الفيصل: حريصون على علاقات قوية مع إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مسؤول إيراني كبير يهاجم سياسة أحمدي نجادمتكي في موسكو لتوقيع إتفاقيات إيرانية روسية نتانياهو: ايران لا تزال تسعى لامتلاك السلاح النووي موفد رسمي مصري الى ايران لبحث العلاقات الثنائيةالرياض: أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الثلاثاء أن دول مجلس التعاون الخليجي حريصة على إقامة علاقات "مثمرة وقوية" مع إيران، وأكد أن أي حديث عن "تصفية حسابات" بين السعودية وايران في العراق أمر مرفوض. ونفى الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي عقده في الرياض وجود اي تنافس بين السعودية وايران في العراق قائلا "ليس لنا حسابات مع ايران الا اذا كان لإيران حسابات معنا، وعلى كل حال اي حديث عن تصفية حسابات في العراق امر مرفوض، ونحن لا نتعامل مع العراق الا كشقيق وجار لا نضمر له إلا كل الخير ونسعى إلى مساعدته".
واشار الى ان فتح السفارة السعودية في بغداد سيتم في القريب العاجل لأن "هناك ترتيبات بشأن أمن مقر السفارة وهذه ليست بيدنا انما بيد الحكومة العراقية". وكان مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي اعتبر الاثنين ان ايران والسعودية تقومان بتصفية حساباتهما على ارض العراق. وقال الربيعي في هذا السياق ان "بعض الدول في المنطقة تساهم في تأجيج التوترات الطائفية في العراق او في عرقلة العملية السياسية فيه (..) نشهد تنافسا تحول الى نزاع بين السعودية وايران على الارض العراقية".
واضاف الوزير السعودي "قدم الرئيس الإيراني (محمود احمدي نجاد) مقترحات في اطار التعاون الاقتصادي بين ايران ودول مجلس التعاون الخليجي، ويجب رد التحية بأحسن منها". واضاف "نحن حريصون على ان تكون العلاقات مع ايران مثمرة وقوية، ومن هذا المنطلق كنا نأمل لو اشتملت المقترحات التي عرضها الرئيس الإيراني في كلمته على بعض النقاط العالقة بين الطرفين، لأن تطوير العلاقات الاقتصادية يرتكز إلى حد كبير على إزالة اي عوائق قائمة بين الطرفين ". وكان الرئيس الايراني عرض على القادة الخليجيين في افتتاح قمتهم الاسبوع الماضي في الدوحة عقد اتفاق امني مشترك وإنشاء مؤسسات امنية للتعاون بين ضفتي الخليج داعيا اياهم الى اجتماع في طهران يبحث مقترحات التعاون هذه.
لبنان
لبنانيا حث الفيصل الاطراف اللبنانية على "مضاعفة الجهود للوصول الى حل توافقي لانتخاب رئيس للجمهورية" مؤكدا ضرورة تغليب المصلحة الوطنية على سائر الاعتبارات الأخرى. ودعا "كافة الأطرف اللبنانية الى تسريع ومضاعفة الجهود للوصول الى حل توافقي لانتخاب رئيس للجمهورية من منطلق تغليب المصلحة الوطنية على سائر الاعتبارات الأخرى بهدف الحفاظ على امن ووحدة واستقرار لبنان". واضاف "لا خيار لهم (اللبنانيون) الا ان يتفقوا حول موضوع انتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق لأن الخيار الثاني هو ان يبقى لبنان من دون رئيس ويبقى الفراغ الدستوري".
وتابع وزير الخارجية السعودي "لا ارى ان اختيار رئيس للجمهورية او عدم اختياره فيه مصلحة لطرف على حساب الطرف الآخر، وايا كانت هذه المشاكل بين الحكومة والمعارضة وتحت اي ظرف لا يمكن ان تكون هذه المسألة (اختيار رئيس الجمهورية) مشكلة بينهم لأن من مصلحة الجميع ان تكون العملية الدستورية سارية المفعول". وقد اجرى رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة اتصالات هاتفية بوزيري الخارجية السعودي والمصري والامين العام لجامعة الدول العربية شارحا لهم خطورة "استمرار الفراغ" على مستوى رئاسة الدولة في ظل اصرار المعارضة على "تعطيل الانتخابات"، بحسب ما ذكر مصدر حكومي الثلاثاء.
