موسى لـ(إيلاف): هجوم دمشق ليس من إعداد القاعدة

سمية درويش من رفح، دمشق: أكد المحلل السياسي الفلسطيني سعيد موسى في مقابلة خاصة مع "إيلاف"، بان المستفيد الأكبر من الهجوم على السفارةالأميركية في العاصمة السورية دمشق قبل أيام ، هي الولايات المتحدة الأميركية للتناغم مع إستراتيجية الحرب على الإرهاب ، وتبرير أسباب التحرك العسكري الأميركي في منطقة الشرق الأوسط.

وحول ربط الهجوم بالتصريحات الأخيرة للرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري والتي سبقت الهجوم بسويعات ، وتهديده بضرب أهداف أميركية إسرائيلية بالمنطقة ، قال الكاتب والباحث الفلسطيني ، لا اعتقد أن هناك ربط مباشر بين تصريحات الشيخ الظواهري بان ضربات القاعدة ستوجه في المنطقة العربية للأهداف الأميركية والإسرائيلية ، فلا يستطيع احد الجزم جزافا بان هذه أول عملية لترجمة تصريح وتهديد الأمس القريب ، خاصة وان العملية بدت ضعيفة للغاية ، وغير مخطط لها بإعداد جيد كأسلوب القاعدة.

وأضاف أبو رزق لمراسلتنا ، " ما الفرق بين أن ينفذ هذا الهجوم قاعدة أو وسط أو قمة تنتهج راديكالية المقاومة في وجه العدوان؟ "، ربما تكون الدولة المستهدفة لها ذراع في خلق مثل تلك الهجمات من اجل تحقيق أهداف سياسية في زمن ذروة الضغط السياسي على سوريا ، موضحا بان كل شيء مازال ضبابيا وكل احتمال وفرضية غير مستبعدة سواء على مستوى قضية اغتيال رفيق الحريري وانبراء الولايات المتحدة لتولي إدارة هذا الملف وإلقاء الكرة

واشنطن لغلق مكاتب المنظمات الإرهابية في دمشق

تقنيات جديدة لحماية السفارات الاميركية

بوش يناقش مع ليفني التهديدات الايرانية والسورية

دمشق تواجه تحديات أمنية جديدة

مقتل العنصر الرابع في الهجوم على السفارة الاميركية بدمشق

تلغراف: الإرهاب الإسلامي يغزو سورية

واشنطن ودمشق: مغازلة .. أم منازلة؟

رايس تشكر سوريا على صد الهجوم على السفارة الاميركية في دمشق

الوزير بسام عبدالمجيد من منطقة الحادث:
السفارة الاميركية في دمشق هوجمت بسيارات مسروقة

حيثما تشاء أو على مستوى الهجوم الأخير على السفارة الأميركية بدمشق كأفعال تكتيكية يمكن استثمارها استراتيجيا.

وفي معرض رده على سؤال ، حول نجاح الأمن السوري بإجهاض الهجوم وتأثير ذلك على العلاقات بين دمشق وواشنطن ، لفت المتخصص بالشؤون السياسية ، إلى أن نجاح الأمن السوري بإجهاض العملية بأقل الخسائر ، لن يخفف الضغط الأميركي السياسي عن سوريا بشكل بياني حاد ، وأضاف وربما تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية لها دلالات سياسية بهذا الاتجاه ، موضحا في السياق ذاته ، بأنه من الممكن أن يبقى الإعلان عن مسئولية الهجوم مجهولا ، ويمكن الاعتراف باسم مجموعات ضبابية يمكن أن يستثمرها كل طرف لصالح أهدافه السياسية .

وأكد موسى ، بان المطلوب من دمشق اكبر بكثير من لعبة التكهن والمسئولية ، وليس مستبعدا وسط هذه الضبابية أن يحمل النظام السوري المسئولية عن هذا السيناريو بالمسئولية التضامنية غير المباشرة مع المناوئين للسياسة الأمريكية ، مضيفا بأنه لا يستبعد أن يتم توجيه حركة الكرة الملتهبة المتدحرجة باتجاه الجماعات الفلسطينية الأصولية وحتى العلمانية المعارضة التي تحتضنها سوريا وتناصب العداء المعلن للولايات المتحدة وإسرائيل وتحرض على مقارعة الاحتلال الإسرائيلي ومن يقف خلف إسرائيل.

وأشار أبو رزق ، إلى أن هذا الهجوم لن يسهم في تحسين العلاقات السورية الأمريكية ، وكما يقول المثل العامي( لو أشعلت سوريا أصابعها الخمسة شموع) ، لن تقبل أميركا اقل من سقف عقد اتفاقية صلح مع إسرائيل والابتعاد عن الحليف الإيراني في مواجهة زحف المشروع الشرق الأوسطي الكبير والتي تعتقد أميركيا واهمة أن انخراط سوريا في الفلك الأمريكي سيؤدي إلى سقوط أخر قلاع القومية العربية .

وفي ما يتعلق بأهداف الهجوم على السفارة الأميركية بدمشق ، قال موسى ، واهم من يعتقد أن دمشق مستفيد من هذا الهجوم سواء أحبطته أو لم تحبطه ، فإسرائيل للنظام السوري بالمرصاد وان تغيرت اللغة والخطاب من حين لأخر بين اللين والحدة فكلها تدور في سياق المنازلة والمغازلة ، وتدعي إسرائيل باستمرار أن دمشق حاضنة الإرهاب خاصة الأصولي الفلسطيني ، مشيرا إلى أن العملية برمتها تتبع الاستقطاب السياسي لعملية سلام قهري لصالح إسرائيل.

اعادة فتح السفارة الاميركية في دمشق

من جهة ثانية اعادت السفارة الاميركية في دمشق فتح ابوابها اليوم بعد الهجوم المسلح الذي استهدفها الثلاثاء. وقال مسؤول في السفارة "اعدنا فتح السفارة ونزاول عملنا بصورة طبيعية". وكانت السفارة الاميركية اعلنت الثلاثاء في بيان انها ستبقى مغلقة الاربعاء وطلبت من الاميركيين توخي الحذر. كما اغلقت المدرسة الاميركية بدمشق ابوابها الاربعاء بحسب ما ذكرت موظفة فيها.

وكان مسلحون هاجموا بالقنابل والرشاشات مقر السفارة الاميركية في دمشق صباح الثلاثاء وحاولوا تفجير سيارة مفخخة امامها. واوقع الهجوم خمسة قتلى هم المهاجمون الاربعة وعنصر سوري في قوات مكافحة الارهاب. واصيب 14 شخصا بجروح بحسب مصادر رسمية سورية.