس.

وذكر بان الشهداء الذين سقطوا في العدوان هم شهداء الوطن كله وهم شهود على بربرية وهمجية اسرائيل وعلى ارهاب الدولة المنظم الذي تمارسه قواته. وقال انه تم الاتفاق في مجلس الوزراء "على مبادىء اساسية وقبل ان نشرع في مناقشة التفاصيل البعض يراهن على خلافات ويزعجه اجماع الحكومة ويجب ان نعرف كيف ندير هذه المعركة التفاوضية عندما يبدأ التفاوض ولا نناقش اشياء غير مطروحة حتى الان وبالتالي يجب عدم حرق المراحل ولا نفتعل سجالات تضعف الوحدة الوطنية".

واكد تمسك لبنان بما تم الاجماع حوله قائلا انه "ليس بيننا من يفرط باي شيء له علاقة بالسيادة والحق والكرامة الوطنية على الاطلاق رغم اننا نتعرض لضغوطات همجية". ولفت العريضي الى ان "اسرائيل هزمت في لبنان بكل معنى الكملة من قبل هذه المقاومة البطلة" مؤكدا ان "السنيورة هو اول المقاومين في هذه المرحلة يتمسك بالحق اللبناني على مستوى السيادة والارض والاسرى والكرامة".

واشار الى ان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة "يدير المفاوضات بصبر وعناء وحكمة وشجاعة وصلابة وروح وطنية مقاومة بكل ما للكلمة من معنى متمسكا بحق لبنان وبارض لبنان وبتحريرها وبسحب الاحتلال من ارض لبنان سواء التي كان يحتلها في السابق اي مزارع شبعا او بعض الاراضي القليلة من المساحة الجغرافية التي احتلها في هذه المعركة".

وبعدما أدت العمليات العسكرية والمواجهات الى نزوح أكثر من 913760 شخصاً بينهم 220 ألفاً غادروا الأراضي اللبنانية بحسب الهيئة العليا للاغاثة، وبين هؤلاء حوالى 100 ألف أجنبي ولبناني يحمل جنسية ثانية استكمل إجلاؤهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف