الحكيم يرفض قتل السنة ويدعو لمنع الفتاوى ضد الشيعة

المهدوية تضرب في النجف وتدعي قربها للمهدي أسامة مهدي من لندن : اكد زعيم الائتلاف العراقي الحاكم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق السيد عبد العزيز الحكيم رفضه لقتل وتهجير السنة وطالب دول الجوار بمنع اصدار فتاوى تبيح هدر دماء الشيعة وحذر من التصعيد العسكري في المنطقة واكد ضرورة اقامة اقليم الوسط والجنوب .

وقال الحكيم في خطاب جماهيري لمناسبة ذكرى عاشوراء التي يحييها الشيعة غدا الثلاثاء في ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام ان البعثيين والارهابيين القادمين من الخارج هم العدو الاول للشعب العراقي حاليا . واضاف ان هؤلاء يلبسون الرداء الطائفي لتفرقة العراقيين وشق صفوفهم يساعدهم في ذلك "علماء السوء" الذين يصدرون قتاوى يبيحون فيها قتل الشيعة واعلام يصول ويجول ويعبث بامن العراقيين . وكان 38 رجل دين سعودي اصدروا مؤخرا بيانا يكفرون فيه الشيعة ويصفونهم بالرافضة .

وشدد الحكيم على ضرورة عدم الركون الى هذه التهديدات والعمل على افشال المؤامرات التي تستهدف القضاء على المنجزات التي حققها العراقيون . وناشد الحكام والمحكومين في دول الجوار الى انصاف العراقيين وان يمتنعوا عن اثارة النعرات الطائفية بين صفوفهم لتكون هذه حائلا امام علاقاتها مع العراق . واضاف ان زمر التكفيريين والارهابيين يحاولن اشعال فتنة طائفية وقال "ارفض قتل الاخوة السنة مثلما ارفض قتل الشيعة وارفض تهجير السنة مثل الشيعة واتعاطف مع السنة في مواجهتهم للارهاب" . واضاف انهم ليس السنة من يثيرون النعرات الطائفية ولكنها مجموعات سياسية تحاول تخريب التجربة الجديدة في العراق وتحقيق اهدافها عن طريق النزاع الطائفي وتلبس لبوس السنة لادخال المنطقة في نزاع طائفي لايعلم الا الله مدى خطورته .
ودعا الى ايقاف التعبئة الطائفية وناشد دول الجوار الى الكف عن التصعيد الطائفي ومحاسبة من يصدرون فتاوى القتل في بلادهم ومعاقبة وسائل الاعلام التي تثير نزعات الانتقام من هذه الطائفة او تلك . واكد على انه لاسبيل امام العراقيين الا التعايش بسلام فيما بينهم ومع دول الجوار والعالم وتعايش هؤلاء مع العراقيين وحل مشاكل المنطقة بالحوار والتفاهم معبرا عن خشيته من أي تصعيد عسكري في المنطقة .

واكد ان التصميم يتعزز لاقامة اقليم الوسط والجنوب واقليم بغداد والاقاليم الاخرى وقال ان تطبيق الاقاليم سيساعد على حل الكثير من المشكلات . وطالب بالعمل من اجل تقديم الخدمات الاساسية الى المواطنين وعدم ارجاع عدم انجاز ذلك الى الاوضاع الامنية مناشدا القوى السياسية الى الامتناع عن استغلال النقص في الخدمات لاغراض سياسية وفئوية . وطالب الحكيم الاجهزة الامنية بالتعامل بالقانون مع العراقيين واستبعاد الممارسات الطائفية عند ادائها لواجباتها وملاحقة الارهابيين والمجرمين مهما كانت انتماءاتهم .