السنيورة: الولايات المتحدة يمكنها تقديم المزيد للبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اعتبر رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة خلال مؤتمر صحافي اليوم أن بامكان الولايات المتحدة أن تقدم المزيد للبنان على المستويين المالي
مقتل 3 عسكريين لبنانيين لدى تفكيكهم قنبلة اسرائيلية
الحصار وتنظيف الشاطىء اللبناني
واشار الى انه يمكن لواشنطن القيام بالمزيد "على المستوى المالي (اي المساعدات)، لكن ايضا على المستوى السياسي من خلال الضغط على اسرائيل لترفع الحصار (الجوي والبحري) الذي تفرضه على لبنان". واوضح انه يتوقع وصول اعضاء من مجلس الشيوخ الاميركي في الايام المقبلة الى لبنان و"سنطلب (حينها) مساعدة اكبر" من الولايات المتحدة.
ونفى السنيورة ان يكون الاشخاص الاتون الى بيروت والمغادرون منها عبر مطار عمان يخضعون للتدقيق في هوياتهم، قائلا "ليس هناك من فحص على الاطلاق من قبل اي جهة لا عربية ولا غير عربية". وردا على سؤال حول الدعوة التي حملها الرئيس السوري بشار الاسد لامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليه، اكتفى السنيورة بالقول ان "لبنان سيتصرف بكل الطرق الذي ستحفظ مصالحه واستقلاله" وانه "اكثر بكثير من كونه بلد تابع".
السنيورة يدعو الى "التكفل" بمشاريع اعادة الاعمار في لبنان
ودعا السنيورة الدول المانحة والقطاع الخاص الى المساهمة في اعادة الاعمار عبر "التكفل" بالمشاريع، من دون ان يحدد حجم الاضرار. وقال السنيورة في مؤتمر صحافي "انني مقتنع بارادة الدول الصديقة للبنان واللبنانيين انفسهم في المساهمة في اعادة بناء البلاد التي يمكن لكل مواطن لبناني او عربي المساهمة فيها، بما في ذلك عبر التبرع للهيئة العليا للاغاثة".
واقترح ان تقوم شركات خاصة او دول ب"التكفل" بمشاريع اعادة اعمار "بكل شفافية وتحت اشراف الدولة" لتفادي البيروقراطية وبطء المعاملات في الادارات. واذ قدر رئيس الوزراء "الاضرار الهائلة بمليارات الدولارات"، رفض الاشارة الى رقم محدد معتبرا انه لا يمكن الاستناد الى الارقام التي يتم تداولها حاليا. واوضح ان "من المستحيل الحديث عن ارقام واضحة وشاملة لتعويض السكان، قبل معرفة مدى الاضرار والتكاليف".
وقال السنيورة مبررا حذر الحكومة "حتى الولايات المتحدة تواجه صعوبة في تقييم (مخلفات) الكوارث الطبيعية"، في اشارة الى فيضانات العام الماضي في نيو اورلينز. وقدر برنامج الامم المتحدة للتنمية الثلاثاء مجمل الخسائر الاقتصادية التي تكبدها لبنان جراء النزاع بين اسرائيل وحزب الله ب"15 مليار دولار على الاقل".
ومن جهتها، قدرت الهيئة العليا للاغاثة كلفة اعادة بناء البنى التحتية اللبنانية ب6،3 مليارات دولار، ويشمل ذلك 15 الف منزل و77 جسرا و94 طريقا مدمرة او متضررة. وقال السنيورة ان "حجم الدمار (...) كبير كبير جدا" وان "لبنان بحاجة الى دعم من كل مواطن لبناني وعربي". واضاف ان الدولة تدرس وسائل تقييم الاضرار التي لحقت بالوحدات السكنية والمتاجر لكي يطالب المواطنون بحقوقهم في اقرب وقت.
وكلفت الحكومة اللبنانية ثلاث هيئات تابعة للدولة بينها مجلس الانماء والاعمار، تقدير الاضرار التي لحقت بالمنازل والبنى التحتية. واوضح السنيورة ان هذه التقديرات ستسلم بعدها الى شركة "خطيب و علمي"، وهي من اهم شركات الاستشارات الهندسية المدنية في العالم العربي.
وحول دور حزب الله الذي يمنح مساعدات مالية للمنكوبين، قال السنيورة ان ما قام به الحزب هو دفع مبالغ لتمكين المواطنين من دفع ايجار شقة وثمن اثاث موقت، لكن عملية اعادة الاعمار "ستعود للدولة" في نهاية المطاف. وفي هذا الاطار، دعا اللبنانيين الذي تضررت منازلهم ومتاجرهم لتقديم ملفاتهم الى الدولة بهدف تعويضهم، وقال ان "تحويل الاموال سيتم مباشرة الى المستفيدين عبر المصارف" بهدف تأمين "الشفافية".