فلسطين
وفلسطينيا اعلن سعود الفيصل انه اجتمع مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الرياض ودعا الفلسطينيين الى حل خلافاتهم "قبل ان تفوت الفرصة الثمينة" المتمثلة بالدعم الدولي. وقال الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي عقده في الرياض ان مشعل "طلب زيارة المملكة لتقديم تصورهم بشأن ما حدث في الأراضي الفلسطينية" في اشارة للخلاف بين حركتي حماس وفتح "وما يجب ان يحدث (...) والتقينا به مطولا للحديث حول الموضوع" يومي السبت والاحد الماضيين. واضاف "ما لمسناه ان هناك وعيا فلسطينيا كاملا على انه من ضروريات الفترة القادمة تحقيق وحدة المنظور الفلسطيني وجميع الفصائل الفلسطينية تقدر ان ما حصل كانت فيه إساءة كبيرة للقضية الفلسطينية". واعرب عن امله "في ان يتحول هذا الشعور والتقدير الى حلول عملية ولا يقتصر فقط على طرح المشاكل".
ولم يعط الأمير سعود الفيصل اي تفاصيل حول مقترحات حماس لمعالجة الأوضاع ومعاودة الحوار مع فتح وقال "المسؤولية تقع على الفلسطينيين وقادتهم لإنهاء المشاكل وليتدبروا امرهم بسرعة قبل ان تفوت الفرصة الثمينة التي نراها الآن وهي وجود دعم دولي كامل للقضية الفلسطينية ولضرورة حلها بأسرع ما يمكن". وكان رئيس حركة حماس قد أجرى محادثات في الرياض يومي السبت والأحد الماضيين مع مسؤولين سعوديين منهم الأمير سعود الفيصل وغادر الوفد مساء الاحد.
الى ذلك اعرب وزير الخارجية السعودي عن امل بلاده في أن يوفر مؤتمر باريس للدول المانحة للفلسطينيين المقرر عقده يوم 17 الشهر الجاري "الدعم الحقيقي والملموس لتنمية المناطق الفلسطينية وتحسين بنيتها الأساسية". واكد ضرورة "ان يشمل الدعم سائر المناطق الفلسطينية دون استثناء" في اشارة الى قطاع غزة ودعا الى "ازالة جميع المعوقات التي تقف امام مساعدة الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته الإنسانية ومن اهمها رفع كافة اجراءات الحصار الإسرائيلية المفروضة والإفراج عن كافة المستحقات المالية الفلسطينية لدى اسرائيل".
واعرب الأمير سعود الفيصل عن استنكار بلاده وإدانتها "بشدة لقرار إسرائيل توسيع بناء المستعمرات في القدس الشرقية"، واشار الى انه اكد لمبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام توني بلير خلال محادثاته معه السبت الماضي في الرياض "اهمية الوقوف بحزم ضد هذه الممارسات الاستعمارية التي من شأنها إفراغ عملية السلام من مضمونها".
وجدد التأكيد ان موضوع تطبيع علاقات بلاده مع اسرائيل "امر غير مطروح قبل تحقيق الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة" وقال ان "مبادرة السلام العربية نصت على السلام الكامل مقابل الانسحاب الكامل وحتى يتم الانسحاب الكامل لا يمكن الحديث عن التطبيع".
التعليقات
قطبان
عروبي -ايران والسعودية قطبان فعالان في منطقة مهمة وحساسة من العالم . كلا الدولتين تمتلكان تأثيرا بينا على السياسة الدولية وهما اما أن يتعاونا أو يتعاركا !! وتعاونهما انجع وانفع لمصالح شعبيهما وشعوب المنطقة. هذا بغض النظر عن نوع النظام في أي منهما .