تاريخ حافل من الخيانات الزوجية في قصر الإليزيه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الإعلان رسميا عن طلاق نيكولا وسيسيليا ساركوزي
تاريخ حافل من الخيانات الزوجية في قصر الإليزيه
قصر الاليزيه: الرئيس وزوجته تطلقا
لا تعليق رسميا على انفصال ساركوزي وسيسيليا
محمد حامد- إيلاف: مع إعلان قصر الإليزيه بشكل رسمي طلاق الرئيس الفرنسي وزوجته سيسيليا، تقوم هيلينا فيرث بوول بشرح لماذا تدين بعض النساء الفرنسيات السيدة ساركوزي. لقد وجد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن المقولة الشهيرة لجيمي جولد سميث بأنه عندما تتزوج عشيقتك فإنك تجعل هناك وظيفة شاغرة تنطبق على الرجال أيضا، لقد تحول من عاشق إلى زوج ثم إلى زوج مخدوع خلال 11 عاما.
وتم الأمر كما اعتقد الكثيرون في انها نهاية لعلاقته مع الموديل السابقة "سيسيليا ساركوزي" إن ذكر اسمها في فرنسا هذه الأيام كنوع من المضاربة عن مستقبل الزوجين يجعلك تتعجب من أن الطريقة التي جمعتهما هي الطريقة نفسها التي سوف تفرقهما.
ثم في عام 2005 ... كسرت سيسيليا القاعدة الفرنسية الأساسية من كونها لابد وأن تكون كتومة في أمورها غير الشرعية وأقامت علاقة شائعة جدا مع ممثل العلاقات العامة التنفيذي "ؤيتشارد أتياس" الذي يبلغ 49 عاما وهو من أصل مغربي.
وقد انتقل الزوجان إلى نيويورك ونشرت صورا لهما في الصفحات الأولى من جريدة "باري ماتش". وتمت إقالة المحرر من وظيفته ولكن الكارثة قد وقعت. وأخيرا عاد "ساركوزي" يتودد إلى سيسيليا على الرغم من أنه لم ينجح من قبل في إقامة علاقة سريعة مع صحافية سياسية شابة .
إن الخيانة في فرنسا ليست شيئا جديدا، حيث كان فرانسوا ميتران على سبيل المثال كتومافي أموره الخاصة، وفي إحدى المرات قالت صحافية له " هناك شائعة سيدي الرئيس بأن لك عشيقة ولك طفل منها" فأجاب ميتران ... " وماذا إذن؟".
لقد تم تأمين عشيقته "آن بنغيوت" على أن تؤجل نشر غسيله على الملأ حتى وفاته على الأقل. ثم تظهر في جنازته مع طفلهما غير الشرعي ..!
إن الشعب الفرنسي لا يعارض الخيانة الزوجية. حيث إنه من المعروف أن الرئيس جاك شيراك كان بشكل مستمر غير مخلص لزوجته برناديت. ومن المعروف أن الرئيس "فليكس فايو" قد مات في قصر الإليزيه أثناء ممارسته الجنس مع عشيقته في عام 1899. وهناك ما هو أسوأ من ذلك.
وبالنسبة إلى الشعب الفرنسي فإن حياة الرئيس الجنسية ليس لها أي تأثير على كونه هل يستطيع قيادة الدولة أم لا. حيث إن ثقة الجماهير والرغبة الجنسية الخاصة منفصلان تماما من وجهة نظر الشعب الفرنسي. ولقد كان الفرنسيون مندهشين من الضجة التي أثيرت حول علاقة "بيل كلينتون" و "مونيكا لوينسكي" ..!
فالنساء مخولات لجمالهن وهذا هو السبب الذي لم يجعل العامة يلتفتون ضد سيسيليا على الرغم من أن شائعات الطلاق أصبحت وشيكة. حيث قالت سيدة فرنسية ... " يمكنني أن أتخيل أن غالبية النساء الفرنسيات سوف يصفقن لها لكونها تخلصت مما يمكن أن اسميه زواجا بلا حب. أم أن عليها أن تضاجع شخصا آخر؟ وفي تلك الحالة سوف يصفقن لها أكثر."
فالفرنسيون يحبون سيسيليا. وهي أم لثلاثة كما أنها نموذج للمرأة الفرنسية الجميلة: طويلة .. رشيقة .. و أنيقة. ولا يهتم معظم الناس بما يحدث بينها وبين زوجها. حيث ذكر أحد المعلقين في صحيفة "أوبزرفاتور" لدينا الكثير من مثل هذا" وذلك في تعليقه على الطلاق المحتمل على موقع الإنترنت. " فمع كل المشكلات التي تحدث في فرنسا فهذا شيء غير مهم".
ولقد أوضح قارئ آخر قائلا إنهم لم يصوتوا لسيسيليا ولكنهم صوتوا لزوجها - حيث من الواضح أن سيسيليا قد فشلت في وضع نفسها في دائرة الانتخابات. ومنذ تولي ساركوزي مهام منصبه في مايو فإنها تبدو غائبة بشكل واضح من خلال عدم ظهورها بجانبه. حيث قالت ..." إنني لا أري نفسي السيدة الأولى."
وربما تلقت خبرا بالنتيجة النهائية - أو كان لديها موعد آخر؟!
والاحتمال الأخير هو المحتمل. والآن لنواجه الحقيقة إذا كان الرجال الفرنسيون يمارسون الخيانة إذن فالنساء الفرنسيات يفعلن ذلك أيضا. فهن يرين أنها أشياء مفضلة في حياتهن والتي لا يمكن أن ينكرها أي شخص مثل قطعة الجبن الفرنسية الشهيرة أو مربع من الشوكولاته المفضلة.
إن الخيانة النسائية الفرنسية لها تاريخ وماض شهير. حيث إن زوجة لويس الثاني قد خدعته وخانته أثناء الحملة الصليبية الثانية. ولم يوجه شخص في فرنسا اللوم إلى البطلة "ايما بوفاري" لجريها ولعبها مع الشاب ""ليون" في خلفية العربة التي تجرها الخيول في قصة مدام بوفاري.
وفي فرنسا يقولون ..." إن ثقافتنا عن الحب الخليع هي ميراث لا يمكننا أن نتجنبه" ... " لقد تربينا مع العلاقات الخطرة ومع شخصيات أدبية مثل "كوليت و ماركيز دي ساد، ويقال إنه لو قطعت المرأة الفرنسية إلى نصفين سوف تجد كلمات ... الحرية والخيانة ورفيق الجنس مكتوبة بداخلها مثل الحفر الموجودة على الصخور.
ومن بين تلك الكلمات أهم كلمة هي الحرية فالمرأة حرة في أن تتزوج ثم تسيء التصرف بعد ذلك. ويقول المصمم الفرنسي "شانتال توماس"... " إن كل شخص يفعل ما يريد في حياته الخاصة". ولكن ما تصر عليه النساء الفرنسيات هو التكتم.
إن سلوك النساء الذي يتسم بالصبر مثل زوجة شيراك ينظر إليه على أنه نموذج قديم من الضعف. حيث تقول سيدة أعمال فرنسية في منتصف الثلاثينات... " إن النساء لا ترغبن في أن تعاملن بشكل سيئ بعد ذلك فهن الآن لهن حياتهن ودخولهن الخاصة ... فأنا أعتقد أننا سوف نرى كثيرا من النساء اللاتي سوف يتصرفن كما تتصرف سيسيليا."
الشائعة هي التي دفعتها إلى مغادرة قصر الإليزية والانتقال إلى العيش في جناح في فندق بيو ريفاج" ذو الخمس نجوم في "جينيف". إن الظهور المتكرر لـ "ريتشارد أتياس" في المدينة ربما كان أمرا مؤثرا في ذلك ولكن من المعروف أنه يتواعد مع الممثلة الفرنسية "ماتيلدا ماي".
ويقال إن السيدة الأولى سوف تجري مقابلة في الأيام المقبلة حيث توضح قصتها وإذا حاولت سيسيليا ذلك كما قالت الصحف السويسرية فان ذلك سيكون لأنها قد تعبت من علاقات الخيانة المتعددة في عائلة ساركوزي وحينئذ فإن قوانين الحب والولاء في فرنسا سوف تكون قد سحقت تماما، وسوف يكون ساركوزي هو الضحية الأولى في الطبقة الحاكمة الجديدة.
من جهة أخرى قالت مجلة فرنسية يوم الاربعاء وفقاً لوكالات الأنباء ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته سيسيليا التقيا قاضيا مختصا بالطلاق في بداية الاسبوع لبدء الاجراءات الرسمية لطلاقهما الذي تم اليوم بالذات بحسب الإليزيه.
ومنذ فوزه بالرئاسة في مايو ايار لم تحضر سيسيليا سوى ثلاث مناسبات رسمية فقط كان اخرها في 14 يوليو تموز. وعادة ما تشارك زوجات رؤساء فرنسا في زيارات الدولة التي يقوم بها أزواجهن لكن سيسيليا لم تحضر أي مناسبات رسمية منذ عطلة يوم الباستيل في 14 يوليو تموز ومنذ ذلك اليوم لمحت وسائل الاعلام بأن الطلاق بينهما وشيك. ويرفض مارتينو عادة والمعروف أنه مقرب من سيسيليا استدراجه الى مسألة الحياة الزوجية للرئيس وبدا عليه عدم الارتياح عندما ألح الصحافيون في اسئلتهم بهذا الشأن خلال المؤتمر الصحافي الذي نقله التلفزيون.
ونادرا ما تعلق وسائل الاعلام الفرنسية على الحياة الشخصية للساسة لكن غياب سيسيليا لفترة طويلة جعل الحياة الزوجية لساركوزي تتصدر الصفحات الاولى للصحف في الفترة الأخيرة.