24 قتيلا في مواجهات بين فتح وحماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يديعوت: عباس نجا من محاولة اغتيال الاسبوع الماضى
مسؤول فلسطيني: عباس سيدفع رواتب قوات الامن
ياغي لـ(إيلاف) : حماس غير جادة بالتوصل لاتفاق موحد
17 قتيلاً في حرب غزة الداخلية والمواجهات مستمرة
حالات تسمم إثر بالونات تحمل كتابات بالعبرية
غزة:قتل 24 فلسطينيا خلال 48 ساعة في مواجهات عنيفة في قطاع غزة بين حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تقود الحكومة.وافادت مصادر طبية فلسطينية ان عدد قتلى الاشتباكات المسلحة بين فتح وحماس ارتفع الى 24 قتيلا وعشرات الجرحى منذ الخميس الماضي في قطاع غزة حيث تدور مواجهات بين الحركتين صباح اليوم الاحد.
وقالت المصادر ان اربعة فلسطينيين بينهم طفل وشاب قتلوا وجرح عشرة آخرون خلال اشتباكات مسلحة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة عندما حضرت قوة من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لاعتقال احد ناشطي فتح في البلدة.
واوضحت ان فتى فلسطينيا يبلغ من العمر 11 عاما وناشطا قتلا ليل السبت الاحد واصيب ناشط اخر بجروح خطيرة في شمال قطاع غزة في هذه المواجهات الاخطر بين الحركتين المتنافستين منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية.
واوضحت المصادر ان "احد ناشطي حماس توفي صباح اليوم (الاحد) متاثرا بجروح اصيب بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة". وادى انفجار هذه العبوة عن "مقتل ناشط اخر من حماس قرب مقر المخابرات الفلسطينية" في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وبذلك يرتفع عدد القتلى في المواجهات ليل السبت الاحد الى اربعة ومنذ الخميس الى 24 . ودانت الرئاسة الفلسطينية اعمال العنف هذه ودعت الى "وقف التصعيد والحملات الاعلامية والتحريض الذي يذكي نار الفتنة ويهدد حاضر ومستقبل قضية وشعب فلسطين".
كما دعت الى "استئناف الحوار الوطني بشكل جدي (...) لتشكيل حكومة وحدة وطنية ينتظرها شعبنا بفارغ الصبر".
وتبادلت حماس وفتح الاتهامات بالمسؤولية عن تجدد الاشتباكات التي ادت الى توقف جولة المفاوضات الجديدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية انطلقت في 23 كانون الثاني/يناير.
وقاطعت حركة حماس مساء السبت اجتماعا في غزة للجنة الحوار تضم كل الفصائل الفلسطينية مكلفة البحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية. واكد وزير الداخلية سعيد صيام في مؤتمر صحافي ليل السبت الاحد ان "من حقه تشكيل اي قوة امنية ضمن قوى الامن الداخلي التي تحت امرته" وتضم الشرطة وجهاز الامن الوقائي والدفاع المدني والقوة التنفيذية المستحدثة. واضاف انه "يتحمل مسؤولية الامن وحفظ النظام اذا كان يتمتع بكافة الصلاحيات وتخضع لامرته كافة الاجهزة الامنية ولا توضع في طريقه العوائق".
وجاءت تصريحات صيام ردا على النائب العام محمد المغني الذي حمل السبت وزير الداخلية في حكومة حماس مسؤولية ما يحدث في الاراضي الفلسطينية واتهمه "بالتستر على من يقومون باعمال القتل في الشارع الفلسطيني".
وتساءل صيام "ما اذا كان النائب العام يعيش في بلد اخر"، موضحا ان "النائب العام تحدث انني افرجت عن سجناء ليقضوا الاجازة وبعضهم محكوم بالاعدام والمؤبد وانا كوزير للداخلية هذا من حقي وهذا الحق مارسه قائد الشرطة وقائد الامن الداخلي".
وكان المغني صرح ان وزير الداخلية "مقصر في تحمل كافة المسؤولية الامنية في الاراضي الفلسطينية (...) بعدم اصداره الاوامر لكافة الاجهزة الامنية لحفظ الامن والامان فى الشارع الفلسطيني والقاء القبض على كافة المجرمين وتسليمهم للعدالة".
واوضح ان "النيابة العامة اصدرت آلاف المذكرات للقبض على متهمين بارتكابهم جرائم مختلفة منها القتل والتخريب والسرقة والحرق والاعتداءات (...) لكن السلطة التنفيذية لم تتعاط مع النيابة العامة". وتابع انه حذر "مرارا وتكرارا من (...) الافراج عن معتقلين لدى النيابة العامة متهمين بالقتل ومتورطين في احداث دامية واعطائهم اجازات خارج البلد بتعليمات صادرة عن وزير الداخلية".
ورأى ان ذلك يشكل "قصورا في عمل المؤسسة التنفيذية ووزير الداخلية بتستره على من يقومون بأعمال القتل في الشارع الفلسطيني". وطالب المغني "باعتبار اي قوة امنية خارج نطاق الاجهزة الامنية غير شرعية قانونيا".
وقتل الفلسطينييون الاربعة ليل السبت الاحد في مواجهات جديدة بين فتح وحماس في شمال قطاع غزة. وقال شهود عيان في المكان انهم سمعوا انفجارات قوية قرب من المقر العام للامن الوقائي التابع لحركة فتح.
وكانت المواجهات تجددت مساء السبت بعد هدوء استمر ساعات. وجرت اشتباكات عنيفة بين مسلحين من حماس تمركزوا على سطح مسجد وعناصر من جهاز الامن الوقائي التابع لفتح متمركزين في مقرهم العام في جنوب المدينة.
وكانت صدامات عنيفة بدأت قبل فجر السبت ادت الى مقتل اثنين من اعضاء حركة فتح، حسبما ذكرت مصادر طبية. وتوفي ناشط في فتح وآخر من حماس بعد ذلك متأثرين بجروحهما.
وخلت شوارع غزة من المارة وسجل مرور عدد قليل من السيارات، فيما بقيت معظم المحال التجارية مغلقة. وتجددت المواجهات مساء الخميس بعد ان هاجم مجهولون عناصر من القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس. وجرح اكثر من عشرة اشخاص في هذا الهجوم بينما توفي اثنان من عناصر القوة التنفيذية الجمعة متأثرين بجروحهما.
وقتل 13 فلسطينيا آخرين الجمعة في مواجهات اطلق خلالها ناشطون من فتح عددا من القذائف الصاروخية على منزل وزير الشؤون الخارجية محمود الزهار في غزة. ولم يكن الزهار في منزله عند وقوع هذا الهجوم.
وردا على هذا الهجوم، اطلق مسلحون عددا من قذائف الهاون على مقر قيادة الامن الوقائي في منطقة تل الهوى في غزة كما اطلقت قذائف صاروخية على منزل مدير عام الامن الداخلي رشيد ابو شباك. واخيرا اعلن ديوان الرئاسة الفلسطينية صرف راتب شهر كامل عبر المصارف للعسكريين والموظفين المدنيين الذين تزيد رواتبهم عن 2500 شيكل (600 دولار) اعتبارا من الاحد. وستدفع هذه الرواتب خصوصا بفضل مئة مليون دولار من الاموال الفلسطينية التي كانت محتجزة لدى اسرائيل وتم تحويلها الى السلطة الفلسطينية في 19 كانون الثاني/يناير.