مشرف والعاهل السعودي بحثا الوضع في باكستان والتطورات الاقليمية والدولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وتزامنت زيارته للمملكة مع اعلان باكستان تنظيم انتخابات تشريعية في 8 كانون الثاني/يناير والافراج عن 3400 شخص اعتقلوا تنفيذا لاعلان حال الطوارىء في 3 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال مصدر دبلوماسي باكستاني ان مشرف طلب من القادة السعوديين الضغط على شريف احد زعماء المعارضة، "ليمتنع عن ممارسة انشطة سياسية او الادلاء بتصريحات صحافية حول الوضع في باكستان، كما فعل اخيرا".
وحضهم ايضا على الحؤول دون عودة شريف الى باكستان، كما فعل في ايلول/سبتمبر، بحجة ان عودته المحتملة ستعقد الوضع الامني والسياسي، بحسب ما اضاف المصدر الذي رفض كشف هويته. وتابع ان مشرف يريد ايضا ان يكف عزيز عن محاولاته التحالف مع زعيمة المعارضة بنازير بوتو، لان "تحالفا كهذا سيحول دون اجراء الانتخابات في موعدها".
نواز شريف يؤكد رفضه الرد على إتصالات من مشرف
بوش يتصل هاتفيا بالعاهل السعودي
باكستان: عمليات سطو بالبندقية الرسمية !!!
ووفق وكالة الانباء الباكستانية، توافق الرئيس الباكستاني والامير سلطان على "اتخاذ تدابير مشتركة لمحاربة التطرف والارهاب" وتعزيز التعاون بين البلدين. والتقى مشرف ايضا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات السعودية الامير مقرن بن عبد العزيز. وتقيم باكستان، حليفة الولايات المتحدة في "الحرب على الارهاب"، علاقات جيدة مع السعودية. وقال متحدث باسم السفارة الباكستانية في الرياض ان مشرف سيعود الى بلاده الاربعاء.واثارت هذه الزيارة شائعات عدة حول احتمال لقائه نواز شريف، الا ان الاخير اكد رفضه اجراء اي اتصال بمشرف الذي اطاح بحكومته قبل ثمانية اعوام. وقال شريف من جدة "لست مستعدا للقاء هذا الرجل الذي امر بتوقيف القضاة وكم افواه وسائل الاعلام وعلق الدستور"، في اشارة الى حال الطوارىء. واضاف "اعتقد ان الامة تستعد لمعركة حاسمة ضد النظام الدكتاتوري".
ورغم ضغوط الاسرة الدولية ولا سيما واشنطن، وتهديد المعارضة بمقاطعة الانتخابات التشريعية اذا لم ترفع حال الطوارىء، اعلن مشرف تكرارا انه سيبقي حال الطوارىء بسبب تزايد الاعتداءات وتقدم المقاتلين الاسلاميين القريبين من القاعدة في شمال غرب البلاد. وتأتي زيارة مشرف للسعودية غداة رفض المحكمة الباكستانية العليا، التي تعدلت تركيبتها واصبحت اكثر موالاة للنظام، معظم الطعون التي قدمتها المعارضة ضد اعادة انتخاب الرئيس في السادس من تشرين الاول/اكتوبر. وهذا الرفض رجح كفة مشرف في المواجهة التي يخوضها مع المعارضة والمجتمع الدولي.
بوش يعرب عن ثقته بمشرف وبامن الاسلحة النووية في باكستان
الى ذلك أكد الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء ثقته بنظيره الباكستاني برويز مشرف وبعزمه وضع بلاده مجددا على طريق الديموقراطية. واكد بوش ايضا في مقابلة مع محطة "اي بي سي نيوز" انه ليس قلقا في هذه المرحلة من سقوط الترسانة النووية الباكستانية في ايدي المتطرفين.
وفي هذه المقابلة التي بثت المحطة مقاطع منها، طالب بوش مجددا برفع حال الطوارىء التي فرضها مشرف واجراء انتخابات تشريعية وتخلي الرئيس مشرف عن قيادة الجيش. واشار بوش الى ان مشرف "لم يتجاوز الخط" الذي تصبح معه سياسته غير مقبولة من قبل الولايات المتحدة. واضاف "بالواقع لا اعتقد انه سيتجاوز الخطوط. اعتقد انه فعلا شخص يؤمن بالديموقراطية".
وتساءل بوش "هل نحن مرتاحون لحال الطوارىء؟ هل نتفهم ذلك؟ هل اتفهم الى اي حد هو (مشرف) مهم في الحرب ضد الارهاب؟ نعم. وهل اعتقد انه سيقوم بالنهاية بوضع بلاده مجددا على طريق الديموقراطية؟ امل ذلك".ووصف بوش اطلاق سراح الاف الاشخاص من ال1ذين اعتقلوا او وضعوا في الاقامة الجبرية بموجب حال الطوارىء التي اعلنت مطلع تشرين الثاني/نوفمبر بانه "اشارة جيدة".
واضح بوش ان مشرف "قال انه سيتخلى عن البزة العسكرية. وقال ان انتخابات سوف تجرى. اليوم، افرج عن سجناء وحتى الان هو بالنسبة لي رجل صادق الوعد".وقال بوش ايضا "لكن في حال جرت الانتخابات في ظل حال الطوارىء فسيكون من الصعب بالنسبة للذين يؤمنون بيننا انه يعطي دفعا للديموقراطية في باكستان ان يقولوا ان الامر لا يزال كذلك".
وعما اذا كانت الاسلحة النووية في باكستان بمنأى عن المتطرفين، اجاب بوش "اننا نشعر بالارتياح في هذا الوقت المحدد". واضاف "بالتأكيد، نعير انتباها كبيرا لجميع الدول التي تمتلك اسلحة نووية. لكن، نعم، انا مرتاح في الوقت الراهن".