أخبار

العاهل السعودي ومبارك إستعرضا مؤتمر أنابوليس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرئيس المصري يواصل إتصالاته لتوحيد الصف العربي
العاهل السعودي ومبارك إستعرضا الوضع الراهن ومؤتمر أنابوليس

قمة بين مبارك والملك عبدالله في ختام جولته

الملك عبد الله يختتم جولته الأوروبية في تركيا

قمة رباعية لزعماء مصر والسعودية واليمن والعراق

مبارك وطالباني يبحثان آخر المستجدات في المنطقة

العاهل السعودي في أنقرة: توقيع 6 اتفاقيات

ردود فعل حول زيارة الملك عبدالله للفاتيكان

الملك عبدالله والبابا مع مواصلة الحوار بين الأديان

الملك عبدالله و برودي حضرا حفل رجال الأعمالمسيحيو الشرق يريدون انتزاع وعد روماني من العاهل السعودي
الملك عبد الله والبابا مع مواصلة "الحوار بين الأديان"

هل يحقق الملك حلم الفلسطينيين من روما؟

الملك عبد الله في روما اليوم... وفي الصرح البابوي غدًا

الزيارة الملكية: ربطات عنق خاطئة وقصف إعلامي

في ختام زيارته لبريطانيا العاهل السعودي يحضر حفل استقبال سفارة المملكة في لندن

الملك عبد الله: اقتصادنا هو الأكبر في المنطقة

ايلاف-القاهرة: أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير سليمان عواد، أن الرئيس مبارك وخادم الحرمين الشريفين إستعرضا في اجتماع قمة عقداه الليلة مجمل الوضع العربي الراهن، بما فى ذلك الوضع فى العراق وتنفيذ مقررات قمة الرياض. وقال عواد في تصريحات للصحافيين إن المشاورات بين الزعيمين تركزت في الأساس على مؤتمر السلام المقبل في مدينة انابوليس الأميركية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما تطرقت المشاورات بتركيز الى الوضع الراهن على الساحة اللبنانية.

وردًا على سؤال عمّا اذا كان هناك ثمة قمة ثلاثية مصرية سعودية ليبية ستعقد غدًا بالقاهرة، قال السفير عواد إن الرئيس مبارك يواصل اتصالاته لتوحيد الصف العربي ورأب أي صدع في العلاقات العربية، مشيرًا إلى أن هذه الاتصالات تشمل تطبيع العلاقات بين دولتين شقيقتين هما المملكة العربية السعودية وليبيا.

واعتبر عواد ان " العقيد القذافي قائد الثورة الليبية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائدان عربيان مخلصان في توجهاتهما العربية والخلاف بينهما هو خلاف بين أشقاء لسوء فهم طال أكثر مما ينبغي خاصة وانه خلاف بين البيت العربي الواحد". وأوضح السفير عواد "نعم كانت هناك اتصالات مبشرة، لكن الرئيس سوف يواصل اتصالاته لأن رأب الصف العربي بين هاتين الدولتين الشقيقتين هو تقوية للعمل العربي المشترك واستمرار الخلاف يضعف هذا العمل".ولفت إلى ان تدعيم العمل العربي المشترك "ليس مهمة سهلة ورأب صدع العلاقات العربية العربية ليست مهمة سهلة ولكن علينا ألا نعترف بأي فشل ومواصلة الجهود لانها تصب في النهاية في خدمة الامة العربية وشعوبها".

وكان دبلوماسي عربي رفيع المستوى ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ كشف عن تعثر الجهود المصرية لعقد لقاء المصالحة السعودية ـ الليبية في اللحظات الأخيرة، ولفت إلى أن الترتيبات المصرية كانت تستهدف عقد اللقاء ليبدو كأنه يجري بشكل عفوي، غير أن هناك عدة قضايا لم تزل عالقة وتتطلب المزيد من الجهود المضنية للتقريب بين الجانبين السعودي والليبي.

وكان رئيس جهاز الاستخبارات المصرية عمر سليمان قام بزيارة إلي طرابلس الغرب الأسبوع الماضي للحديث مع العقيد الليبي معمر القذافي بشأن الاجتماع مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، غير أن نتائج هذا اللقاء أحيطت بالتكتم التام، ولم تتسرب عنه معلومات بشأن ما دار خلاله وما خلص إليه من نتائج، وما تخللته من مناقشات.

وقد توترت العلاقة بين السعودية وليبيا ووصل الأمر إلى أبعد مدى ممكن منذ الملاسنة الشهيرة التي نشبت بين القذافي والعاهل السعودي حين كان وليا للعهد خلال القمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ في آذار (مارس) العام 2003 والتي سبقت الحرب الأميركية في العراق. وسبق أن اتهمت الرياض القيادة الليبية بالتورط في التمويل والتخطيط لاغتيال الملك عبد الله بن عبد العزي بوساطة أحد الأميركيين من ذوي الأصول العربية عام 2003، وهو الأمر الذي نفته ليبيا بشدة وقتذاك، كما قاطعت القمة العربية الأخيرة التي استضافتها السعودية العام الحالي.

مؤتمر انابوليس: واشنطن لم توجه بعد الدعوات الى اي دولة

على صعيد آخر، واشار عواد الى ان الرئيس مبارك استقبل الرئيس العراقي جلال طلباني وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وانه سيستقبل في وقت لاحق الرئيس اليمني على عبدالله صالح كما يستقبل غدًا الرئيس السوداني عمر البشير. وعما اذا كانت هناك دعوات قد وجهت لحضور اجتماع انابوليس وخاصة الى مصر، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد ان الجانب الأميركي لم يوجه الدعوات بعد الى اي دولة حتى الآن.

واوضح ان موقف مصر والسعودية كما اتضح من مباحثات الزعيمين المصري والسعودي اليوم واضح فهو يرحب بهذا الاجتماع لانه يأتى بعد سنوات طويلة من جمود عملية السلام ولأنه سيجمع الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي اللذان يستعدان له بلقاءات ومشاورات مستمرة.

واضاف ان الرئيس مبارك يتمنى ان يأتي اجتماع أنابوليس محققا لتطلعات الشعب الفلسطيني والشعب الاسرائيلي ايضًا للسلام العادل والدائم ويغلق ملف الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وينهى الاحتلال ويعيد الحقوق لاصحابها ويضع قضايا الحل النهائي فى اطار مفاوضات جادة بأجل زمني محدد.

واكد ان "هذا هو موقف مصر والسعودية والذي ينص على فتح الطريق أمام مسارات السلام في الجولان ولتقدم مماثل نحو السلام بين اسرائيل وسوريا ولبنان". وردا على سؤال حول امكانية عقد قمة ثلاثية مصرية سودانية سعودية غدا الاحد في القاهرة قال السفير سليمان عواد "لا أستطيع تأكيد عقد هذه القمة الثلاثية كما لا استطيع استبعادها"، وقال ان مصر والسعودية ملتزمتان بمساعدة الشعب السوداني الشقيق من خلال توصله الى توافق وطني.

وحول ما اذا كان الرئيس مبارك والرئيس العراقي جلال طالباني قد بحثا مخاطر قرار تركيا بضرب شمال العراق قال المتحدث ان مبارك "له موقف واضح صرح به وذكره بوضوح لدى زيارة وزير خارجية تركيا لمصر" مشيرًا الى ان مصر تدعو الجانبين التركي والعراقي لضبط النفس والتعامل مع ما يمثله حزب العمال الكردستاني من تحديات لكل من تركيا والعراق.

وأوضح ان العراق اتخذ قرارًا صريحًا وشجاعًا ومعلنًا في قمة اسطنبول الاخيرة لدول جوار العراق يقضي باغلاق مقار حزب العمال الكردستاني فى شمال العراق وبذل قصارى جهده لوقف عملياته على الاراضي التركية مشيرا الى ان تركيا مدعوة فى الوقت نفسه لضبط النفس والتعامل مع العراق بما يحترم سيادته وترابه الوطني ووحدة أراضيه.

ردًا على سؤال آخر عما اذا كانت مصر تقف وراء ترشيح العماد ميشال سليمان او اي مرشح آخر للرئاسة اللبنانية اكد السفير عواد ان مصر "لا تقف وراء اي من القوى السياسية اللبنانية ولا تنحاز للاغلبية او المعارضة ولا نقف وراء اي من المرشحين".

واشار الى ان ما اثير من اقاويل عقب لقاء العماد ميشال سليمان مع الرئيس مبارك "لا يستند الى الحقيقة فهو القائد العام للجيش اللبناني وقام بجهد وطني لبناني نقدره جميعًا خلال أحداث نهر البارد وقد جاء ليشكر الرئيس مبارك على دعم مصر للجيش اللبناني وليعرض بعض احتياجات الجيش اللبناني المطلوبة من القاهرة".

وفي ما يتعلق باستحداث ملف الطاقة النووية للاستخدامات السلمية في كل من مصر والسعودية في ضوء تحذير الوزير الاسرائيلي افيجور ليبرمان الاخيرة من مخاطر هذا الملف على اسرائيل قال عواد "دعونا ننحي جانبًا ما ذكره ليبرمان في تصريحاته فهو الذي دعا سابقًا الى قصف السد العالي ونحن لا ننسى له هذا وهناك متطرفين في كل مكان بما فى ذلك اسرائيل ولا نلقى لهم بالاً".

واوضح عواد ان ما صدر عن قمة الرياض هو قرار عربي اصبح الآن مستندًا ووثيقة من مستندات جامعة الدول العربية حول تقرير حق الدول العربية الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وحول ما اذا كانت محادثات الرئيس مبارك والعاهل السعودي قد تطرقت الى الملف السوري قال ان سوريا "ركيزة من ركائز العمل العربي وهي الدولة التى ستنعقد على أراضيها القمة العربية القادمة في مارس المقبل وستظل داعما اساسيا في عملية السلام لأن لديها اراض محتلة في الجولان".

وفي ما يتعلق بالوضع في الاراضي المحتلة قال السفير سليمان عواد ان مصر تسعى الى اعادة جسور الحوار بين حركتي فتح وحماس عندما تسمح الفرصة والظروف لتجنيب الشعب الفلسطيني مخاطر الانقسام والتشرذم. واشار الى ان مصر تتابع الوضع فى غزة وترفض بقوة ان تعاني غزة من حصار يؤدي الى كارثة انسانية. وعلق المتحدث حول ما يتردد بدعوة بعض الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق الى اجتماع لإجهاض مؤتمر انابوليس بقوله ان مصر "تدعو الى توحيد الصف الفلسطيني وعدم استباق نتائج المؤتمر وعدم محاولة اجهاضه لانه يعتبر فرصة" لإحياء عملية السلام.

قمة رباعية لزعماء مصر والسعودية واليمن والعراق

هذا وأعلن في القاهرة على نحو عاجل عقد قمة رباعية تضم زعماء كل من مصر واليمن والسعودية والعراق، وقال مصدر رئاسي إن هذه القمة ستناقش مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية، وتركز على نحو خاص في مناقشة ثلاث قضايا رئيسة تتعلق بالمسائل الفلسطينية واللبنانية والعراقية.

وتزامنت زيارة الرئيس العراقي جلال الطالباني للقاهرة، مع زيارة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مع زيارة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التي أعلن عنها في اللحظات الأخيرة، وهو ما يعني توسيع آفاق القمة لتبحث مجمل تطورات الأوضاع في العراق، خاصة في ظل تصاعد التوتر شمال العراق، في ظل التهديدات التركية باجتياح الحدود لملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، فضلاً عن التنسيق بشأن مؤتمر "أنابوليس"، والأزمة السياسية المحدقة في لبنان . ووصل الرئيس اليمني على عبدالله صالح الى القاهرة اليوم ومن المقرر ان يزور القاهرة غدا الرئيس السودانى عمر البشير والرئيس الفلسطيني محمود عباس وولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة.

ووفقًا لمصادر دبلوماسية مصرية، فإن جدول أعمال هذه القمة الرباعية العربية ، يضم عدة قضايا إقليمية تأتي في مقدمتها الأزمة السياسية في لبنان، خاصة ما يتعلق منها بمسألة الاستحقاق الرئاسي، إضافة إلى المشاركة العربية في المؤتمر الدولي للسلام، الذي دعا الرئيس الأميركي جورج بوش لعقده في مدينة "أنابولس" بالولايات المتحدة في نهاية الشهر الجاري .

وفي الشأن اللبناني قال مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية إن القمة تسعى من خلال المحادثات التي تستضيفها العاصمة المصرية مساء اليوم السبت إلى تجنب دخول لبنان في نفق مظلم، قد يتسبب في فراغ دستوري من شأنه أن يدفع الأوضاع في هذا البلد إلى مزيد من التأزم، لافتًا إلى أن الأزمة اللبنانية لها أبعادها الإقليمية التي لم تعد خافية على أي مراقب لأحوال الشرق الأوسط
وأكد مراقبون في القاهرة تطابق الرؤى العربية الداعمة لحكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، مع رفض أي محاولات من قبل المعارضة لتشكيل حكومة موازية لها، كما اعتبر المراقبون الذين تحدثت معهم (إيلاف) إلى أن هذه القمة ستكون بمثابة بداية لانطلاق مساع عربية حثيثة تستهدف التوفيق بين كافة الأطراف اللبنانية، لتجنب الانزلاق إلى خيار أسوأ، خاصة في ظل الاتهامات المتبادلة بتشكيل ميليشيات مسلحة، الأمر الذي قد يجر لبنان إلى خضم حرب أهلية تعتبرها كل من القاهرة والرياض خطًا أحمر لن يسمح بحدوثه تحت أي ظروف كانت.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف