أخبار

الملك عبد الله يختتم جولته الأوروبية في تركيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لقاء قمة بين مبارك والعاهل السعودي في القاهرة اليوم:
الملك عبد الله يختتم جولته: اتفاقات مع تركيا وتعزيز للعلاقات

جولة الملك عبد الله الاوروبية

العاهل السعودي في أنقرة: توقيع 6 اتفاقيات

اتفاقية جديدة تكمل مسيرة التعاون الاقتصادي بين السعودية وألمانيا

ردود فعل حول زيارة الملك عبدالله للفاتيكان

الملك عبدالله والبابا مع مواصلة الحوار بين الأديان

الملك عبدالله و برودي حضرا حفل رجال الأعمالمسيحيو الشرق يريدون انتزاع وعد روماني من العاهل السعودي
الملك عبد الله والبابا مع مواصلة "الحوار بين الأديان"

هل يحقق الملك حلم الفلسطينيين من روما؟

الملك عبد الله في روما اليوم... وفي الصرح البابوي غدًا

الزيارة الملكية: ربطات عنق خاطئة وقصف إعلامي

في ختام زيارته لبريطانيا العاهل السعودي يحضر حفل استقبال سفارة المملكة في لندن

الملك عبد الله: اقتصادنا هو الأكبر في المنطقة

انقرة -القاهرة -وكالات : يختتم الملك عبدالله زيارته لتركيا اليوم متجهاً إلى العاصمة المصرية لعقد محادثات موسعة مع الرئيس حسني مبارك بعد جولة أوروبية شملت بريطانيا وايطاليا وألمانيا.وستتركز المحداثات على بحث الموقف من الاجتماع الدولي الذي دعت إليه الولايات المتحدة نهاية الشهر الجاري، إضافة إلى قضايا المنطقة، ومواصلة تعزيز العلاقات الثنائية.

وتوقع الرياض وأنقرة، على هامش الزيارة الثانية للملك عبدالله إلى تركيا، سلسلة اتفاقات جديدة ومذكرات تفاهم في سبعة مجالات، في الوقت الذي يركز فيه البلدان على تطوير علاقاتهما الاقتصادية بما يتجاوز حجم التبادل التجاري الحالي الذي يتجاوز 3.3 بلايين دولار، إضافة إلى دعم حاجات مؤسسات البلدين بالتعاون الثنائي وتبادل الخبرات. و وقعت السعودية وتركيا امس على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل. وقع الاتفاقية من الجانب السعودي وزير المالية إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وعن الجانب التركي وزير الخارجية علي بابا جان.

وكان الملك قد بدأ أمس سلسلة محادثات رسمية مع القيادة التركية تناولت تعزيز العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة والعالم. وعقد الملك عبدالله اجتماعا مع الرئيس غول اقتصر حضوره على وزيري خارجية البلدين. وفي المساء حضر مأدبة عشاء رسمية دعا اليها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في حضور رئيس الدولة وكبار الشخصيات الوطنية، إضافة إلى الوفد السعودي المرافق.

وعقد الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية التركي اجتماعاً في مقر القصر الجمهوري، استكملا فيه بحث المواضيع التي جرى بحثها خلال اجتماع القمة بين الملك والرئيس التركي.وذكرت الرئاسة التركية في بيان "أن وجهات نظر بلدينا إزاء مسائل الشرق الأوسط خصوصاً العراق والقضية الفلسطينية ليست متطابقة فحسب بل متكاملة.. إن زيارة العاهل السعودي لها دلالاتها الخاصة لجهة إقرار الأمن والاستقرار في العراق، ولحماية وحدة هذه البلد".


وأكدت السعودية وتركيا أن القضية الفلسطينية تشكل لب الصراع في منطقة الشرق الأوسط وان التوصل الى حلها بطريقة عادلة كفيل بحل جميع مشاكل المنطقة.

وقال الرئيس التركي عبد الله غول في كلمة ألقاها في حفل عشاء أقامه تكريما للملك عبد الله بن عبد العزيز والوفد المرافق في القصر الجمهوري في أنقرة إن الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وعدم الاستقرار والعنف في فلسطين و العراق ولبنان لم تجلب للمنطقة إلا المآسي التي تعيشها منذ فترة طويلة.
وأعرب غول عن اعتقاده بضرورة التوصل الى حلول لهذه المشاكل والصراعات من خلال تغليب الفهم المشترك والحلول الوسط.

ووصف غول الإرهاب بأنه "بلاء العصر" مشيرا الى أنه لا يزال يستهدف شعوب منطقة الشرق الأوسط، وان تركيا كبلد يعاني الارهاب لا يزال يقدم الضحايا في سبيل مكافحته. وأوضح أن السياسة الخارجية لتركيا تقوم على العيش في سلام مع دول الجوار والدول الأخرى في العالم. وقال غول إنه في مثل هذه البيئة يصبح من المهم بالنسبة إلى دولتين رائدتين في المنطقة مثل تركيا والسعودية أن توحدا جهودهما، منوها بالمستوى الذي وصلت اليه العلاقات في ما بينهما. ونوه الملك بما جاء في كلمة الرئيس التركي وبرؤيته للمشاكل والأوضاع في الشرق الأوسط، وأبدى اتفاقا مع ما ذهب اليه من أن الصراع العربي الاسرائيلي يمثل القضية الأساسية في الشرق الأوسط. وقال الملك عبد الله إن تأكيد الرئيس غول من قبل على أن القصية الفلسطينية هي لب الصراع في منطقة الشرق الأوسط وأن حلها سيؤدي الى حل جميع مشكلات المنطقة وضعت النقاط على الحروف لأن هذه هي حقيقة الوضع في الشرق الأوسط وما يعانيه من مشكلات.

قمة عبد الله -مبارك

يبحث الملك عبد الله بن عبد العزيزوالرئيس المصري حسني مبارك خلال لقاء قمة يعقد في القاهرة اليوم السبت مجمل التطورات في المنطقة ونتائج الجولة الأوروبية للملك وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وقالت مصادر دبلوماسية أمس إن مباحثات الملك ومبارك سوف تتطرق إلي الوضع الإقليمي وجهود واهتمامات السعودية ومصر لتحقيق التسوية السياسية الفلسطينية، والوضع في العراق ودارفور والصومال.

وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط إن الرئيس مبارك سيكون مسرورًا بالاستماع إلى وجهة نظر الملك عبد الله في نهاية جولته الأوروبية، التي شملت كلا من بريطانيا وإيطاليا والفاتيكان وألمانيا، وتقويم الملك للمواقف الأوروبية التي استمع إليها خلال الجولة. وأعرب أبو الغيط عن اعتقاده بأن تكون هناك دعوة من الأمين العام للجامعة العربية والمملكة على مستوى وزراء الخارجية لاجتماع أعضاء لجنة المتابعة قبل انعقاد مؤتمر أنابوليس للسلام، المنتظر عقده في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر الحالي، وذلك للاتفاق على التنسيق الفلسطيني العربي عند عقد المؤتمر.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يتحملان مسؤولية البحث عن تسوية مشتركة قبل عقد المؤتمر الذي سيقود إلى مفاوضات نشيطة، معربا عن أمله في أن يتوصل الطرفان في أسرع وقت للوفاق الفلسطيني الفلسطيني. وأضاف أنه في حالة فشل المؤتمر في إطلاق مفاوضات جادة والتوصل إلي اتفاق شامل للتسوية في وقت قريب وخلال النصف الأول من عام 2008، فإن هذا الوضع سيؤدي إلى انعكاسات على الوضع الفلسطيني الإسرائيلي. كان سفير السعودية هشام الناظر قد التقى يوم الخميس الرئيس مبارك وقال إن اللقاء يأتي في إطار التواصل والمشاورات المستمرة بين مصر والسعودية، التي تهدف إلى تدعيم العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، والتشاور حول القضايا العربية والإقليمية.

