أخبار

منظمة العفو الدولية تتهم حزب الله بارتكاب جرائم حرب ضد الاسرائيليين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مرفأ بيروت : حياة تنبض

روسيا سترسل 400 عسكري الى لبنان

بيرتس: سمير القنطار يجب أن يكون في حسباننا

دمار الضاحية يصب في بحر الأوزاعي

براميرتز لن يسمي المتهمين هذه المرة أيضاً

لبنان بين الهدنة والتوتر

الحوري لإيلاف: النظام السوري يتخبط في توجهاته

اليونيفيل تنشر السلام وتساعد في الاعمار

حرب على خزائن حزب الله

بيروت، أوسلو، لندن، باريس: اتهمت منظمة العفو الدولية حزب الله اللبناني بارتكاب جرائم حرب من خلال استهدافه بشكل "متعمد" مدنيين اسرائيليين في نزاعه الاخير مع اسرائيل. وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا "خلال شهر من النزاع اطلق حزب الله قرابة اربعة الاف قذيفة على شمال اسرائيل (..) ربعها اطلق مباشرة على مناطق سكنية".

واشارت المنظمة الى ان حصيلة عمليات الاطلاق هذه والتي بلغت 43 قتيلا و33 جريحا كانت ستكون اكبر بكثير لو لم يفر مئات الالاف من المدنيين الاسرائيليين من منازلهم ولو لم تكن المدن التي يسكنونها مجهزة بملاجىء جيدة. واشارت العفو الدولية الى ان حزب الله استخدم اساسا صواريخ كاتيوشا معدلة لحمل شحنات مكونة من الاف الكرات المعدنية، صممت بهدف قتل اكبر عدد ممكن. وذكرت المنظمة بان احدى هذه القذائف تسبب مثلا في مقتل ثمانية من عمال السكك الحديدية.

وقالت ايرين خان الامينة العامة للمنظمة "يؤكد مستوى هجمات حزب الله على المدن والقرى الاسرائيلية واختيار الاسلحة وتصريحات قيادته، نية الحزب في استهداف المدنيين ما يظهر بوضوح ان حزب الله خرق قوانين الحرب".

ويأتي اتهام حزب الله بعد تقريرين للمنظمة نشرا في آب(اغسطس) اتهمت فيهما اسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" في لبنان من خلال استهداف "متعمد" للمنشآت المدنية واستخدام قنابل عنقودية في نهاية النزاع. واوضحت خان ان "كون اسرائيل ارتكبت هي الاخرى انتهاكات خطيرة لا يبرر باي حال الانتهاكات التي ارتكبها حزب الله" مضيفة "لا ينبغي ان يدفع المدنيون ثمن سلوك اي طرف" في النزاع.

اتحاد رابطات حقوق الانسان يندد بجرائم الحرب الجماعية الاسرائيلية في لبنان

بدورها ندد الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان اليوم ب"جرائم الحرب الجماعية" التي ارتكبتها اسرائيل في لبنان وذلك في تقرير رفعته اليه "بعثة تضامن" زارت لبنان بين الحادي عشر والخامس عشر من آب(اغسطس) الماضي. وقال ميشال توبيانا نائب رئيس هذا الاتحاد والعضو في الشبكة الاوروبية المتوسطية لحقوق الانسان الذي شارك في البعثة الى لبنان "ان قصف السكان المدنيين يعتبر جريمة حرب كائنا من كان الفاعل وكائنا من كان السكان المدنيون المستهدفون". واضاف "ان شمال اسرائيل تعرض لقصف استهدف سكانه المدنيين".

وتابع ملخصا تقرير اللجنة "الا ان ما شاهدناه في لبنان كان هجوما منظما وجماعيا اشبه ما يكون بعقاب جماعي ليس له اي مبرر عسكري". واضاف "ان قيمة الحياة هي نفسها على هذا الجانب او ذاك من الحدود. الا ان انعدام التناسب بلغ حدا، يؤكد حقيقة حصول جرائم حرب جماعية ارتكبتها السلطات الاسرائيلية".

واعتبر الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان ان هذا الوضع يطرح مسألة "الافلات من العقاب الذي بات امرا يتكرر من قبل السلطات الاسرائيلية" ودعا اللبنانيين الذين يحملون جنسيتين الى التقدم بشكاوى في بلدهم الثاني ضد السلطات الاسرائيلية. ودعا التقرير الذي حمل توقيع الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان والشبكة الاوروبية المتوسطية لحقوق الانسان ومنظمة يورميد الى "ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب كائنا من كانوا ومعاقبتهم والتعويض عن الضحايا".

وكانت اسرائيل شنت هجوما واسعا على لبنان في الثاني عشر من تموز(يوليو) الماضي تواصل طيلة 34 يوما وادى الى مقتل 1200 لبناني على الاقل واصابة الالاف بجروح.

نصرالله يهاجم الحكومة والأمم المتحدة لنزع سلاح حزب الله

من جهته جدد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله هجومه على حكومة الغالبية النيابية، فيما شدد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على ضرورة نزع سلاح التنظيم الشيعي. وجاء هذان الموقفان فيما تواصل القوة الدولية المعززة انتشارها في جنوب لبنان لتعزيز الهدنة بين حزب الله واسرائيل اثر نزاع عسكري بين 12 تموز(يوليو) و14 اب(اغسطس).

وقال نصرالله الثلاثاء في حديث الى قناة الجزيرة الفضائية ان "قوى 14 اذار(مارس) لا تريد من الطائف الا تحقيق ما عجز عن تنفيذه الاسرائيلي وهو نزع سلاح المقاومة". واكد انه سيأتي اليوم الذي سيكون مضطرا فيه الى كشف امور حصلت ابان الحرب سواء مع الحكومة او مع قوى اساسية.

وتطالب قوى 14 اذار(مارس) المناهضة لسوريا حزب الله بتسليم سلاحه الى الدولة واصدرت بيانا في هذا الصدد الاسبوع الفائت، فرد الحزب ببيان مضاد اتهم فيه هذه القوى بانها تابعة للسفراء الاجانب. وصعد الحزب لاحقا هجومه على الحكومة التي يترأسها فؤاد السنيورة مطالبا اياها ب"الرحيل" على لسان احد نوابه.

واضاف نصرالله في حديثه المتلفز "هذه الحكومة لا شعبية لها في الشارع (...) سكتنا وصبرنا على الكثير من الاذى والطعن الداخلي وبعض وسائل الاعلام والصحافة الاسرائيلية كانت تنصفنا اكثر من بعض هؤلاء ووسائل اعلامهم، وكانت هناك شراكة في الحرب في هذا المعنى وليس فقط عملية طعن في الظهر".

وابدى الامين العام لحزب الله "افتخاره بالعلاقة مع سوريا وايران" وتمنى على قوى 14 اذار(مارس) ان تكون "جريئة في اعلان التحالفات". واكد ان بيان هذه القوى "بيان قهر وكذب وتعنت، هم اغبياء ويأخذون مواقفهم من قصورهم العاجية وما عجزت عنه اسرائيل اي نزع السلاح صار اولويتهم".

وياخذ افرقاء 14 اذار(مارس) على التنظيم الشيعي تلقيه دعما من ايران وسوريا وانضمامه الى محور اقليمي في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها. وهاجم نصرالله في الحديث نفسه رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لاستقباله نظيره البريطاني توني بلير في بيروت الاثنين، واصفا الاخير بانه "شريك في القتل". وردت مصادر في تيار المستقبل (يتزعمه زعيم الغالبية النيابية سعد الحريري) اليوم الاربعاء على نصرالله فيما امتنع السنيورة والزعيم الدزري وليد جنبلاط احد اقطاب قوى 14 اذار(مارس) عن ذلك.

ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن هذه المصادر قولها "اذا كانت تهمة بلير انه قام بتسهيل نقل الذخائر من الولايات المتحدة الى اسرائيل، فان نصرالله لم يبد احتجاجا بالمستوى نفسه ضد زيارات قامت بها" وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ابان الهجوم الاسرائيلي للبنان. واضافت "كل الناس تعرف ان القنابل الثقيلة وصلت الى اسرائيل من قواعد اميركية في قطر بعلم اميرها ووزير خارجيته اللذين استقبلا استقبال الابطال فوق ركام الضاحية".

وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اول مسؤول عربي يطلع على الدمار الذي لحق بضاحية بيروت الجنوبية بعد الهجوم الاسرائيلي. واستغرب وزير الداخلية اللبناني احمد فتفت الاربعاء "لغة التخوين والاتهامات بالعمالة الموجهة الى فريق الاكثرية"، وسأل "هل يتفاهمون مع خونة وعملاء؟".

بدوره، رد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية المسيحي سمير جعجع، احد اقطاب 14 اذار(مارس) على نصرالله متمنيا عليه "لو كان اكثر وضوحا". واكد في تصريحات صحافية ان "القوات اللبنانية وقوى 14 اذار(مارس) كان رأيها واضحا انه كان بالامكان الا نترك مجالا لاسرائيل لشن اي هجوم على لبنان". واعتبر جعجع ان "اتخاذ احد الافرقاء موقفا مغايرا للاخر لا يعني طعنا بالظهر".

وفي نيويورك، اكد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في تقرير حول تطبيق القرار الدولي 1701 ضرورة نزع سلاح حزب الله والتوصل الى حل عادل وشامل لمشكلة الشرق الاوسط. وشدد انان على ان "اي بلد في المنطقة او غيرها لن يتساهل مع وجود مجموعات مسلحة تتحدى احتكار الدولة للاستخدام الشرعي للقوة على اراضيها".

وانهى القرار 1701 الاعمال الحربية بين حزب الله واسرائيل في 14 اب(اغسطس) ونص على اقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب لبنان لا ينتشر فيها سوى الجيش اللبناني وقوة الامم المتحدة المعززة. وقال انان في تقريره "يجب نزع سلاح اي قوة اخرى غير قوات الحكومة اللبنانية (...) ويجب في الوقت نفسه وقف تحليق الطيران من الجانب الاسرائيلي"، مشيرا الى ان الاجراءات تتضمن "اقامة منطقة بين الخط الازرق ونهر الليطاني خالية من اي عناصر مسلحة (...) باستثناء قوات الجيش اللبناني والقوة الموقتة".

وهنأ الحكومة اللبنانية "التي قررت بعبارات واضحة انه لا يمكن ان يكون هناك سوى مصدر واحد للقانون والنظام والسلطة"، في اشارة الى ضرورة نزع اسلحة مختلف المجموعات المسلحة الموجودة في البلاد ومنها حزب الله.

اربع سفن دورية نروجية تتوجه الى لبنان للمشاركة في اليونيفيل البحرية

من جهة ثانية توجهت اربع سفن دورية نروجية مجهزة بصواريخ هذا الاسبوع الى المياه الاقليمية اللبنانية حيث ستنتشر مطلع تشرين الاول(اكتوبر) في اطار القوة البحرية المكلفة محاربة تهريب الاسلحة، على ما اعلنت الحكومة النروجية اليوم. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع النروجية الكومندان هيدي كريستن لانغفيك-هانسن ان السفن الدورية "غادرت على متن حاملة سفن وليس بوسائلها الخاصة (...) وستبدأ العمل في الثالث من تشرين الاول(اكتوبر)".

وتشكل هذه السفن الاربع وطاقمها الرئيسي وطاقم الدعم (حوالى مئة عنصر) المساهمة البحرية النروجية في قوة الامم المتحدة العاملة في لبنان (يونيفيل). وستكون اليونيفيل البحرية بقيادة المانيا وتهدف الى منع وصول اسلحة الى حزب الله الشيعي اللبناني، بموجب احد بنود القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن. وقد انهى هذا القرار في 14 آب(اغسطس) 34 يوما من المعارك بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله في جنوب لبنان.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف