أخبار

غزة بين الحصار الإسرائيلي وحصار المسلحين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كتائب القسام تختطف مدير مكتب دحلان
غزة بين الحصار الإسرائيلي وحصار المسلحين

دعوة لإنجاح مبادرة مكة وهدوء حذر في غزة

الحكومة الاسرائيلية تقر تعيين اشكينازي رئيسا لاركان الجيش

إسرائيل تفتقر لمخططات مكافحة الفقر المستفحل

سمية درويش من غزة: أضحى المواطن الفلسطيني في قطاع غزة بين مطرقة الحصار الإسرائيلي ، وسندان الإقامة الجبرية التي فرضتها حواجز ونيران الجماعات المسلحة على المواطنين في شوارع المدن. ولعل من يتجول في شوارع غزة يرى حظر التجوال الذي فرضه المواطنون على أنفسهم وعائلاتهم خوفا ورعبا من الاشتباكات المسلحة التي تدور بين أزقة الشوارع ، في حين علقت المدارس والجامعات دوامها ، وأقفلت المحلات التجارية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" ، والبنوك العاملة في غزة ، أبوابها لتردي الأوضاع الأمنية.

السائق أبو أيمن في العقد الرابع من عمره يقول لـ"إيلاف" ، " من يريد أن يتحرك بسيارته يجب عليه الحذر لأنه سيكون هدفا سهلا لرصاص الحواجز والثكنات العسكرية التي نصبت على امتداد شارع صلاح الدين الرئيس بغزة . وأشار أبو أيمن ، إلى أن ما يرعب المواطنين تلك اللثمة السوداء التي تغطي الوجوه ، حيث يصعب تحديد الجهة التي استوقفتك ، موضحا بان البقاء بالمنازل هو أنجع الطرق لتجنب الأعيرة النارية .

وعكس تدهور الأوضاع الأمنية وارتفاع عدد القتلى والمصابين خلال الأيام الماضية ، على أجواء المناطق التي تحولت بين ليلة وضحاها لمدن للأشباح ، لا تجد بها سوى تلك العصابات المسلحة كما يصفهم أهالي غزة الرافضين لذلك الصراع الدامي.

وكان الكثير من المواطنين ، قد تعرضوا للاعتقال على أيدي مسلحي الحواجز ، عبر بطاقة الهوية التي يطلبها هؤلاء ، ومن لا يحمل بطاقة هوية قد يعرض نفسه لمخاطر اكبر .

وقد أعادت تلك الأفعال إلى أذهان الفلسطينيين الأيام العصيبة التي عايشوها ابان الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة حيث الحواجز العسكرية ، وبطاقات الهوية التي غالبا ما يعتقل صاحبها لأنه مسجل خطر على لائحة إسرائيل السوداء. خالد عبد الله طالب جامعي يقول باستهزاء ، " لم يبق للمسلحين على الحواجز من كلا الجانبين سوى حمل لائحة أسماء من يرغبون باعتقالهم كما كان يفعل الجيش الإسرائيلي بنا" ، بحسب تعبيره.

مسلحون من حماس في أحد شوارع غزة لكن الساسة يختلفون مع مواطنيهم بوصف تلك الأحداث ، حيث يرى الكثير منهم ما يجري بأنه اقرب لما دار بالبلد الشقيق لبنان أاان الحرب الأهلية حيث الاشتباكات والدخان ، والمواقع العسكرية للأطراف المتصارعة والحواجز الاسمنتية. وقال المحلل السياسي محمود سعيد لـ"إيلاف" ، بان ما يدور في قطاع غزة من أعمال عنف وقتل وحرق للجامعات الفلسطينية ونهب وسرقة ، أشبه ما حدث في لبنان خلال الحرب الأهلية التي خرج بها بلا منتصر.

وشدد سعيد ، على ضرورة أن يستفيق من اسماهم زعماء التيارات السياسية ، لإنقاذ الشعب الفلسطيني من براكين الحرب التي لن تحمد عقباها في حال وقوعها ، لا سمح الله. من جهته قال المحلل والكاتب الصحافي عبد الله عواد ، كل صرخات الثكالى والأطفال والمصلحين ، انتهت لصالح محاولة مستمرة لتعميم ثقافة القتل ، عبر تصوير القتل على انه عمليات بطولية ، مشيرا إلى أن ما يجري الآن هو عملية قتل وإجرام مبرمجة ضدكم -يقصد الشعب- في سبيل سلطة تخدم المشروع الاحتلالي التدميري.

ودعا عواد ، المواطنين للنزول للشوارع في كل الوطن مرة واحدة ، إذا ارادو الأمن والحياة ، وفضح القتلة ، وتابع قائلا ، " ان الشعب لم يعد مصدر السلطات ، ولم يعد صاحب القرار ، وإنما كل شيء تمت مصادرته منه لصالح فقط دور الاقتتال وسفك دمه ، وبؤسه الاقتصادي والاجتماعي ، وضياعه ، فالشعب يقول وبأغلبيته الساحقة ، أوقفوا قتلنا ، أوقفوا ضياعنا ، ولكن قيادة حركة حماس تقول ، انتم انتخبتمونا لأربع سنوات وعليكم الانتظار حتى 52/1/9002 لا للانتخابات التشريعية ، ونعم للانتخابات الرئاسية" ، على حد تعبيره.

كتائب القسام تختطف مدير مكتب دحلان
كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ، عن توقيفها ابن شقيق النائب محمد دحلان عضو المجلس الثوري لحركة فتح ليلة أمس . وقال أبو عبيدة المتحدث باسم القسام ، " أن كتائب القسام تحتجز مدير مكتب دحلان "شرف دحلان" 24 عاما ".وأوضح أبو عبيدة في تصريحات أوردها موقع لحماس ، " أن عملية اعتقاله تأتي في إطار التحقيقات الواسعة التي يجريها جهاز الأمن في كتائب القسام" ، على حد تعبيره .

وكانت حماس وفتح ، قد توصلتا أمس إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار ، وإطلاق سراح كل المختطفين برعاية مصرية ، حيث يأمل الفلسطينيون بان يكون الاتفاق الأخير على صعيد التهدئة ، رغم ما تخللها من حوادث متفرقة. وقال توفيق أبو خوصة المتحدث باسم حركة فتح ، أن حركة حماس ارتكبت عددا كبيرا من الخروقات والانتهاكات بعد إبرام الاتفاق بينها وبين حركة فتح برعاية مصرية ، مشيرا إلى أن حماس أقدمت على قتل أحد عناصر الأمن الوطني ، واختطفت آخر في مستشفى الشفاء من قبل عناصر من القوة التنفيذية وكتائب القسام ، كما قصفت محيط مقر الرئاسة بأكثر من عشرة قذائف هاون.

وقال أبو الطيب في تصريح صحافي ، "المشكلة في حركة حماس أن القيادة السياسية غير قادرة على السيطرة على عناصرها في الميدان، وهذه هي المشكلة الحقيقية حيث أن الاتفاق تم مع القيادة السياسية التي لم تتمكن من فرض الاتفاق وإلزام عناصرها بتطبيقه ، حيث يعلنون جهارا بأنهم في حل منه ، وللأسف الشديد عدم الالتزام هذا هو الذي يقود إلى إشعال الساحة".

بدورها دعت القوى الوطنية والإسلامية ، إلى احترام التهدئة واعتبار أي طرف يخرقها يخرج عن الصف الوطني ويخدم الاحتلال الإسرائيلي ، مؤكدة في بيان لها ، على ضرورة العودة إلى الحوار الوطني من أجل التوافق على برنامج موحد وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة كافة الفصائل والكتل البرلمانية والمجتمع المدني.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف