بوادر انشقاق بسبب الموقف من الحكومة الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تدريبية جوية بحرية في الناتو بغياب إسرائيل
مقتل ناشط فلسطيني في انفجار عبوة ناسفة كان يعدها
أبو زهري: الزهار تحول من مطارد لوزير خارجية
إسرائيل تمدد اعتقال قائد حرس أبو مازن
لندن: سلطت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الضوء على الأزمة الفلسطينية مشيرة إلى بوادر انشقاق في المعسكر الغربي بسبب الموقف من الحكومة الفلسطينية المرتقبة. وتقول صحيفة التايمز إن الفصائل الفلسطينية شرعت في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في مسعى لإقناع المانحين الأجانب بإعادة الروح إلى مئات ملايين الدولارات من المساعدات المجمدة.وتضيف أن هذه التسوية تعتبر تراجعا من جانب حماس أمام الضغوط الدولية والعقوبات المالية التي أعقبت وصولها إلى السلطة، لكنها تتساءل في الوقت ذاته عما إذا كانت وثيقة الأسرى التي ستشكل البرنامج السياسي للحكومة المرتقبة بصياغتها الملتبسة ودقتها المتناهية ستكون كافية لإقناع إسرائيل و الجهات المانحة.
وذكرت الصحيفة بالشروط الثلاثة التي وضعتها الجهات المذكورة أمام الحكومة المرتقبة: نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والالتزام بالاتفاقات السابقة.
وأشارت إلى تصريحات رئيس الوزراء إسماعيل هنية التي قال فيها إن الحكومة لن تباشر أي مفاوضات للسلام مع الجانب الإسرائيلي على اعتبار أن ذلك يبقى من اختصاصات منظمة التحرير الفلسطينية، وهو ما من شأنه أن " يترك لحماس الحق في التمسك بثوابتها المتشددة بينما يقبل المجتمع الدولي بالصيغة الجديدة للحكومة".
وتعتبر التايمز أنه في الوقت الذي ينتظر فيه أن تنهج واشنطن وتل أبيب نهجا صارما إزاء الحكومة المرتقبة، فإن الاتحاد الأوروبي عازم على استئناف المساعدات المقدمة للفلسطينيين، والدليل على ذلك تصريحات خافيير سولانا في أعقاب توصل الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق بشأن حكومة الوحدة الوطنية، حيث قال إن " من شأن ذلك أن يكون له تأثير إيجابي على إحياء عملية السلام."
تنازلات
وفي الشأن الفلسطيني أيضا اعتبرت صحيفة الجارديان أن الحكم الذي أصدره قاض عسكري إسرائيلي بإطلاق سراح الوزراء والنواب الفلسطينيين كان حكما مفاجئا. وقالت إنه لم يعرف ما إن كان الحكم ينطوي على تنازلات سياسية للفلسطينيين، خصوصا وأنه تزامن مع المشاورات الجارية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية والمفاوضات من أجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت وربما أيضا الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وفي السياق نقلت الجارديان ما أشارت إليه الصحف الإسرائيلية من احتمالات وقوع شرخ بين بلدان الاتحاد الأوروبي التي تميل إلى قبول الائتلاف الحكومي الفلسطيني وإسرائيل التي تطالب باعتراف واضح من الحكومة المرتقبة.