الملك عبدالله والبابا مع مواصلة الحوار بين الأديان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واضاف البيان ان البابا والملك "جددا التز
هل يحقق الملك حلم الفلسطينيين من روما؟
الرياض وروما... إتفاقيات أمن ومذكرات تفاهم
الملك عبد الله في روما اليوم... وفي الصرح البابوي غدًا
الزيارة الملكية: ربطات عنق خاطئة وقصف إعلامي
في ختام زيارته لبريطانيا العاهل السعودي يحضر حفل استقبال سفارة المملكة في لندن
الملك عبدالله يختتم زيارته للمملكة المتحدة
الملك عبد الله: اقتصادنا هو الأكبر في المنطقة
الملك عبد الله يتولى رئاسة تحرير الصحف اللندنية
العاهل السعودي يتلقى اتصالا هاتفيا من بوش
زيارة الملك عبدالله الى انكلترا
رداً على "اعتذار ليلي" من قبل نظيره البريطاني بسبب "الولادة"
سعود الفيصل يلغي حضوره إجتماعا "بين المملكتين"
مقابلة الملك عبد الله مع BBC تثير زوبعة من ردود الفعل
البريطانيون يجدّدون المطالبة بفتح تحقيق في إخفاق الحكومة الأمني
يحمل أجندة متخمة بعدة ملفات إقليمية وثنائية
مراقبون يرصدون حصاد جولة العاهل السعودي
العاهل السعودي يحذر من فشل مؤتمر السلام
تقوده إلى كل من إيطاليا وألمانيا وسويسرا وتركيا
الملك عبد الله يبدأ جولة أوروبية بزيارة إلى لندن
العاهل السعودي في لندن لمباحثات تشمل الملفات الأكثر سخونة في العالم
مجلس الوزراء السعودي يثمن جولة الملك عبدالله
امهما بالحوار بين الثقافات وبين الاديان بهدف تعايش مثمر وسلمي بين البشر والشعوب وباهمية التعاون بين المسيحيين والمسلمين للنهوض بالسلام والعدل والقيم الروحية والاخلاقية.واضاف البيان "ان المباحثات جرت في جو ودي" مؤكدا ان البابا اشار ايضا الى "الوجود الايجابي والمثمر للمسيحيين" في السعودية. وقدم البابا للعاهل السعودي خلال اللقاء الذي دام نحو نصف ساعة لوحة نقشية كبيرة تعود إلى القرن السادس عشر تجسد الفاتيكان اضافة الى ميداليات بابوية. و بدوره قدم العاهل السعودي للبابا منحوتة من الذهب والفضة تجسد جملا وسعفة نخيل اضافة الى سيف من الذهب مرصع بالاحجار الكريمة.
وبدوره أكد خادم الحرمين الشريفين ان الشعوب تجمع بينها قيم مشتركة وأن خير تعبير لهذه القيم المشتركة هو ما جاءت به الأديان وأن في العودة إلى هذه القيم مخرج لما تعاني منه الشعوب من ويلات الخلافات والصراعات ، كما أن في التمسك بها تجسيد للخير والطمأنينة والوفاق الاجتماعي للإنسان فيما يخصه وفي محيط أسرته ومجتمعه وعلاقته مع الآخرين.
وكانت إيلاف التقت في قاعة الصحافيين في القصر الحكومي الإيطالي على مقربة من مدينة الفاتيكان التي وصل إليها الملك السعودي، التقت الراهب الفرنسيسكاني "بيير باتيستا بيزابللا" الذي يواكب مع وفد من الجالية المسيحيًّة الفلسطينيًّة جدول أعمال الزيارة. ولم يخف الراهب تعابير القلق عن وجهه، جرّاء هجرة المسيحيين المستمرًّة من الأرض المقدّسة.
فالفلسطينيون فشلوا في إيجاد شعور بديل للتشاؤم الطاغي عليهم حتى اليوم، ما جعلهم يعلّقون آمالاً على اللقاء المرتقب بعد ظهر اليوم في الصرح البابوي. ولا تدعو الأوضاع في الشرق الأوسط الى التفاؤل لدى الفلسطينيين القلقين مما تنسجه حكومة واشنطن لمستقبلهم والتضامن العربي المزعوم مع قضيتهم. من جهة أخرى، يزداد التشاؤم لدى الإسرائيليين من معادلة "الأرض مقابل السلام" كحلّ لصراع مستمر منذ أكثر من ستين عاماً، والتي من المرتقب ان يطرحها العاهل السعودي على بابا الفاتيكان خلال اللقاء.
ويقول الأب "بيير باتيستا بيزابللا" لـ"إيلاف" إن مسيحيي فلسطين باتوا "مضغوطين" تماماً كما السردين المعلّب بين مطرقة ولادة حركات إسلامية متطرفة في فلسطين وسندان تشدد إسرائيلي مهووس يحد من تحركاتهم.
وتتسع رقعة التشاؤم جراء جميع التصريحات السابقة التي أًعلن عنها في أعقاب اللقاءات والحوارات الدينية الدولية، والتي لم تثمر عن وقائع محدّدة. ومن هنا يتعزّز إيمان مسيحيي الشرق بأن العاهل السعودي سينقذهم من مأزق يتقوقعون بداخله، ولا سيما مسيحيي فلسطين الذين تتلاشى قواهم لتحقيق خطوات أمامية، شيئاً فشيئاً. ولا تنقصهم الثقة في التغيير فحسب إنما (ربما) الرغبة في أن تتغير معهم الأحوال.
بالفعل، يضيف بيزابللا، يحتاج العالم اليوم الى قيادات تدفعه نحو منعطفات جديدة، والأمر رهن اللقاء بين الملك عبدالله والبابا بنديكتوس السادس عشر، اللذين إن نجحا في تفعيل أفكارهما المشتركة، سيكونان رمزاً ابديّاً لأجيال المستقبل.
وتعدّ ايطاليا دولة حساسة أمام الدين، على الرغم من علمانيّة الطبقة السياسيًّة فيها. وكان وزير الخارجية الإيطالي "ماسيمو داليما" أول من دعا إلى تفادي الصراع المسلّح في الشرق الأوسط، كي لا يمتدّ الى حرب دينيّة تطال شظاياها أوروبا وأميركا.
ويرى الراهب الفرنسيسكاني أن أوضاع المسيحيين ومشاكلهم لا تزال على حالها في الأرض المقدسة، الأمر الذي يفاقم مشكلة الهجرة. وترتفع نسبة المهاجرين المسيحيين جراء صعوبة التعايش بينهم وبين المسلمين الذين يشكلون أغلبية ساحقة في قطاع غزة.
وللهجرة طرق عدة: فجزء من المسيحيين يفضلون الانتقال الى القدس، لتفادي الحركات الإسلامية المتطرفة والحواجز الإسرائيلية معاً، ومنهم من يفضل البحث عن حظ أوفر في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وأميركا اللاتينية. كما أن البعض منهم يهاجر الى بلدان مجاورة ليس لديها علاقات مع إسرائيل، ما يسبب لهم بالطبع مشاكل في العودة الى الدولة العبرية.
بالنسبة الى مسيحيي بيت لحم، يفيد الراهب الفرنسيسكاني بأنهم معزولون بالكامل عن العالم. بمقتضى الاتفاقية المبرمة بين الفاتيكان وإسرائيل، في عام 1993، تمتلك الكنيسة الكاثوليكية حق تكوين وتعيين ونشر العاملين لديها على الأراضي الإسرائيلية. ما يعني أن الراهب اللبناني مثلاً قد يجد نفسه مجبوراً على الحصول على الجنسية الأردنية لدخول إسرائيل (التي ليست لديها علاقات دبلوماسية مع لبنان). لكن خروجه من إسرائيل، ولو ليوم واحد، قد يعرضه لمشاكل في الفيزا مع سلطات البلد المتوجه إليه. كما أن دخوله مجدداً الى لبنان، وبحوزته جواز سفر يحتوي على إقامة إسرائيلية، أمر شبه مستحيل.