مصيره بين أيدي لجنة نيابية: أغلبية الإسرائيليين تؤيد استقالة كاتساف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ضغوط على كاتساف من اجل الاستقالة
بيريز المرشح الأقوى لرئاسة إسرائيل وخلافة كاتساف
ودعا رئيس الوزراء ايهود اولمرت وعدد من الوزراء بينهم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني وزيرة العدل بالنيابة واكثر من ثلاثين نائبا من اصل 120، كاتساف الى الاستقالة. وبين المرشحين لخلافة كاتساف، نائب رئيس الوزراء الحالي شيمون بيريز الذي يلقى تأييد العدد الاكبر من الاسرائيليين (45% و40،4% في الاستطلاعين على التوالي). وفي المرتبة الثانية يأتي الحاخام مئير لاو الحاخام الاكبر السابق لاسرائيل (22% و25،1% من الاسرائيليين).
وبعدهما يأتي ريوفين ريفلين النائب عن الليكود (معارضة يمينية) والرئيس السابق للبرلمان وكوليت افيتال النائبة عن حزب العمل التي تتقدم على داليا يتسيك الرئيسة الحالية للبرلمان والعضو في حزب كاديما. واجرى الاستطلاعات معهدا داحاف لصحيفة يديعوت احرونوت وتيليسيكر لمعاريف. وقد شملا 400 شخص يمثلون الشعب الاسرائيلي وحدد هامش الخطأ فيهما ب4،5%.
مصير كاتساف
من جهة ثانية اجتمعت لجنة برلمانية اسرائيلية اليوم للبت في طلب كاتساف "التوقف عن ممارسة مهامه" لمدة ثلاثة اشهر، فيما تطالب غالبية كبيرة من الاسرائيليين باستقالته. وتتألف لجنة الشؤون البرلمانية من 25 عضوا يمثلون احزاب الغالبية والمعارضة ويتوقع المعلقون ان تصوت بالموافقة على طلب الرئيس الذي رفض الاستقالة مخالفا بذلك الرأي العام الداعي اليها وفق استطلاعين للرأي.
وقالت المستشارة القانونية للكنيست نوريت الستين في مستهل المناقشة انه "يجدر بالرئيس الاستقالة" لكنها اعتبرت ان اعفاءه موقتا من مهامه "يبقى في اطار المنطق". وفي حال رفضت اللجنة طلب موشيه كاتساف، فسيبقى في منصبه ويحتفظ بصلاحياته وهي بروتوكولية الى حد بعيد. غير ان وضعه السياسي والمعنوي سيكون صعبا للغاية بعد اعلان المدعي العام مناحيم مزوز الثلاثاء عزمه على توجيه الاتهام اليه بالاغتصاب والتحرش الجنسي وعرقلة عمل القضاء وتهديد شهود.
وفي حال ثبوت التهم عليه قد يواجه كاتساف الذي تنتهي ولايته الرئاسية في تموز(يوليو) عقوبة السجن 16 عاما. ويتوقع ان تتلقى اللجنة ايضا طلبا يقدمه ثلاثون نائبا من اصل 120 لاقالة الرئيس، غير انه من المستبعد تماما بحسب وسائل الاعلام التصويت على هذه الآلية اذ تفترض الحصول على غالبية ثلاثة ارباع اعضاء المجلس للشروع فيها.
ولم يتمكن الرئيس من اقناع الاسرائيليين في كلمة القاها مساء الاربعاء اكد فيها براءته وشن هجوما في كل الاتجاهات على الصحافة والشرطة والمدعي العام. واكد كاتساف في كلمته انه "ضحية افتراءات" و"حملة تشهير دنيئة".
كذلك دعا رئيس الوزراء ايهود اولمرت وعدد من الوزراء بينهم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي تتولى مهام وزير العدل بالوكالة الرئيس الى التخلي عن مهامه. غير ان كاتساف الذي القى كلمته محاطا بعائلته اكتفى بالتاكيد على انه لن يستقيل "على الفور" الا في حال قام المدعي بتوجيه التهمة اليه رسميا بعد جلسة الاستماع اليه التي لم يحدد موعدها بعد.
ومن سخرية القدر ان بيريز الذي كان من ابرز المرشحين للانتخابات الرئاسية عام 2000 هزم امام كاتساف، السياسي الباهت في تكتل الليكود، ما شكل آنذاك مفاجأة كبيرة.