أخبار

مشرف قد يتخلى عن قيادة الجيش نهاية الأسبوع

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مشرف والعاهل السعودي بحثا الوضع في باكستان اسلام اباد، وكالات: أكد المدعي العام الباكستاني مالك محمد قيوم الأربعاء، أن الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف سيستقيل في نهاية الأسبوع من مهامه كقائد أعلى للجيش قبل أن يقسم اليمين لولاية رئاسية جديدة. وتوقع قيوم أن تصادق المحكمة العليا التي جرى تعديل تشكيلتها لتصبح مؤيدة لمشرف في اطار حال الطوارئ التي فرضها مطلع هذا الشهر، الخميس على إعادة انتخابه بعد فوزه في 6 تشرين الأول/أكتوبر في الإقتراع غير المباشر في البرلمان والمجالس المحلية المنتهية ولايتها وليس في مجالس منبثقة عن الانتخابات التشريعية المرتقبة في الثامن من كانون الثاني/يناير المقبل.

وكان مشرف الذي تسلم الحكم قبل ثماني سنوات اثر انقلاب عسكري، وعد تكرارًا بأنه سيتخلى عن منصبه العسكري عند اعادة انتخابه رسميًا. وترى المعارضة أن الرئيس فرض حال الطوارئ متذرعًا بالتهديد الإسلامي لأن غالبية قضاة المحكمة العليا مناهضون له. وقد سمح له هذا القانون الاستثنائي، عمليًا بإبعاد قضاة معارضين وإعادة تشكيل المحكمة.

وقد اسقطت هذه المحكمة الاثنين خمسة من الطعون الستة التي رفعتها المعارضة ضد اعادة انتخابه ولم تحتفظ إلا بطعن واحد لا يضع عقبات جدية في طريقه. ومن المتوقع أن تستأنف المحكمة جلساتها حول هذا الموضوع الخميس. وفي حال رفضت المحكمة العليا الطعن الأخير، وهذا أمر مرجح بحسب الأوساط القضائية، "عندئذ سيؤدي الرئيس مشرف اليمين الدستورية كرئيس مدني قبل السبت او الاحد" على ما أكد قيوم.

وكان قد صرح جون نجروبونتي قبل مغادرة إسلام آباد للصحافة بشيء من الحيطة: "في الدبلوماسية، ليس لدينا إجابات فورية". "أنا متيقن بأن الرئيس يفكر جديًا فيما تجاذبنا بشأنه أطراف الحديث". إنه من الصعب التكهن بمدى تأثير زيارة نجروبونتي ومباحثاته مع مشرف على باكستان، خصوا وأن الأزمة لا تزال متفاعلة. وقد حرص مساعد وزيرة الخارجية على توجيه الثناء للزعيم الباكستاني، قبل أن ينتقد قرار الجنرال مشرف فرض حالة الطوارئ، والإبقاء عليها. وقال نجروبونتي: "إن الرئيس مشرف، كان وما زال أقوى صوت ضد التطرف". فقد أضاف نجروبونتي قائلاً: "حالة الطوارئ لا تتماشى مع انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية".

ويقود هذا إلى لب المسألة التي تواجه الولايات المتحدة: الجنرال مشرف لا يوافقها الرأي. فقد امتنع عن تحديد موعد لرفع حالة الطوارئ؛ كما يعتقد أن إجراء الانتخابات في ظل هذه الحالة أمر ممكن. وجه نجروبونتي، "خطابًا شديد اللهجة"، حسبما ذكرت السفيرة الأمريكية السابقة في باكستان، ويندي تشامبرلين، للبي بي سي.

"إنه لم يقل إنه لا غنى عن الرئيس مشرف. لقد تجاوزنا هذه المرحلة. إنه يقول إن علاقاتنا هي مع الشعب، وإننا نثق في الجيش، ونثق في المؤسسات هناك. وأعتقد أننا خطونا الخطوة الصحيحة". ولكنها تبدو محاولة دقيقة لتحقيق التوازن. فالولايات المتحدة لا تريد أن تتخذ أي قرار قد يساهم في مزيد من زعزعة استقرار باكستان، التي تُعد منذ الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول حليفًا أساسيًا في الحرب على القاعدة وطالبان.

وقال مسؤول أميركي بإسلام آباد إن نجروبونتي أثار مع الرئيس الباكستاني مسألة المساعدات الأمريكية الممنوحة لباكستان، ومن بينها المساعدات العسكرية. وقد أحيط الزعيم الباكستاني علمًا بالضغوط المتصاعدة في الكونغرس، لاتخاذ إجراءات عقابية، بما فيها قطع المساعدات.

مقتل 40 اسلاميًا شمال غرب باكستان

ميدانيًا، أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني الاربعاء ان قواته قتلت الثلاثاء نحو اربعين مقاتلاً اسلاميًا مقربًا من حركة طالبان وتنظيم القاعدة في وادي سوات في شمال غرب باكستان، ما يرفع الى 190 عدد قتلى المعارك منذ عشرة ايام. وقد شن هجوم عسكري اخيرا لاستعادة هذا الموقع السياحي من انصار زعيم ديني متشدد استولوا في الاسابيع الاخيرة على اكثر من ثلثي الوادي. وقال الجنرال وحيد ارشاد المتحدث باسم الجيش ان الجنود قاموا "بتنظيف مركز مقاومة مهم" للمتمردين على جبل مطل على اقليم شانغلا الذي يعتبر من المناطق التي لا يزال الاسلاميون يسيطرون عليها. واكد "ان العمليات العسكرية متواصلة الاربعاء في مناطق عدة في وادي سوات".

وكان الجيش قد أعلن السبت "هجومًا كبيرًا" وشيكًا في المنطقة التي وعد باعادة فتحها امام السياحة بحلول أواخر كانون الاول/ديسمبر. وتقدم المتمردون في هذا الوادي خارج معاقلهم المعروفة في المناطق القبلية القريبة جدًا، وبوجه عام الارهاب الاسلامي، كان من الاسباب التي تذرع بها مشرف لتبرير فرض حال الطوارىء في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر. وقد نددت المعارضة بهذا الاجراء واعتبرت ان مشرف يريد من خلاله السيطرة على الوضع قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في الثامن من كانون الثاني/يناير المقبل.

وهذا الوادي الخلاب المحاذي لنهر سوات عند سفح سلسلة جبال هندو كوش في هملايا والذي كان يعتبر قبلة سياحية حتى قبل بضعة اشهر، اصبح رمزًا لـ "طلبنة" البلاد بحسب تعبير الجيش نفسه. ويريد المتمردون من انصار الزعيم الديني المحلي مولانا فضل الله الذي يعتبر مقربا من تنظيم القاعدة، ان يفرضوا تطبيق الشريعة بشكل صارم والسعي الى اقامة امارة مستقلة. وتؤكد حركة فضل الله المعروفة باسم "حركة نفاذ الشريعة المحمدية" انها تضم الاف المقاتلين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف