الادميرال مولين: الكويت حليف مهم للغاية لأميركا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مولن: لن نستبعد أبدا الخيار العسكري ضد ايران واشنطن:وصف رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة الادميرال مايك مولين اليوم الكويت بانها "حليف مهم للغاية في جهود الولايات المتحدة في الشرق الاوسط وستظل كذلك في المستقبل".وقال مولين خلال مؤتمر صحافي ان "العلاقة بين الدولتين ستظل قوية للغاية" معربا عن امل بلاده بان تصبح علاقاتها مع اصدقاء أخرين في الشرق الأوسط مماثلة لعلاقتها مع الكويت.
واكد ان اهم اولوياته في الوقت الراهن هي "تطوير استراتيجية عسكرية تركز على تحسين الاستقرار في الشرق الاوسط". و حول مستقبل التواجد الاميركي في المنطقة قال مولين أنه ليس بمقدوره التنبؤ بما اذا كان التواجد العسكري الاميركي في المنطقة سوف يقل او يزيد عن حجمه الحالي مستقبلا غير انه شدد في الوقت نفسه على اهمية ذلك التواجد على مدى الاعوام ال15 الماضية.
واعتبر ان "جزءا من التأثير الاستراتيجي الهام الذي تحتاجه الولايات المتحدة يتمثل في اعادة طمأنة اصدقائها في هذا الجزء من العالم الذي يشهد حربين دائرتين على نحو اقلق الكثيرين".
وحول الوضع في باكستان حاليا قال الادميرال ان باكستان "ظلت حليفا قويا للولايات المتحدة ومن ثم فاننا نأمل بان نرى نهاية لحالة الطوارىء في وقت قريب" مشددا على عدم وجود اي مؤشرات على تعرض امن الاسلحة النووية الباكستانية لاي خطر. واضاف ان الوضع مستقر في باكستان من المنظور العسكري مشيرا الى ان بلاده تراقب الوضع هناك عن كثب في ظل التحديات القائمة والاثار التي سيخلفها الوضع الامني في باكستان على امن المنطقة والعالم بصفة عامة.
واعتبر مولين ان فرض الرئيس الباكستاني برويز مشرف حالة الطوارىء منذ مطلع الشهر الحالي "لم يحدث اثرا واضحا من المنظور العسكري" مشيرا الى استمرار الاتصالات على المستوى العسكري بين الولايات المتحدة وباكستان.
وفيما يتعلق بالملف الايراني قال مولين "الاجراءات والتصريحات الايرانية مثلت عاملا مزعزعا للاستقرار ليس فقط في العراق بل في الشرق الاوسط بشكل عام" معربا عن رغبة جميع الاطراف في قيام طهران بدور "بناء ومسؤول" في المنطقة.
وعزا مولين رغبة الولايات المتحدة بزيادة العقوبات على طهران الى استمرارها في برنامجها النووي ودعم طهران للمتمردين في العراق معتبرا انه "من المبكر اعادة جزء من الفضل في انخفاض العنف في العراق الى عدم ارسال ايران المزيد من الاسلحة المتقدمة الى داخل العراق". وشدد على انه لن يستبعد الخيار العسكري من على الطاولة في التعامل مع ايران لكنه اكد ان وجود هذا الخيار "لا يعني استخدامه بالضرورة".
وحول الوضع في العراق قال رئيس الاركان الاميركي الادميرال مايك مولين ان تحسن الظروف الامنية في العراق لا يعود الى زيادة عدد القوات الامريكية فقط بل الى الطريقة التي جرى توظيف هذه القوات بها وانتشارها في القرى والمدن والضواحي العراقية. واشاد مولين بتحول القيادات السنية في محافظة الانبار ضد تنظيم القاعدة والشجاعة التي اظهروها في القتال ضده مقرا في الوقت نفسه بان بغداد "تظل مليئة بالعنف حتى الآن".
واوضح ان سلوك القيادات السنية بعث برسالة الى شيوخ العشائر الشيعية ودفعهم الى بذل الجهود ذاتها ضد القاعدة مما ادى الى تحسن الاوضاع وعودة نحو 70 الف مواطن عراقي الى مساكنهم وقراهم بعد ان فروا منها في السابق مع تنامي معارضة هؤلاء للعنف الطائفي ومقاومتهم للقاعدة.
واكد ان "جميع المؤشرات الامنية في العراق تسير في الاتجاه الصحيح" مشيرا الى ان القوات الاميركية اثرت بشكل واضح على تنظيم القاعدة. وقال انه "في ظل حدوث مصالحة وطنية على مستوى اقليمي على نحو ما فان هناك حاجة لاتخاذ خطوات على المستوى الوطني لانتهاز الفرصة الراهنة اثر تحسن الظروف الامنية".
وحول ما اذا كانت الولايات المتحدة تقوم حاليا باعادة تقييم استراتيجيتها في افغانستان في ضوء زيادة عدد الهجمات هناك ومقتل عدد كبير من المدنيين على يد قوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) وتقلص الدعم الشعبي للحكومة الافغانية وقوات التحالف قال مولين ان وقوع ضحايا بين المدنيين الافغان "امر يلقى اهتماما شديدا من جانب مختلف الاطراف لانه مع استمرار هذا النوع من الخسائر لن يكون بالامكان تحقيق النجاح هناك".
واضاف ان هناك فرص لنشر المزيد من القوات في افغانستان في ظل التزام الناتو باداء مهمته معتبرا ان "الحاجة الى مواصلة العمل في افغانستان ستظل قائمة لفترة طويلة قادمة".