الدباغ: نحقق بامتداد جند السماء وسنرحل مجاهدي خلق

المالكي يدعو واشنطن وطهران الى حل خلافاتهما خارج العراق
الدباغ: نحقق في امتدادات جند السماء وسنرحل مجاهدي خلق

وقف رحلات الخطوط العراقية الجوية الى سوريا

الدول العربية تؤكد أهمية مكافحة الإرهاب

الخطف والذبح على الطريقة العراقية

بوش يتحفظ في التعبير عن الثقة بالمالكي

أسامة مهدي من لندن، النجف، واشنطن، وكالات: اعلن الناطق باسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ ان السلطات تحقق حاليا مع اسرى ومصابي مجموعة جند السماء التي تم القضاء عليها قرب مدينة النجف الجنوبية امس الاول لمعرفة تمويلها وامتداداتها مؤكدا ان جميع الدلائل تشير الى ان لها ارتباطات خارجية لان امكاناتها لا تتناسب وحجمها نافيا ان يكون وراء أحداث النجف خلافات عشائرية .. فيما اشار الى ان الحكومة تعتبر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة منظمة ارهابية وستقوم بتصفية وجودها في العراق.

اعلن الناطق باسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ ان السلطات تحقق حاليا مع اسرى ومصابي مجموعة جند السماء التي تم القضاء عليها قرب مدينة النجف الجنوبية امس الاول لمعرفة تمويلها وامتداداتها مؤكدا ان جميع الدلائل تشير الى ان لها ارتباطات خارجية لان امكاناتها لا تتناسب وحجمها نافيا ان يكون وراء أحداث النجف خلافات عشائرية .. فيما اشار الى ان الحكومة تعتبر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة منظمة ارهابية وستقوم بتصفية وجودها في العراق.

واضاف الدباغ في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ان مجموعة جند السماء هي فئة شيعية تنتسب الى المهدوية التي ظهرت في اوقات سابقة في السودان والسعودية . واوضح ان قائد هذه المجموعة هو ضياء عبد الزهرا القرعاوي وينتمي الى عشيرة "آل كريع" التي تبرأت منه وهو يطلق على نفسه ابو قمر وعمره 40 عاما . واوضح انه الف كتابا اسماه "قاضي السماء" وزع منه 6 الاف نسخة ضمنه الفلسفة الفكرية للجماعية التي اتخذت من بساتين الكوفة بالقرب من النجف مركزا لتجمعها ونشاطها . وقال ان ابو قمر يدعي في كتابه ان اسمه علي وهو ابن علي بن ابي طالب رابع الخلفاء الراشدين وانه ولد كما ولد عيسى بن مريم .. وذلك حين طلب الامام علي من والدته ان تحمل منه نطفته على حد زعمه.

وشرح الدباغ تفاصيل عن امكانات المجموعة فقال انها استطاعت ان تكسب عددا من الشباب العاطلين وخدعتهم بان قائدها هو المهدي المنتظر ونشطت بعد سقوط النظام السابق عام 2003 وقام افرادها بعمليات نهب وسلب . وقال ان الجماعة كانت تسعى إلى الهجوم على مدينة النجف وقتل مراجعها الشيعية الكبار في رمضان الماضي لكنها اجلت ذلك الى محرم الحالي بهدف اعلان دولة الامام المهدي في مدينة الكوفة . واوضح ان جند السماء قامت بشراء عشرة بساتين في منطقة الزركة بالقرب من الكوفة وبنت فيها 50 منزلا وحفرت فيها خنادق واقامت تحصينات . واشار الى ان افراد الجماعة البالغ عددهم حوالى 1800 فرد بينهم نساء واطفال مزودون باجهزة اتصالات واسلحة متوسطة وخفيفة متطورة ومخزن للقرطاسية وكميات كبيرة من الطعام ومعسكر للتدريب.

ونفى الدباغ ان يكون هناك عرب بين اعضاء "جند السماء" لكن احدهم وهو عراقي الاصل كان يحمل جواز سفر بريطانيا . وشدد على عدم صحة التقارير الصحافية التي اشارت الى ان ماحدث في النجف كان سببه خلافا عشائريا.

واضاف ان قوات الجيش انذرت الجماعة بالاستسلام قبل الهجوم عليها من طريق رمي منشورات عليهم تدعو الى ذلك لكنهم بعد رفض ذلك هوجموا من قبل القوات العراقية وقسم منها استقدم من بغداد والحلة والقوات الاميركية التي استخدمت الطائرات فقتل اكثر من 200 من افراد المجموعة واصيب مثلهم اضافة الى 600 تم اعتقالهم . وقال ان عملية النجف اكدت ان الحكومة تتعامل مع الجميع على حد السواء وانها عازمة على ضرب جميع الافراد الذين يحاولون خرق القانون.

وقد افتى المرجع الشيعي الاعلى في العراق اية الله السيد علي السيستاني اليوم بضرورة دفن قتلى عملية النجف وخاصة من النساء والاطفال.

وحول منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي تتواجد على الاراضي العراقية حاليا قال الدباغ ان الحكومة العراقية تعتبرها منظمة ارهابية وغير مشروعة او دستورية . واكد عزم الحكومة على تصفية وجود هذه المنظمة على الاراضي العراقية . وقال ان هناك لجنة ثلاثية تضم ممثلين عن المنظمة والحكومتين العراقية والاميركية تقوم بتسوية مشكلة وجود افراد هذه المنظمة على الاراضي العراقية من خلال ترتيب اقامتهم في بلد اخر . ومعروف ان هذه المنظمة كانت تتلقى مساعدات من النظام السابق الذي اقام لها معسكرين ضخمين في وسط وجنوب العراق للقيام بعمليات عسكرية ضد النظام في ايران وخاصة خلال الحرب بين البلدين التي استمرت بين عامي 1980 و1988 .

المالكي

حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الولايات المتحدة وايران اللتين دعاهما الى حل خلافاتهما خارج العراق، فيما دعا نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي إلى إبعاد جميع المؤسسات التعليمية والأكاديمية عن أي صراع حزبي أو فئوي مطالبا الجهات الحكومة والأمنية بتحمل مسؤولياتها في دعم هذه المؤسسات واستمرار نشاطها. من جانبه، اوصى المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني اليوم بدفن قتلى الجماعة الدينية المسلحة "جند السماء" الذين قضوا خلال اشتباكات مع قوات عراقية اميركية الاحد الماضي شمال النجف. وميدانيا، أعلنت القوات متعددة الجنسيات انها قتلت إرهابيا أجنبيا واعتقلت 79 اخرين وضربت طائراتها مجموعة مسلحة كانت تزرع عبوات ناسفة.

المالكي مستعد للتوسط بين واشنطن وطهران
وقال المالكي في مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" ان "هناك صراعا بين ايران واميركا وقلنا للايرانيين وللاميركيين اننا نعلم انه توجد مشكلة بينهما ولكن يجب حل هذه المشكلة خارج العراق". واضاف "لكننا نطلب منهما حل مشاكلهما خارج العراق. لا نريد ان تستخدم القوات الاميركية العراق ميدانا لمهاجمة ايران او سوريا ولن نقبل بان تستخدم ايران العراق لمهاجمة القوات الاميركية".

واكد رئيس الوزراء العراقي ان العراق لا علاقة له بالتوتر السلبي بين واشنطن وطهران. وقال "نحن مستعدون لبذل جهود لحل المشاكل (بين واشنطن وطهران) اذا كان هذا الامر ممكنا". واضاف "لكننا لن نسمح لايران بلعب دور ضد الجيش الاميركي ولا لاميركا بلعب دور ضد الجيش الايراني. على الجميع احترام سيادة العراق".

ملصقات جديدة لقائد جند السماء إنتقادات للمالكي من ادارة بوش
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش أجاز الاسبوع الماضي للقوات الاميركية اعتقال او قتل عملاء ايرانيين يعملون في العراق. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية ان تحقيقات تجري لمعرفة ما اذا كان خمسة ايرانيين موقوفين متورطون في عملية قتل فيها خمسة جنود اميركيين.

ويواجه المالكي انتقادات حادة من ادارة الرئيس جورج بوش الذي تجنب الاربعاء تأكيد ثقته به. وقال بوش "المهم هو معرفة ما اذا كان يتحرك او لا. الثقة يتم كسبها بفعل ما تقوله. انه في طور العمل واعني بذلك انه ينقل قوات الى بغداد ويطارد القتلة بمعزل عن قناعاتهم الدينية". واضاف بوش في حديث لشبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية ان المالكي "قطع بعض التعهدات معي شخصيا وقد بدأ الوفاء ببعضها".

وكان بوش اعرب في السابق لفترة طويلة عن ثقته الكاملة برئيس الوزراء العراقي قبل تقلص هامش المناورة لديه بعد تدهور الوضع في العراق ثم فوز الديمقراطيين في الانتخابات البرلمانية في تشرين الثاني/نوفمبر.

دفن قتلى "جند السماء" في النجف
وقال مصدر في محافظة النجف رفض الكشف عن اسمه ان "السيستاني افتى بدفن قتلى جند السماء بعد تقديم استفتاء لسماحته من قبل المسؤولين في المحافظة بخصوص ذلك". واوضح المصدر ان "الادارة المدنية باشرت الدفن في قطعة ارض خصصت لهذا الغرض وتم ترقيم الجثث بحيث يتمكن ذوو القتلى من التعرف إليهم (...) وسيتم تسليم الاطفال والنساء من ذوي المعتقلين الى ذويهم". وكان متحدث باسم وزارة الدفاع اعلن الثلاثاء ان الحصيلة النهائية للعملية التي استهدفت "جند السماء" بلغت 263 قتيلا و502 اسير بينهم 210 اصيبوا بجروح.

واشار المصدر الى ان "التحقيقات كشفت عن مخطط يهدف الى قتل المراجع وبينهم السيستاني ورجل الدين مقتدى الصدر (...) والخطة تقضي بدهم منازل ومكاتب المراجع واعتقالهم لاستخدامهم كرهائن والسيطرة على الصحن الحيدري (مقام الامام علي)". واكد ان الهدف من ذلك هو "اسقاط الحكومة بكاملها.".

وكان نائب المحافظ عبد الحسين عبطان قال ان اهداف الجماعة "هي قتل المراجع الدينية واحتلال الصحن الحيدري (مقام الامام علي) والسيطرة على مدينة النجف". وقال عبطان "انه تنظيم كبير ومعقد ظاهره شيعة وباطنه غير ذلك (...) تنظيم عقائدي لديه خبرة طويلة في القتال وامكانيات عسكرية كبيرة وتلقوا تدربيات رفيعة المستوى نظرا لتصرفهم اثناء الهجوم".
يشار الى ان مصادر في مقبرة النجف اعلنت ان 70% من القتلى هم من منطقة الهاشمية التابعة لمحافظة بابل جنوب بغداد.

الهاشمي
وحذر الهاشمي في بيان اليوم ارسلت الرئاسة العراقية نسخة منه الى "ايلاف" من ان خطر استمرار تعرض المؤسسات التعليمية إلى أي خرق أو صراع أو إرهاب كما هو جارٍ ويجري الآن في جامعات العراق ومؤسساته التعليمية لن يقتصر على حاضر العراق فحسب وإنما سيمس مستقبله وأمله في النهضة بعد الكبوة. وشدد على ضرورة ابقاء المؤسسات التعليمية الأكاديمية بعيدة عن أي صراع حزبي أو فئوي وأن يربأ الجميع بأنفسهم أن يكونوا ضمن مخططات من يريد بالعراق الشر والتأخر في غياهب الجهل..

قتل مسلح اجنبي واعتقال اخرين
اكدت القوات المتعددة الجنسيات في العراق انها قتلت إرهابيا أجنبيا لم تحدد هويته يقوم بتقديم التسهيلات للمسلحين كما اعتقلت 29 إرهابيا مشتبها به أثناء تنفيذ عمليات يوم الخميس في عموم العراق.

واشارت في بيان عسكري الى "ايلاف" انها اعتقلت في منطقة الطارمية في بغداد 18 إرهابيا مشتبها به حيث أشارت التقارير الى ارتباطهم بعمليات خطف تبنتها القاعدة وزرع عبوات ناسفة ونشاطات لأوكار الارهابيين. وفي عمليات أخرى أشارت التقارير الاستخباراتية الى قيام شبكة لمقاتلين اجانب تعمل في تسليب السيارات والخطف وتمويل التمرد بالعمل في منطقة المحمدي. وعند اقتراب قوات التحالف من المنطقة المستهدفة قام أحد المسلحين بتلقيم سلاحه وحاول اطلاق النار على القوات البرية فأطلقت قوات التحالف النار وقتلت الارهابي المسلح وأعتقلت إرهابيا مشتبها به.

كما اعتقلت قوات التحالف أيضا خمسة ارهابيين مشتبه بهم شمال غرب الرطبة غرب البلاد لهم ارتباط بنشاطات المقاتلين الاجانب في سوريا والعراق. واعتقل ايضا أربعة ارهابيين مشتبه بهم من قبل قوات التحالف في بغداد لهم علاقة بتفخيخ السيارات وزرع العبوات وتقديم التسهيلات للمقاتلين الاجانب. وتم اعتقال أحد المشتبه بهم ممن لهم علاقة مع القاعدة في العراق في تكريت.

واوضحت القوات ان مقدمي التسهيلات من المقاتلين الاجانب يقومون بقتل الابرياء من العراقيين يوميا ويمنعون الامن والاستقرار الذي يستحقه المواطنون العراقيون مؤكدة انها ستستمر بنجاح في تعطيل نشاطات المقاتلين الاجانب في العراق.

وعلى الصعيد الامني قالت القوات المتعددة الجنسيات ان طائراتها اشتبكت في بغداد مع فرق تمرد تقوم بزرع عبوات ناسفة شمال غرب العاصمة. واشارت الى ان الحادث وقع عندما تم تحديد موقع ثلاثة من المتمردين وهم يقومون بزرع عبوة ناسفة في طريق وتم الاشتباك معهم وهم في سيارتهم من قبل نيران غير مباشرة من قوات التحالف. تم تدمير المركبة. وبعد ثلاث ساعات حددت طائرة ذات أجنحة ثابتة ومروحية بشكل ايجابي موقع ستة متمردين وهو يقومون بزرع ما تبين أنه عبوة ناسفة في حفرة ومد سلك تحكم الى موقعهم القتالي المجاور للطريق. وقد اشتبكت الطائرة مع المتمردين وتم قتل أربعة منهم.

ومن جانب اخر اعتقلت قوات الشرطة العراقية اثر حملة دهم وتفتيش واسعة اليوم في قضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى شمال شرق بغداد 50 إرهابياً ومشتبهاً به وضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة. وقال الرائد إدريس محمد مولود مدير شرطة خانقين في تصريح صحافي إن الحملة بدأت في الساعة الخامسة من فجر اليوم الخميس واستغرقت 4 ساعات مشيرا الى ان من بين المعتقلين عددا من المواطنين العرب. وجاءت هذه الحملة بعد العملية الإرهابية التي استهدفت جموع المعزين بذكرى عاشوراء وسط خانقين امس الاول وأسفرت عن استشهاد 12 شخصاً وجرح أكثر من 30 آخرين.