العلاقات السعودية التركية

تساعد زيارة الملك لتركيا التي تأتي ضمن سلسلة متناسقة من الجولات الخارجية بشكل فعال وملموس في سرعة انتشار العديد من مستخرجات الاقتصاد السعودي غير النفطية والبتروكيماوية في الأوساط الاجتماعية والاقتصادية للدول المضيفة، ما يفتح أمام رجال الأعمال والصناعة والاستثمار آفاقا واسعة ومتنوعة في تعزيز تواجدهم التجاري،

وترتبط السعودية وتركيا بعلاقات صداقة وطيدة وبتعاون وتنسيق مشترك في الكثير من اوجه المجالات التي تهم الحياة اليومية المعاصرة لمجتمع كلا الجانبين، لاسيما ان الدولتين عضوان في الكثير من المنظمات الاسلامية والدولية.. وعلى الصعيد الاقتصادي فان السوقين ترتبطان بعلاقات تجارية قديمة وفي نمو وتنوع مستمر خاصة في قطاعات التبادل التجاري في السلع الغذائية والاستهلاكية والوسيطة.


ومنذ عقد التسعينات حصلت منتجات قطاع المنتجات البتروكيماوية والمعدنية السعودية على ثقة السوق التركية فتصدرت قائمة الواردات التركية من السوق السعودية التي اشتملت على(30) مجموعة، وبلغت قيمتها في العام 2005 نحو(3.7) مليارات ريال مشكّلة ما نسبته(75%) من اجمالي الواردات التركية المنظورة من السوق السعودية والبالغ اجمالها(4.9) مليارات ريال ومستحوذة على ما نسبته(1.7%) من اجمالي قيمة الصادرات السعودية الى الاسواق العالمية، وفي المرتبة(22) في قائمة الصادرات السعودية الى الأسواق العالمية. ووصلت صادرات المنتجات السعودية غير البتروكيماوية المنظورة لتبلغ(1.2) مليار ريال في العام 2005 بزيادة(38%) عن العام 1998، و(53%) عن العام 1994.


ساهم في ذلك امتياز الصناعات والمنتجات السعودية بالجودة والمواصفات العالمية، والسعر التنافسي، والتعبئة والتغليف الجيدة، ما جعلها في نمو مستمر، اضافة الى استغلال قرب الموقع الجغرافي بين السوقين في صالح المواصلات البرية.

وتعمق هذه الزيارة تطلعات رجال الاعمال السعوديين الى زيادة انتشار مستخرجات الاقتصاد السعودي في السوق التركية وعدد المستهلكين الذي بلغ قوامه في العام 2005 نحو(70.5) مليون نسمة وفي زيادة يبلغ متوسط السنوي(1.2%) نسمة، وما يرافقه من التوسع المستمر في متطلبات الحياة اليومية المعيشية المعاصرة، واستمرار التنوع في مستخرجات الاقتصاد التركي المحلية، وتزايد عدد المستهلكين الأتراك نتيجة التزايد السكاني، وتزايد نسبة صادرات المنتجات التركية الى الاسواق العالمية والاوروبية بشكل خاص حيث استحوذت(4) دول اوروبية على ما نسبته(43%) في العام 2005 من اجمالي الصادرات التركية الى الاسواق العالمية، وما تحتاجه المصانع التركية نتيجة ذلك من زيادة في المواد الخام خاصة البتروكيماوية بعالمها الواسع، ويتيح للصناع الاتراك العمل على زيادة استيرادهم من تلك المواد من السوق السعودية المنتج والمصنع لها، عوضا مما يتم استيراد بعضه من الأسواق العالمية والتي بدورها تستوردها اما جاهزة او بصورة خام من السوق السعودية، ما يضاعف السعر على الصناع الاتراك عوضا من تقليصه عند استيرادها مباشرة من السوق السعودية. كما يترافق بشكل طبيعي مع الزيادة السكانية ايضا زيادة متنوعة في التوسع العمراني والصناعي والمعيشي والثقافي.. وهناك العديد من المنتجات والصناعات السعودية التي باستطاعتها ان تلبي احتياجات متطلبات السوق التركية، لاسيما ان وارداته من نظيره العالمي بلغت في العام 2005 نحو(102) مليار دولار، شكلت الكيماويات ما نسبته(13.4%) ومعدات النقل والمواصلات(12.4%)، والمنتجات شبه المصنعة(13.7%).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف