الملك عبد الله: اقتصادنا هو الأكبر في المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
زيد بنيامين- وكالات:
كلام الملك عبدالله جاء خلال حفل عشاء أقامه عمدة بلدية مدينة لندن جون ستوتارد تكريماً للعاهل السعودي بمناسبة زيارته الحالية إلى بريطانيا. وكان في استقبال الملك المفدى لدى وصوله إلى مقر البلدية عمدة بلدية مدينة لندن والأمير اندرو دوق يورك وعدد من أعضاء الأسرة الحاكمة في بريطانيا. الملك عبدالله يبحث مع براون اليوم ملفات الشرق الأوسط الساخنة الملك عبد الله بين احتفاء الملكة ونيران الصحافة
العاهل السعودي يتلقى اتصالا هاتفيا من بوش
زيارة الملك عبدالله الى انكلترا
رداً على "اعتذار ليلي" من قبل نظيره البريطاني بسبب "الولادة"
سعود الفيصل يلغي حضوره إجتماعا "بين المملكتين"
مقابلة الملك عبد الله مع BBC تثير زوبعة من ردود الفعل
البريطانيون يجدّدون المطالبة بفتح تحقيق في إخفاق الحكومة الأمني
يحمل أجندة متخمة بعدة ملفات إقليمية وثنائية
مراقبون يرصدون حصاد جولة العاهل السعودي
العاهل السعودي يحذر من فشل مؤتمر السلام
تقوده إلى كل من إيطاليا وألمانيا وسويسرا وتركيا
الملك عبد الله يبدأ جولة أوروبية بزيارة إلى لندن
العاهل السعودي في لندن لمباحثات تشمل الملفات الأكثر سخونة في العالم
مجلس الوزراء السعودي يثمن جولة الملك عبدالله
رواية تاريخية عن مؤسس المملكة العربية السعودية
والنجم إذا هوى"... إضاعة الجمهور في "نهائي" السياسة
نطحة "زيدان القصيبي" تطغى على زيارته للندن
الملك السعودي يغزو الصحراء والفكر المحافظ بالأفكار الحديثة
إثر ذلك وقع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في سجل الزيارات ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
وخلال حفل العشاء ألقى عمدة لندن كلمة رحب فيها بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للمملكة المتحدة، ونوه بالدور الرائد الذي تقوم به المملكة العربية السعودية حيال العالم وقال " لقد أعطت المملكة الكثير من التراث الحضاري للعالم عبر قرون متعددة كونها موطن اللغة العربية لغة العلم والتعلم ولولاها ولولا نشر علومكم وثقافتكم لم يكن لدينا أرقامنا وكفاءتنا في علم الرياضيات . . لقد أعطيتمونا دروساً في أهمية الشرف والمروءة والفروسية بل فن الطبخ الذي رفع من مستوانا الصحي أيضاً ".
وقال عمدة لندن إن الأهم من ذلك أنكم أعطيتمونا الصداقة بأجلى معانيها حيث قال الشاعر الروماني العظيم سيسرون إن الصداقة تنير طريق الرخاء والازدهار كون أن الصداقة تقوم على الاحترام والثقة المتبادلة وفي أمثالكم العربية تقولون أن الصديق دائماً يقول الحقيقة .
وأشاد بالعلاقات القائمة بين المملكة وبريطانيا وقال " لقد استمتعنا بعلاقات تاريخية وطيدة ولدى مملكتينا أهداف مشتركة كثيرة أولها في مجال تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وهو هدف نشترك به معاً. وقد اتضح هذا من خلال قيادتكم العظيمة التي اقترحت مبادرة السلام العربية وكذلك من خلال الدعم الذي قدمتموه إلى الأردن ولبنان واليمن والعراق والسلطة الفلسطينية وهذه أمثلة على جهودكم لتحقيق الاستقرار في المنطقة ". كما أعرب جون ستوتارد عن الاعتقاد أن السلام والاستقرار ضروريان للتقدم الاقتصادي ولرفع مستوى رفاهية الشعوب العربية بل والعالم اجمع.
كما نوه بدور المملكة العربية السعودية بالحفاظ على استقرار الاقتصادات الدولية وقال " لقد سعت المملكة العربية السعودية دائماً لضمان إمدادات الطاقة للاقتصادات العالمية والحفاظ على مستوى أسعارها كما أنها تشجع على إيجاد مصادر أخرى للطاقة مثل الطاقة المتجددة ".
كما أشاد باضطراد ونمو العلاقات التجارية البريطانية السعودية وقال " إن التبادلات التجارية بين مملكتينا تزداد سنوياً بمقدار 12 بالمائة سنوياً . . كما نتمتع بعلاقات تجارية وثيقة في مجالات الطاقة والدفاع والتجارة وغيرها".
وأوضح أن مدينة لندن أصبحت المركز المالي الدولي الرائد في العالم وقال إن مدينة لندن لديها أكثر الأنشطة المالية من أي مدينة أخرى في العالم معتبراً أن وجود جالية إسلامية كبيرة في بريطانيا والروابط البريطانية القوية مع دول العالم الإسلامي تجعل من لندن الرائدة في الغرب في توفير المنتجات المالية المطابقة للشريعة الإسلامية .
بدوره ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كلمة شكر خلالها دعوة عمدة بلدية مدينة لندن جون ستوتارد واكد ان الاقتصاد السعودي هو الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط، وان القطاع الخاص السعودي يواصل القيام بدوره الرائد واشار الى أن المملكة هي أكبر شريك تجاري في المنطقة لبريطانيا.
وفي ما يلي نص كلمة الملك عبدالله:
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب المعالي عمدة مدينة لندن .
أصحاب السمو الملكي والمعالي والسعادة .
أيها الحفل الكريم :
يسرني أن أعرب عن شكري وتقديري لدعوة معاليكم التي أتاحت لنا فرصة اللقاء في هذا المكان التاريخي العريق ، القلب الاقتصادي النابض لبريطانيا ، والمشهور في العالم كله .
أود أن استعرض معكم الحقائق التالية :
أولاً : إن الاقتصاد السعودي هو الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط وقد تميز منذ عقود طويلة بانفتاحه على العالم الخارجي وبحرية جلب السلع والخدمات والأموال في مناخ اتسم بالثقة والاستقرار وفي ظل سياسات ماليه ونقدية متزنة .
ثانياً : إننا بذلنا جهوداً حثيثة خلال العقد الماضي لجعل اقتصادنا أكثر جاذبية لرؤوس الأموال العالمية وقد أثمرت هذه الجهود بانضمام المملكة إلى منظمة التجارة الدولية ، ولقد واكب هذا الانضمام جهود تشريعية لتحسين بنية الاستثمار وإزالة أي عوائق تقف في طريق المستثمرين .
ثالثاً : إن القطاع الخاص السعودي يواصل القيام بدوره الرائد وقد ضاعف منجزاته في السنوات الأخيرة ، حيث حقق الاقتصاد السعودي معدل نمو تجاوز نسبة ( 4 ) بالمائة ، كما سجل القطاع الخاص أعلى معدل نمو له منذ ربع قرن .
رابعاً : إن المملكة هي أكبر شريك تجاري في المنطقة لبريطانيا ، كما أن بريطانيا هي ثاني أكبر مستثمر أجنبي في المملكة ، وقد استفاد الطرفان معاً من هذه العلاقة الممتازة .
خامساً : إننا سعيدون باستضافة آلاف المواطنين البريطانيين الذين يساعدوننا في تحقيق التنمية ، كما أننا فخورون بوجود أكثر من خمسة آلاف طالب سعودي يدرسون في الجامعات البريطانية .
أيها الأصدقاء :
إن هذه الحقائق تدفعنا إلى التفاؤل بمستقبل علاقاتنا الاقتصادية. وإنني أنتهز فرصة هذا اللقاء لأطلب منكم الاستفادة من الفرص الكثيرة التي توفرها السوق السعودية الواعدة ، لا في مجال الاستيراد والتصدير ، بل في مجال الاستثمار والمشروعات المشتركة ، وخاصة تلك التي تنقل التقنية المتطورة .
أيها الأصدقاء :
يسرني أن أوجه الدعوة إلى صاحب المعالي عمدة مدينة لندن لزيارة المملكة مع وفد من زملائه رجال الأعمال ليستكملوا ما تم خلال هذه الزيارة من بحث فرص التعاون مع زملائهم السعوديين .
أشكركم وأتمنى لكم التوفيق .
وقد حضر حفل العشاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين وعدد من الأمراء أعضاء الأسرة المالكة البريطانية وكبار المسؤولين البريطانيين ورجال الأعمال والإعلام من كلا الجانبين .
وكان قد اعلن مساء اليوم في دولة الفاتيكان ان الملك عبد الله سيلتقي الاسبوع المقبل البابا بينديكتوس السادس عشر من اجل تعزيز العلاقات الاسلامية المسيحية حيث يعتقد ان المحادثات بينهما ستتركز على هذا المحور.
ويعد هذا اللقاء الاول من نوعه بين ملك سعودي وبابا الفاتيكان منذ نشوء المملكة العربية السعودية ،حيث سيعقد يوم الثلاثاء المقبل خلال زيارة الملك لايطاليا للقاء كبار المسؤولين في هذا البلد.
يذكر ان الفاتيكان لا يملك اي علاقات رسمية تجمعه مع المملكة العربية السعودية خصوصا وان الفاتيكان كان قد دعا اكثر من مرة الى ضرورة قيام المملكة بالحفاظ على حقوق الاقلية المسيحية المقيمة في هذا البلد واغلبيتهم من العمال الاسيويين او الخبراء الاجانب.
وتاتي هذه الزيارة الاولى من نوعها في الوقت الذي كان البابا بينديكتوس السادس عشر قد لاقى العام الماضي ردود اسلامية غاضبة على خلفية قيامه باقتباس سطور تربط الاسلام بالعنف في محاضرة القاها باللغة الالمانية قبل ان يعود ويعتذر عن ذلك الاقتباس.
يذكر ان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد بدأ زيارة دولة لبريطانيا التقى خلالها بالملكة اليزابيث ورئيس الوزراء البريطاني غولدن براون ولم تخلو الزيارة من احتجاجات على خلفية سجل حقوق الانسان في المملكة وهجوم صحافي كبير على صدر الصفحات الاولى للصحف البريطانية الرئيسية بداعي عدم قيام المملكة بما يجب لمساهمة فعليا في القضاء على الارهاب ورد الملك عبر مقابلة بثتها هيئة الاذاعة البريطانية بالقول ان السعودية مررت معلومات الى المملكة المتحدة حذرتها من خطر وقوع هجمات ارهابية في يوليو 2005 والتي راح ضحيتها 52 شخصاً وهو ما استدعى ردا رسميا من رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قائلا "لقد جعلنا الامور واضحة امامكم في وقتها باننا لم نتلق اي تحذير محدد من اي مصدر" .