مشرّف يبحث أسماء حكومة تصريف الأعمال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طعن بحالة الطوارئ امام المحكمة الباكستانية العلياممثل عن شودري يندد بدعم واشنطن لمشرفالبنتاغون يؤكد أنه لم يعد قلقا بشأن النووي الباكستاني
واشنطن: على باكستان رفع حالة الطوارئ قبل
مشرف: الغرب خذلني وفكرت في الإستقالة
عمران خان سيتهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب
إسلام أباد: يعكف الرئيس الباكستاني برويز مشرّف ومستشاريه الخميس، على بحث قائمة أسماء وزراء الحكومة المؤقتة لتصريف الأعمال، والمتوقع أن تعلن الجمعة، مع ترجيح حل البرلمان اليوم (الخميس)، في وقت أجرى فيه زعيمان من المعارضة الباكستانية محادثات حول تشكيل تحالف موّحد في وجه مشرّف. هذا وتنتهي فترة ولاية مشرّف الدستورية مع حل البرلمان، استباقًا لإجراء الانتخابات التشريعية التي تعهد الرئيس الباكستاني بإقامتها في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل، دون أي وعود حتى الآن على الرغم من الضغوط الدولية، برفع حالة الطوارئ في البلاد.بموازاة هذه التطورات السياسية المتسارعة، نقلت وكالة أسوشيتد برس أن دبلوماسيًا أميركيًا عبر الأسلاك الشائكة والحواجز بموافقة السلطات، للقاء زعيمة حزب الشعب ورئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنظير بوتو، الموضوعة تحت الإقامة الجبرية منذ ثلاثة أيام في منزلها في مدينة لاهور. وقالت المتحدثة باسم بوتو شيري رحمن، إن بريان هنت القنصل الأمريكي العام في مدينة لاهور، يقوم بزيارة "مجاملة" ليس إلا.
مشرّف: أرفض تلقي التحذيرات من أي جهة
وعلى الرغم من تنامي الضغوط الدولية على الرئيس الباكستاني برويز مشرف، إلا أن الأخير لم يلن إزاءها، كما لم يعط أي مؤشرات حول نيته برفع حالة الطوارئ التي فرضها في البلاد، قبل إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة، مصرحا الأربعاء بأنه يرفض تلقي أي تحذيرات من أي جهة. موقف مشرّف الرافض للتدخلات الخارجية جاء في مقابلة أجرتها معه وكالة أسوشيتد برس، والتي تستبق محادثات مزمعة له مع جون نيغروبونتي، نائب وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، في العاصمة الباكستانية في عطلة نهاية هذا الأسبوع.
وكشفت مصادر رفيعة في الخارجية الأميركية لشبكة CNN أن نيغروبونتي سينقل لمشرّف موقف واشنطن المعارض لحالة الطوارئ التي فرضها وضرورة إلغائها. كذلك يواجه الرئيس الباكستاني ضغوطا من منظمة الكومنولث التي هددت بتعليق عضوية باكستان فيها (53 دولة) ما لم يرفع حالة الطوارئ بحلول الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وفي مقابلته مع وكالة أسوشيتد برس الأربعاء قال مشرّف بشأن تهديد الكومنولث: "لا أتلقى تحذيرات من أي أحد" فيما جاء رده حول محادثاته المرتقبة مع نيغروبونتي بالغامضة. وقال مشرّف "سنتحدث.. لكننا لسنا هنا لإرضاء المخاوف الخارجية." لكن الرئيس الباكستاني استطرد قائلا إنه يفضل التواصل مع هذه القوى وإن كان همه الأساسي هو "باكستان." وأوضح أن القضية الوحيدة العالقة بينه وبين الإدارة الأميركية منذ تحديد موعد الانتخابات التشريعية في التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل، هي مسألة إلغاء حالة الطوارئ.
