بوش يوجه تحذيرا الى ايران وسوريا وحزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أرلر: سوريا وايران امام العزل او التعاون
جون بولتون يدعو الى تغيير النظام في ايران
هيئة شيعية عراقية تؤيد ستراتيجية بوش ضد الايرانيين
طالباني يؤكد استعداد الإيرانيين للتعاون مع أميركا بشأن العراق
ايران: لا اجهزة طرد مركزي جديدة
واشنطن، نيويورك (الامم المتحدة): أعرب الرئيس الاميركي جورج بوش الاثنين عن الاسف لاعمال العنف الاخيرة التي وقعت في لبنان واعتبر ان ايران وسوريا وحزب الله يجب ان "يحاسبوا" على سعيهم لزعزعة الاستقرار في هذا البلد. وقال بوش في بيان "في الوقت الذي يسعى فيه اصدقاء لبنان الى مساعدة الحكومة اللبنانية على بناء دولة حرة سيدة ومزدهرة، تعمل سوريا وايران وحزب الله على زعزعة المجتمع اللبناني".واضاف الرئيس الاميركي "ان هؤلاء الذين يسعون للتوصل الى حل سلمي دستوري للازمة في لبنان يستحقون دعم المجتمع الدولي، اما المسؤولون عن افتعال الفوضى فيجب ان يحاسبوا" على اعمالهم.
وكان اربعة اشخاص قتلوا واصيب اكثر من 150 بجروح في مواجهات وقعت في بيروت بين معارضين وموالين للحكومة واخذت طابعا مذهبيا بين الشيعة والسنة. واضاف بوش "لقد حزنت كثيرا بسبب اعمال العنف الدامية التي وقعت في شوارع لبنان. والمثير للقلق اكثر فاكثر ان اعمال العنف هذه وقعت بينما كان قادة لبنان الشرعيون واصدقاؤهم مجتمعين في باريس للمساعدة في ضمان قيام مستقبل سلمي ومزدهر لهذه البلاد".
وكان مؤتمر باريس-3 وعد بتقديم منح وقروض للبنان بقيمة 6،7 مليار دولار بينها 770 مليون دولار من الولايات المتحدة. وتابع الرئيس الاميركي "ان اهدافهم واضحة. انهم يفتعلون العنف لمنع انشاء المحكمة الخاصة ردا على اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، ولمنع التطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن التي تدعو الى نزع سلاح حزب الله، ولاسقاط الحكومة اللبنانية المنتخبة ديموقراطيا".
نريد شريكا فلسطينيا لمناقشة السلام
كما رفض البيت الابيض التعليق اليوم الاثنين مباشرة على دعوة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لقيام حوار بين حركتي فتح وحماس في مكة المكرمة، واعتبر ان ما تريده واشنطن هو "رؤية شريك فلسطيني يريد مناقشة السلام مع الاسرائيليين". وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو "ما نريد رؤيته هو شريك فلسطيني يريد مناقشة السلام مع الاسرائيليين". وتابع المتحدث الاميركي "شهدنا اليوم اعتداء انتحاريا في ايلات" في اشارة الى قيام ناشط من حركة الجهاد الاسلامي بتفجير نفسه في مدينة ايلات الاسرائيلية ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص اضافة اليه.
وجاء كلام المتحدث الاميركي ردا على سؤال حول ما اذا كان الرئيس الاميركي جورج بوش يدعم دعوة العاهل السعودي الى عقد لقاء بين كبار المسؤولين في فتح وحماس في مكة المكرمة لحقن الدماء ووقف المواجهات المسلحة في قطاع غزة. وتابع سنو من دون الاشارة مباشرة الى دعوة العاهل السعودي "من المهم للتفاوض ان يكون هناك شريك يتخلى عن العنف يعترف بحق اسرائيل بالوجود ويلتزم بكل الاتفاقات الموقعة مع الاسرائيليين من قبل الادارات الفلسطينية السابقة" وهي الشروط نفسها التي وضعها قسم كبير من المجتمع الدولي على الحكومة برئاسة حماس لرفع القيود المفروضة عليها. وختم سنو قائلا "ما يهمنا هو شريك من اجل السلام نستطيع الوثوق به".
الاشتباه في انتهاك اسرائيل قوانين تصدير الاسلحة الاميركية
من جهتها قالت وزارة الخارجية الاميركية اليوم الاثنين ان الولايات المتحدة تشتبه في ان اسرائيل انتهكت اتفاقات تصدير الاسلحة الاميركية باستخدامها قنابل عنقودية زودتها بها واشنطن في قصف مناطق مدنية في جنوب لبنان العام الماضي. وصرح المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك للصحافيين "حصلت انتهاكات على الارجح" للاتفاقات حول استخدام الاسلحة الاميركية المصدرة الى اسرائيل.
وتأتي تصريحات ماكورماك لتؤكد ما اوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الاحد حول تقرير رسمي اميركي ستقدمه الاثنين وزارة الخارجية الى الكونغرس يؤكد ان اسرائيل انتهكت اتفاقاتها مع الولايات المتحدة التي تحظر استخدام سلاح اميركي بين السكان المدنيين. ورفض المتحدث الكشف عن تفاصيل مضمون التقرير موضحا ان الامر يتعلق بخلاصات تمهيدية حول انتهاكات الاتفاقات المصنفة سرية في مجال الدفاع.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن وزارة الخارجية الاميركية ان التقرير الموجه الى الكونغرس يذكر ان اسرائيل اقرت بانها القت الاف القنابل العنقودية على لبنان خلال حرب الصيف الماضي. لكنها تنفي انتهاك اتفاقات موقعة مع الولايات المتحدة مشيرة الى انها انذرت السكان مسبقا بواسطة مناشير بالقاء القنابل.
وبحسب الامم المتحدة، القت اسرائيل اكثر من مليون قنبلة عنقودية خلال النزاع مع حزب الله في لبنان بين 12 تموز/يوليو و14 اب/اغسطس 2006. ووضع التقرير بما يتطابق مع القانون الاميركي حول تصدير السلاح، ما يجبر الحكومة الاميركية على اجراء تحقيق في حال وجود شكوك حول استخدام اسلحة اميركية مصدرة الى بلد معين بطريقة تخالف الاتفاقات.
وظل المتحدث حذرا في ما يتعلق بنتائج التقرير، رافضا اتهام اسرائيل بوضوح بانتهاك الاتفاقات. وقال "بحسب القانون، في حال خلص التحقيق الى ترجيح لوجود انتهاك للاتفاق، علينا ان نسلم تقريرا" الى الكونغرس. واضاف "يمكنكم ان تخلصوا الى ان تسليم هذا التقرير يعني ان هناك اسئلة طرحت" نتيجة التحقيق.
وعلى الكونغرس ان يقرر الآن ما اذا كانت الادارة ستواصل تحقيقها وما اذا كانت ستتبنى عقوبات على اسرائيل. ويمكن ان تشمل العقوبات المحتملة حظر بيع اسرائيل قنابل انشطارية، وهو اجراء اتخذته ادارة رونالد ريغان قبل 25 عاما بعد اجتياح لبنان في 1982 وبقي ساريا لمدة ست سنوات.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان الحكومة الاميركية الى وقف تصدير القنابل الانشطارية بشكل كامل. وقال المسؤول المكلف شؤون التسلح في المنظمة ستيف غوس "هناك اجماع دولي حول اخطار القنابل الانشطارية على المدنيين". واضاف "على الحكومة الاميركية ان تذهب في هذا الاتجاه لا في عكسه. حظر بيع قنابل عنقودية الى اسرائيل والى اي بلد آخر سيكون خطوة اولى مهة".
واعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف ان السلطات الاسرائيلية تتعاون بشكل كامل مع المحققين الاميركيين. واضاف "نعمل بتعاون وثيق مع الولايات المتحدة بشفافية وبكل التفاصيل ونقوم ايضا بتحقيقنا حول هذا الموضوع". ورفض متحدث باسم الجيش تحديد موعد الاعلان عن نتائج هذا التحقيق.
معارضة اقتراح البرادعي
وقد اعرب القائم بالاعمال الاميركي في الامم المتحدة أليخاندرو وولف الاثنين بشكل غير مباشر عن معارضة واشنطن لاقتراح مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي يقضي بقيام ايران يتعليق تخصيب اليورانيوم مقابل تعليق عقوبات مجلس الامن. وقال وولف للصحافيين ان "القرار 1737 المصادق عليه بالاجماع في كانون الاول(ديسمبر) يوضح الطريق التي تصل الى التعليق (العقوبات) وهي تمر بقيام ايران بتعليق نشاطاتها في مجال التخصيب يليه رد المجلس. هذا واضح جدا ولا مجال فيه لاعادة التاويل".
وكان البرادعي اعتبر الجمعة ان "على ايران ان توقف تخصيب اليورانيوم والمجتمع الدولي ان يعلق تطبيق العقوبات". ويفرض القرار 1737 الذي تبناه مجلس الامن الدولي عقوبات اقتصادية وتجارية على طهران لرفضها تعليق التخصيب.
كما ينص على تعليق وحتى رفع هذه العقوبات اذا لاحظت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة رفع تقرير حول الرد الايراني في مهلة ستين يوما، اي بحلول 23 شباط/فبراير، اذا احترمت ايران القرار. لكن طهران قد تخضع لعقوبات جديدة اذا لم تمتثل لهذه المطالب وحتى الان لم يبد القادة الايرانيون اي مؤشر يدل على استعدادهم للتراجع.
وكان سكرتير مجلس الامن الروسي ايغور ايفانوف دعم الاحد من طهران اقتراح البرادعي. وقال ايفانوف في مؤتمر صحافي "ان اقتراح البرادعي بالتعليق يمكن ان يؤخذ بعين الاعتبار لانه يتضمن تعليقا لتخصيب اليورانيوم وتعليقا لتطبيق القرار 1737". واضاف المسؤول الروسي ان اقتراح البرادعي "يمكن ان يتيح لاحقا ايجاد مخرج سياسي للازمة".
وقال السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين الاثنين ان تعليق العقوبات "وارد كاحتمال في القرار 1737" مع التشديد على ان ذلك يفترض "تعليق بعض النشاطات في ايران" وانه لا بد من "التحقق" من هذا التعليق. واضاف تشوركين "شخصيا افهم تصريح البرادعي على انه تذكير مفيد جدا للبنود الايجابية الواردة في القرار".
وكانت موسكو التي لها مصالح اقتصادية وتجارية كبيرة مع ايران عرقلت طوال اكثر من شهرين تمرير قرار مجلس الامن الذي تضمن عقوبات وساهمت كثيرا في التخفيف من حدة هذه العقوبات.