تلاوة رسالة من بنازير بوتو حول مستقبل حزبها غدا

ثلاث روايات مختلفة لإغتيال بوتو

دار نشر تعجل بنشر كتاب ألفته بوتو

لندن: اعلن آصف علي زرداري زوج بنازير بوتو في مقابلة بثتها هيئة الاذاعة البريطانية اليوم ان ابنه سيتلو الاحد رسالة من رئيسة الوزراء السابقة حول مستقبل حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه.

وقال زرداري لاذاعة بي بي سي 4 "لقد تركت رسالة للحزب وتركت وصية وسوف نهتم بهما غدا بعد اليوم الثالث" من الحداد الرسمي.
واضاف "لقد دعينا الى اجتماع ستتلى خلاله وصيتها والتعليمات التي تركتها".

وقال ان بوتو اعدت بشكل مفصل لاحتمال مقتلها وغيرت اخيرا المكان الذي كانت تود ان تدفن فيه. وفضلت بوتو ان توارى الثرى في المدفن الذي يحتضن افراد عائلتها واسلافها بدل مدفن زوجها كما كان مقررا سابقا، وقد اتخذت قرارها اثر تعرضها لاعتداء اول بعد ساعات على عودتها الى باكستان.

وسئل زرداري عما اذا كان ينوي تولي قيادة الحزب فرد "هذا يتوقف على الحزب وعلى وصيتها". وعبر عن تأثره البالغ لمقتل زوجته موضحا انها كانت "اكبر من الحياة. لقد شهدت العديد من المآسي في حياتي (..) لكن شيئا لم يحبطني الى هذا الحد".

واضاف "كنا مدركين على الدوام للمخاطر التي كانت تواجهها، لكننا كنا نامل بطريقة ما ان تفلح هي وليس الارهابيين والمؤيدين للارهابيين".

وكانت المتحدثة باسم بنازير بوتو اكدت اليوم ان رئيسة الوزراء السابقة التي قتلت الخميس اصيبت برصاصة في رأسها، مؤكدة انها غسلت جثتها قبل دفنها.

وقالت شيري رحمن "لاحظت انها مصابة بجرح ناتج عن رصاصة في الجزء الخلفي من رأسها وبجرح اخر ناتج عن خروج الرصاصة من الطرف الاخر من الرأس".

وكانت الحكومة اعلنت الجمعة انه تبين بعد تشريح جثة بوتو انها قضت في اصطدام رأسها بمقبض فتحة سقف سيارتها وهي تحاول الاحتماء داخلها عند وقوع الانفجار، مؤكدة انها لم تصب باي رصاصة او شظية.

وقالت رحمن "كنت بين الذين غسلوا جثتها" مضيفة انه تم استخدام سيارتها الخاصة لنقل بوتو لدى اصابتها الى المستشفى. وقالت "لم يكن من الممكن حتى غسل وجهها بشكل مناسب لان الجرح كان لا يزال ينزف، لقد فقدت كمية كبيرة من الدم"، متهمة الحكومة بالتعتيم على حقيقة مقتل زعيمة اكبر الاحزاب المعارضة للرئيس برويز مشرف قبل اسبوعين من الانتخابات.

وكانت بوتو تردد باستمرار ان مشرف الذي انتخب للتو لولاية رئاسية ثالثة من قبل المجالس المنتهية ولايتها سيسعى للتلاعب بالانتخابات من اجل البقاء في السلطة.

وقالت رحمن "طلبوا من مسؤولي المستشفى تغيير روايتهم (لمقتل بوتو) ولم يكشفوا التقرير الاصلي" لعملية تشريح الجثة. وختمت ان "وزارة الداخلية تؤكد انها قتلت بعدما اصطدم رأسها بفتحة سقف السيارة، هذا سخيف، انها حماقة خطيرة لانها محاولة لتمويه الحقيقة".

ويحمل ناشطو حزب الشعب الباكستاني السلطات الباكستانية مسؤولية قتلها فيتهمونها على الاقل بالتقصير في ضمان امن بوتو، فيما وجهت اتهامات الى اجهزة الاستخبارات بتدبير الاغتيال. وشهدت جميع انحاء البلاد بعد اغتيال بوتو اعمال عنف وشغب اوقعت ما لا يقل عن 33 قتيلا.
وروى العديد من الشهود العيان ان الانتحاري او شريكا له اطلق النار اولا من مسدس على بوتو التي كانت تحيي الحشود من فتحة سقف سيارتها المصفحة قبل ان يفجر القنبلة التي كان يحملها، ما ادى الى مقتل عشرين شخصا.

مشرف امر بالتحرك "بحزم" ضد مثيري الاضطرابات

الى ذلك، افادت وكالة الانباء الباكستانية الرسمية ان الرئيس برويز مشرف امر اليوم بالتحرك "بحزم" ضد مثيري الاضطرابات بعد اغتيال بوتو. وافادت وكالة "اسوشيتد برس اوف باكستان" ان مشرف اصدر هذا الامر خلال اجتماع لابرز قادة الاجهزة الامنية في البلاد بينهم رئيس هيئة اركان الجيوش.

ونقلت الوكالة عن الرئيس الباكستاني القول ان "العناصر التي تحاول استغلال الوضع عبر السرقة والنهب يجب ان يعاملوا بحزم ويجب القيام بكل شيء من اجل ضمان امن المواطنين".

38 قتيلا حصيلة يومين من الاضطرابات

اعلنت وزارة الداخلية الباكستانية اليوم ان الاضطرابات في باكستان التي تلت اغتيال بوتو اوقعت 38 قتيلا على الاقل خلال يومين وتسببت بخسائر بلغت عشرات ملايين الدولارات.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية جواد شيما خلال مؤتمر صحافي "لقد بلغت حصيلة الضحايا 38 قتيلا". وان الاضرار تقدر "بعشرات ملايين الدولارات". وكانت حصيلة رسمية سابقة تحدثت عن سقوط 33 قتيلا في اعمال الشغب والاضطرابات التي اعقبت اغتيال بوتو.