أخبار

القاهرة تستضيف قمة رباعية لمناقشة عدة ملفات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نبيل شرف الدين من القاهرة : فجأة ومن دون إعلان مسبق، تحولت العاصمة المصرية إلى ساحة نشطة للقاءات سياسية على أرفع مستوى، فقد استقبلت خلال الساعات الماضية عددًا من القادة العرب، وكانت آخر الفعاليات التي شهدتها القاهرة، هي تلك القمة الرباعية التي شارك فيها كل من الرؤساء المصري حسني مبارك، وآل

تدشين تحالف عربي لإطلاق برنامج نووي سلمي

إيران والمبادرة السعودية لتخصيب اليورانيوم

العاهل السعودي ومبارك إستعرضا مؤتمر أنابوليس

قمة بين مبارك والملك عبدالله في ختام جولته

يمني علي عبد الله صالح، والسوداني عمر البشير، والعراقي جلال الطالباني، وفي وقت لاحق إجتمع مبارك إلى كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية.

وقال سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن هذه اللقاءات استهدفت إجراء المزيد من المشاورات المعمقة، بشأن أبرز القضايا المطروحة على الساحة العربية، مشيرًا إلى أن مبارك كان قدأجرى جلسة مشاورات ثانية مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبيل مغادرته مصر عائدًا إلى بلاده .

ومضى المتحدث الرئاسي المصري قائلاً إن الملتقى العربي الذي استضافته القاهرة يأتي للمشاركة في افتتاح دورة الالعاب العربية الحادية عشرة التي افتتحها مبارك، مشيرًا إلى أن باقي ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية الآخرين قد أنابوا من يمثلهم في هذه الدورة، وقال إن مبارك تطرق في مشاوراته مع رؤساء السودان والعراق واليمن إلى مجمل الأوضاع الإقليمية، والمستجدات على الساحة العربية وبتركيز خاص على الوضع في العراق ودارفور واجتماع السلام المقبل في مدينة "أنابوليس" الأميركية .

أجندة أنابوليس

وعما إذا كانت قد جرت بلورة رؤية عربية بشأن إجتماع أنابولس للسلام في الولايات المتحدة، قال المتحدث الرئاسي المصري إنه لا يمكن الحديث عن رؤية عربية، ولكنه أكد أن مبارك يتمنى مخلصًا أن ينجح هذا الاجتماع، مشيرًا إلى أن الاجتماع لن ينجح بأن نعود إلى خارطة الطريق التي تم إطلاقها عام 2003 ولم تتقدم بوصة واحدة منذ ذلك التاريخ .

وقال عواد إن خارطة الطريق تجاوزت أطرها الزمنية فيما يتصل بمراحلها الأولى والثانية والثالثة ويمكن أن تكون خارطة الطريق إحدى مرجعيات هذا الاجتماع الدولي الهام ولا يجب أن تكون هي المرجعية الوحيدة لهذا الاجتماع .

وأشار عواد إلى أن خطة خارطة الطريق قد تم إستخدامها كذريعة تعلق عليه مسؤولية جمود عملية السلام لسنوات موضحًا أن هناك مرجعيات عديدة يجب أخذها في الاعتبار منها قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وقرارات الجمعية العامة للامم المتحدة ذات الصلة وأسس ومبادئ عملية السلام والقواعد المستقرة للقانون الدولي وأسس عملية مدريد وأهمها مبدأ الارض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية في بيروت.

أوضاع العراق

وردًا على سؤال، عمّا إذا كانت القمة الرباعية قد تطرقت إلى مشاكل معينة في العراق قال عواد أن الرئيس مبارك يولي إهتمامًا كبيرًا لإنجاح العملية السياسية في العراق على نحو يوقف نزيف الدماء ويستعيد سيادة العراق واستقلاله ووحدة أراضيه، بعيدًا عن أي دعاوى للتقسيم أيًا كانت مبرراتها .

وأشار المتحدث الرئاسي المصري إلى أن الرئيس مبارك صرح بهذا المعنى أكثر من مرة، وقال إن الشرط الضروري لنجاح العملية السياسية هو الابتعاد عن كل النوازع الطائفية والعرقية فلا فرق بين عربي وكردي ولا فرق بين سني وشيعي"، حسب تعبيره .

وأضاف أنه يشترط لنجاح العملية السياسية أيضا الحفاظ على هوية العراق ووحدته وأن الرئيسين مبارك وطالباني تحدثا عن كل ذلك . كما تحدثا عن الوضع في شمال العراق . مؤكدا موقف مصر الذي يدعو كلا الجانبين العراقي والتركي إلى ضبط النفس وعدم السماح لحزب العمال الكردستاني بدق أسفين بين دولتين جارتين .

انفصال جنوب السودان

وفي سياق رده عما إذا كانت هناك مؤشرات لإنفصال جنوب السودان في ضوء تحرك سيلفاكير نائب الرئيس السوداني بالولايات المتحدة مؤخرًا، قال عواد إنه لا ينبغي أن ننظر بهذه القتامة والتشاؤم على مستقبل السودان الواحد فهناك بوادر عديدة قد طرأت خلال الأيام القليلة الماضية تؤكد انفراج الأزمة التي وقعت بين شمال السودان وجنوبه، في ما يتعلق بتنفيذ اتفاق السلام الشامل .

وأشار عواد إلى أن الرئيس مبارك كان قد أوفد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان (رئيس المخابرات المصرية)إلى الخرطوم وجوًبا حيث التقيا بالرئيس السوداني عمر البشير وكذلك سلفا كير فور بروز هذه الأزمة .

وقال عواد إنه لا ينبغي أن نستبق الاحداث وأن هذه الازمة هي في طريقها للانفراج فهناك خلافات في وجهات النظر بشأن عدد من بنود اتفاق السلام الشامل وفق اطار ماشاكوس ونيفاشا وتتعلق ببعض المشاكل، ومن بينها الخلاف حول ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب ومنطقة جبال النوبة ومنطقة "آبيي" وانتشار الجيش السوداني في الجنوب، ودمج الجيش الجنوبي في جيش السودان موضحًا أن كل هذه المشاكل هي مشاكل بين أشقاء"، على حد تعبيره .

وأكد عواد أهمية المضي في تنفيذ اتفاق نيفاشا للسلام الشامل بحسن نيه من كلا الجانبين . وقال ان الرئيس مبارك لا يألوا جهدًا في التدخل وتربطه علاقات أخوة بالسودان شمالا وجنوبا .

وفي ما يتعلق بتحرك سيلفاكير بالولايات المتحدة، قال عواد نعلم أنه حاول أن يرتب له اجتماع بمجلس الأمن بصفته رئيسًا لحكومة جنوب السودان وليس بصفته نائبا أول لرئيس السودان مشيرًا إلى أن عددًا من أعضاء مجلس الأمن اعترضوا على ذلك، ولم تتم المقابلة بهذه الصفة .

ومضى عواد قائلاً : "إن مصر تأمل أن يتم تنفيذ اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب بحسن نيه ونأمل أن يتسع هذا الاتفاق ليشمل سلاما مماثلا في دارفور وسلاما مماثلا مع جبهة الشرق وأنه لا ينغي أن نستبق الاحداث بالحديث عن انفصال الجنوب حيث يحدد اتفاق السلام الشامل اجراء استفتاء يتم عام 2011 ونأمل أن يظل السودان سودانًا عربيًا موحدًا كما نعرفه" .

وعمّا إذا كانت المباحثات بين مبارك والبشير قد تطرقت لاتصالات مصر مع فصائل دارفور التي لم تشارك في اجتماع سرت بليبيا والخاص بدارفور قال سليمان عواد اننا نلمس تجاوبًا من هذه الفصائل، مشيرًا إلى أن مبارك وجه وزير الخارجية والوزير عمر سليمان بمواصلة اتصالاتهما مع الفصائل التي قاطعت مفاوضات سرت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف