باريس تكثف مشاوراتها حيال مشروع القرار حول لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لبنان يطلب ادخال تعديلات على مشروع القرار الفرنسي الاميركي
العطية: مشروع القرار الفرنسي الأميركي لا يخدم المصلحة اللبنانية
نيويورك (الامم المتحدة)-باريس: اعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي انه كثف مشاوراته مع نظرائه العرب، في قطر ومصر والاردن والمملكة السعودية، والاميركيين حول مشروع القرار الفرنسي الاميركي، وذلك بعدما تحفظ لبنان عنه طالبا تعديلات اساسية.وقال دوست بلازي في بيان"تناولنا مشروع القانون الذي تم تقديمه في نيويورك حول الوضع في لبنان"، مشددا على انه "اخذ علما بالملاحظات التي ابديت وطلبات التعديل التي قدمتها خصوصا الحكومة اللبنانية ورئيسها فؤاد السنيورة" الذي تشاور معه الوزير الفرنسي "مساء امس (السبت)".وتابع دوست بلازي "المطلوب اليوم ان نرى كيفية الاستجابة لهذه المخاوف، وذكرت بان وقف الاعمال الحربية عاجل واساسي بهدف وقف العنف والسماح للبنان واسرائيل بالتزام حل سياسي على المدى البعيد".واكد الوزير الفرنسي خلال محادثة هاتفية مع نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس انه "شدد على اهمية الاحترام الفعلي لوقف الاعمال الحربية من جانب كل الاطراف".وقال ان "القرار الان موضع مناقشات في نيويورك" داعيا "الجميع الى اثبات روح المسؤولية".
مناقشة التحفظات اللبنانية
من جهته،اعلن السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي عقدوا اجتماعا لمناقشة التحفظات اللبنانية عن مشروع القرار الفرنسي الاميركي من دون ان يتمكنوا من معالجة المشكلة.
واوضح تشوركين ان اي اجتماع اخر لن يعقد الاحد على ان يبحث مجلس الامن الموضوع اللبناني مجددا صباح الاثنين كما هو مقرر، وفي ضوء ذلك لم يحدد اي موعد للتصويت على مشروع القرار.وقال السفير الروسي ان "استياء الحكومة اللبنانية من مشروع القرار الذي قدمته فرنسا والولايات المتحدة يثير قلقنا، ونحن نناقش الوضع لكننا لا نملك ويا للاسف عصا سحرية".
ودعا اللبنانيين وممثلي الدول العربية الى "قراءة هذا المشروع بتأن" واضاف "اذا فعلوا ذلك فسيدركون انه يتضمن امورا كثيرة تصب في مصلحة لبنان ولاسيما انه ينطوي على دعوة واضحة الى وقف الاعمال الحربية".
وتم تقديم التعديلات اللبنانية خلال اجتماع لمجلس الامن على مستوى الخبراء صباح الاحد من جانب سفير لبنان في الامم المتحدة نهاد محمود.وصرح محمود للصحافة ان لبنان يرغب بان "يدعو مشروع القرار اسرائيل فور وقف المواجهات، الى تسليم المواقع التي تسيطر عليها في لبنان الى قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان وتسحب قواتها الى ما وراء الخط الازرق". وتابع "بعدها، تسلم قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان في خلال 72 ساعة المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني والخط الازرق الى القوات المسلحة اللبنانية وتساعدها على الانتشار في هذه المنطقة وعلى طول الخط الازرق"، الذي رسمته الامم المتحدة على الحدود بين لبنان واسرائيل.
واضاف ان العاصمة اللبنانية ترغب بان يتولى الجيش اللبناني ايضا "مسؤولية السيطرة على كل المواقع العسكرية والاسلحة ومخازن السلاح وتامين الاحترام الكامل لوقف المواجهات في المنطقة".واشار محمود الى ان الحكومة ترغب بان يكون للجيش اللبناني "الدور المركزي في السيطرة على المنطقة، على ان تكتفي القوة الدولية التي سيتم تشكيلها بمساعدته" عند الحاجة.
كما تطلب الحكومة اللبنانية اجراء تعديل على مشروع القرار في ما يتعلق بقضية مزارع شبعا التي تقول اسرائيل انها احتلتها من سوريا ويطالب لبنا باستعادتها، وفقا لما اشار اليه محمود. وقال السفير اللبناني ان بيروت ترغب بان يدعو مجلس الامن اسرائيل "الى سحب قواتها من مزارع شبعا ووضعها تحت ادارة الامم المتحدة بانتظار ان يتم ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا".
وتعتبر المنظمة الدولية ان مزارع شبعا تابعة لسوريا، وهي ترى بالتالي ان اسرائيل انسحبت كليا من الاراضي اللبنانية عام 2000. بيد ان حزب الله يستند الى الموقفين اللبناني والسوري للاصرار على الاحتفاظ بسلاحه بهدف معلن هو اخراج الجيش الاسرائيلي من المزارع.