وفي شأن التخلي عن قيادة الجيش والقوات المسلحة بحلول نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أكد مشرف عزمه على ذلك، ليعود ويتراجع قائلاً، إن ذلك يعتمد على موافقة المحكمة العليا الجديدة على نتائج انتخابات الرئاسة الأخيرة. وحذر مشرف من أن استجابته لمطالب المعارضة بالاستقالة ستودي بالبلاد لحالة من الفوضى، واتهم رئيسة الوزراء السابقة، بنظير بوتو، التي تقيم في بيتها قيد الإقامة الجبرية، بأنها أضافت المزيد من الفوضى والاضطرابات في البلاد.
ويتهم خصوم مشرّف السياسيين من تدخلاته في التعيينات الأخيرة في المحكمة العليا التي فجرت الأزمة الحالية، لضمان حظوظه لولاية ثانية، وما أن تقر المحكمة النتائج سيكون على مشرف التخلي عن قيادة الجيش، وهو ما كان قد تعهد به ما أن يؤدي القسم الدستوري لولاية أخرى.
ويتوقع أن تتسلم حكومة تصريف أعمال الجمعة زمام الأمور في باكستان، ما يتزامن مع حل البرلمان استباقًا للانتخابات التشريعية المقبلة. وقال مشرّف في هذا الخصوص انه تشاور مع أحزاب المعارضة حول تشكيل حكومة موقتة، إلا أنه بقي غامضًا بشأن أية تفاصيل إضافية. وكل ما قاله الرئيس الباكستاني "ننظر في أسماء (من أحزاب المعارضة) لكن لا أريد أن أبدي إلتزامًا في هذه اللحظة، سيتم النظر فيها غدًا (الخميس)."
مقابلة مشرّف جاءت فيما أحكمت السلطات الباكستانية طوقها على قيادة المعارضة، باعتقال زعيم حركة "الانصاف" عمران خان، ووضع زعيمة حزب الشعب بنظير بوتو تحت الإقامة الجبرية لسبعة أيام. القصة كاملة.
السماح لقنوات تلفزيونية اجنبية ومحلية بمعاودة البث
وسمحت السلطات الباكستانية الخميس لمحطتي "سي ان ان" الاميركية و"بي بي سي" البريطانية اضافة الى قناتين باكستانيتين بمعاودة البث من اراضيها، ما يعكس تخفيفًا للتدابير التي واكبت اعلان حال الطوارئ منذ 12 يومًا. وكانت التلفزيونات الخاصة الباكستانية والمحطتان الاميركية والبريطانية منعت من البث الفضائي مع فرض الرئيس برويز مشرف حال الطوارئ في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، ولم يسمح سوى لقناة او اثنتين بمواصلة البث.
وقال المتحدث باسم سلطة تنظيم وسائل الاعلام الالكترونية انه سمح مجددا للقناتين الباكستانيتين الخاصتين "عاج" و"داون" بمعاودة البث ومثلهما "سي ان ان" و"بي بي سي". لكن قناتي "غيو" و"ايه ار واي وان" الباكستانيتين الاوسع انتشارا لا تزالان محظورتين.
وتفرض حال الطوارئ قيودًا شديدة على الصحافة، بحيث يمنع نشر او بث معلومات "تسيء" الى الرئيس والحكومة والجيش، بحسب المرسوم الرئاسي. لكن هذه القيود لم تمنع صحفًا عدة من انتقاد السلطة، ومثلها قناة "غيو" التي تواصل البث الفضائي. كذلك، اصدرت وزارة التجارة الباكستانية بداية الاسبوع قرارا يلحظ الحصول على اذن خاص لاستيراد الاطباق اللاقطة واجهزة الاستقبال.
بوتو ونواز شريف يبحثا تشكيل جبه في وجه مشرّف
والأربعاء، أجرت بوتو اتصالاً هاتفيًا مع رئيس الوزراء السابق نواز شريف، وبحثت معه تشكيل جبهة معارضة ضد مشرّف، وفق ما أكده متحدث باسم حزب الشعب الذي تتزعمه بوتو. إلا أن المتحدث قال إن أي قرار لم يتخذ بعد في هذا الشأن. وأوضح فرحة الله بربر "تحدثت (بوتو) عن الحاجة لتعاون جميع الأحزاب السياسية على نقطة محددة تهدف إلى إعادة العمل بالدستور، ورفع حالة الطوارئ، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة".