أخبار

الازمة اللبنانية مستمرة: 3 سيناريوهات لاحياء ذكرى اغتيال الحريري

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قبيل عودته الى بيروت: عمرو موسى في موسكو اليوم

بيروت: شكلت زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المرتقبة هذا الاسبوع للبنان مادة جدل بين الغالبية والمعارضة، ففي حين اعتبرت الاكثرية ان مهمة موسى ستنحصر بتطويق اي تصعيد، اتهمتها المعارضة بتعمد افشال اي مسعى عربي.

وتأتي زيارة موسى الذي يوفد الاثنين الى بيروت مدير مكتبه هشام يوسف لاجراء مشاورات مع المسؤولين فيما تتجه انظار اللبنانيين الى موعد 14 شباط/فبراير الذي يصادف الذكرى الثانية لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري على وقع تساؤلات عن كيفية احياء هذه الذكرى. و سيلتقي هشام يوسف الذي يأتي الى بيروت تمهيدا لزيارة موسى سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة وممثلين لحزب الله، بحسب مصدر دبلوماسي.

وقال النائب بطرس حرب الذي ينتمي الى قوى 14 اذار/مارس المؤيدة للحكومة اليوم ان "عودة موسى كانت رهنا بتوافر عناصر جديدة تمهد للحل، ولكن من الواضح ان هذه العناصر غير متوافرة، من هنا سيندرج حضوره تحت شعار منع الانفجار ومحاولة التهدئة".واضاف حرب "ثمة خلاف واضح ورسمي حول المحكمة الدولية (في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري) ولا اتفاق اقليميا على كيفية التعاطي مع هذه المسألة". واوضح ان "المساعي الايرانية السعودية اصطدمت برفض سوري لموضوع المحكمة، علما ان ايران لا يمكن ان توافق على اي مشروع ترفضه سوريا".

وقد نشطت خلال الاسبوع الفائت الاتصالات بين السعودية وايران في ضوء التوتر الامني الذي شهدته بيروت والمناطق وتجلى في مواجهات دامية بين مناصري المعارضة والحكومة اسفرت عن سبعة قتلى ومئات الجرحى.وتتهم الغالبية النيابية سوريا بالضلوع في اغتيال الحريري وتتمسك باقامة المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتورطين في هذه الجريمة، متهمة المعارضة التي يقودها حزب الله الشيعي بالعمل على تعطيل هذا المشروع بايعاز من دمشق.

حزب الله: الحكومة تسعى لتعطيل مهمة موسى

من جهته، اتهم النائب عن حزب الله امين شري السلطة ب"السعي الى تعطيل مهمة موسى عبر اطلاق النار السياسي على رئيس مجلس النواب نبيه بري"، معتبرا انها "تتعمد افشال اي مسعى عربي لتطويق الازمة".وكان بري والسنيورة تبادلا اتهامات السبت على خلفية قضية المحكمة الدولية، وذلك في ضوء تصريحات نسبت الى بري عن ارجاء اقرار المحكمة الى ما بعد انتهاء التحقيق الدولي في اغتيال الحريري.

وقال شري ان "الحل يبقى في حكومة وحدة وطنية تملك فيها المعارضة الثلث الضامن ثم في انتخابات مبكرة، وتبني اي اقتراح جديد قد يحمله موسى منوط بمدى مرونة السلطة".

وتطالب المعارضة بحكومة وحدة وطنية لها فيها ثلث الوزراء زائد واحد وباجراء انتخابات نيابية مبكرة، وتنفذ منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر اعتصاما مفتوحا في وسط بيروت لتحقيق مطلبيها.

بدوره، رفض النائب سليم عون العضو في كتلة الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون اي حل للازمة من الخارج مؤكدا ان "الموضوع داخلي بحت لانه يتصل بشراكة حقيقية في الحكم".وقال ان "عودة موسى لن تأتي بالحل، بل ان ظهور بوادر تسوية داخلية قد يدفعه الى المجيء لترجمة هذا الحل".
لكنه تدارك ان "لا جديد في الجوهر، فمن جهة نلاحظ اجواء ايجابية ومن جهة اخرى بوادر تصعيد".

ذكرى اغتيال الحريري

في هذا الوقت، تتجه انظار اللبنانيين الى موعد 14 شباط/فبراير الذي يصادف الذكرى الثانية لاغتيال الحريري، وخصوصا ان الغالبية قد تنتهز المناسبة لتنظيم تحرك جماهيري في وجه مخيم المعارضين في وسط بيروت.

واعتبر حرب ان "هذه الذكرى تكتسب رمزية وطنية تتجاوز الصراع بين الحكومة والمعارضة"،وقال "لا اعتقد ان المعارضة في وارد تصعيد تحركها الى حدود تعطيل هذه المناسبة". وايد "احياء الذكرى بعيدا من الشكل الجماهيري لتفادي اي احتكاك"، موضحا ان قوى 14 اذار/مارس لم تناقش حتى الان طبيعة التحرك.

هذا و ذكرت صحيفة الاخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم ان أن لجنة المتابعة لقوى 14 شباط ستجتمع مطلع هذا الأسبوع لمناقشة بعض السيناريوهات المطروحة، ومنها اقتراح الدعوة الى اعتباره يوم عمل أكثر من عادي كما يقترح أحد الأطراف المسيحيين في اللجنة، رداً على سلسلة التحركات التي تقوم بها المعارضة ودعواتها المتكررة الى الإضراب والتظاهر وتعطيل البلد بما فيه الوسط التجاري من خلال الاعتصام المفتوح في ساحتي رياض الصلح والشهداء.

ويناقش المجتمعون اقتراحاً آخر يدعمه الحزب التقدمي الاشتراكي بالدعوة الى تظاهرة كبرى يستذكرون بها التحركات السابقة في حجمها ومضمون الخطابات للأقطاب الأربعة فيها النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط والرئيس أمين الجميل وسمير جعجع. وثمة اقتراح ثالث يقول بالتجمع على مستوى ldquo;قادة النخبةrdquo; في أحزاب هذه القوى في مكان التفجير والانطلاق في مسيرة صامتة الى الضريح وقراءة الفاتحة.

من جهته، اكد شري "اننا باقون في الساحات، واذا اصرت السلطة على اقامة احتفال جماهيري فيجب ان تنسق مع قيادة الجيش اللبناني لتفادي اي احتكاك، وذلك بمعزل عن اعتصامنا في ساحتي رياض الصلح والشهداء".اما عون فتخوف من ان "تعمد السلطة الى استغلال المناسبة سياسيا كما عودتنا"، محملا اياها "مسؤولية اي احتكاك قد يقع".

استئناف الدروس في جامعة بيروت العربية

في غضون ذلك، استؤنفت الدروس اليوم في جامعة بيروت العربية وسط تدابير امنية كثيفة، وذلك بعد اغلاق للجامعة استمر عشرة ايام اثر مواجهات دامية بدأت في حرمها واتسعت الى محيطها بين مناصري الحكومة اللبنانية والمعارضة.وانتشر عشرات من عناصر الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي على الطرق المؤدية الى الجامعة، معززين بآليات مدرعة.

وخضع الطلاب لتفتيش دقيق قبل دخولهم الحرم الجامعي ووزعت عليهم نسخ من بيان صادر عن رئيس الجامعة عمرو جلال العدوي دعا فيه الطلاب الى "احترام انظمة الجامعة وقوانينها".واضاف البيان ان الجامعة "تحترم كل القوى السياسية القائمة في لبنان وتوجهاتها، لكن هذه التوجهات تتوقف خارج اسوار الجامعة، وهي لن تسمح باستخدام ساحتها الداخلية في اي صراع لبناني".

وقتل اربعة اشخاص وجرح اكثر من 150 اخرين في 25 كانون الثاني/يناير الفائت في مواجهات دامية بين انصار المعارضة والحكومة في العديد من احياء بيروت المسلمة، على خلفية صدام بين طلاب سنة وشيعة داخل الجامعة العربية.

وصرح عدوي "انه يوم دراسي عادي وثمة حضور كثيف للطلاب لانهم يخضعون لامتحانات".واوضح انه لم يطلب انتشارا امنيا في محيط الحرم الجامعي، لافتا الى ان "الجيش (اللبناني) يؤدي واجبه".

وكان عدوي ناقش مع ممثلي الطلاب السبت موضوع معاودة الدروس، لكن ممثلي حزب الله وحركة امل الشيعيين المعارضين لم يشاركوا في الاجتماع.

ورفض رئيس الجامعة التعليق على هذا الغياب، مؤكدا ان الحرم الجامعي استعاد هدوءه وانه "تمت تسوية" الخلاف بين مناصري المعارضة والحكومة والذي ادى الى اندلاع الصدامات في 25 كانون الثاني/يناير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف