تنديد عربي بمواجهة قلة اكتراث اولمرت:الحفريات مستمرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعوات لتحويل الجمعة الى يوم غضب
تنديد عربي بمواجهة قلة اكتراث اولمرت:الحفريات مستمرة
نواب البحرين يدينون الانتهاكات بالاقصى
الأقصى في خطر: مخططات متواصلة لهدمه
البرلمان الأردني يستنكر مخطط اسرائيل لطمس معالم القدس
رابطة علماء فلسطين تدعو لتجنيد الاستشهاديين لحماية الأقصى
اولمرت يرفض ازالة مستوطنات في الضفة الغربية
إيلافمن القدس-عواصم: قالت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية اليوم إن ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي رفض نداء من وزير الدفاع عمير بيريتس بوقف الحفريات الجارية بالقرب من المسجد الاقصى في القدس. وأثارت هذه الحفريات غضب الفلسطينيين وتصاعد التوتر بينهم وبين اسرائيل بسبب بدء الحفريات الاسرائيلية قرب الحرم القدسي في مدينة القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين.
وطلبت دول عربية من اسرائيل وقف الحفريات التي بدأت يوم الثلاثاء وقالت انها قد تؤثرفي اساسات المسجد الاقصى. وقال فلسطينيون إن وقف اطلاق النار القائم في قطاع غزة مع الدولة اليهودية قد ينهار اذا استمرت الحفريات.ونقلت صحيفة هاارتس عن مكتب اولمرت رفضه للنداء المكتوب الذي قدمه بيريتس الى رئيس الوزراء الاسرائيلي "الدراسة المستفيضة للمسألة ستكشف ان هذا العمل الجاري لن يؤذي أحدا ولا صحة للشكاوى المثارة ضده."
ولم تعلق وزارة الدفاع الاسرائيلية على الفور على التقرير كما لم يتسن الاتصال بمكتب اولمرت للتعليق.وذكرت صحيفة هاآرتس ان بيريتس كتب لاولمرت يوم الاربعاء مطالبا بوقف فوري لاعمال الحفر خوفا من تصاعد الموقف الامني وتدهوره.وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح انه اذا حدث اي ضرر للمسجد الاقصى فذلك سيؤدي الى انهاء اتفاق وقف اطلاق النار المبرم في تشرين الثاني / نوفمبر وسيفجر "بركانا من الغضب". وخفف الاتفاق بدرجة كبيرة من العنف الاسرائيلي الفلسطيني في قطاع غزة.
وحمل متحدثون فلسطينيون مسلمون ومسيحيون الجانب الاسرائيلي العواقب المترتبة على المساس بالمسجد الاقصى وقال تيسير التميمي قاضي القضاة في الاراضي الفلسطينية "الحكومة الاسرائيلية وعلى رأسها (ايهود) أولمرت (رئيس الوزراء) تتحمل عواقب هذه الجريمة الكارثية على المنطقة باكملها. المساس بالمسجد الاقصى مساس بعقيدة المسلمين."وأضاف قائلا "ندعو مجلس الامن الدولي للتحرك فورا لوقف هذا العدوان الاسرائيلي .. هذا العمل يهدد الامن والسلم الدوليين وهو مساس بعقيدة مليار ونصف المليار مسلم على وجه الارض."
وأضاف "أن الجانب الاسرائيلي اعتقل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية...الذي تواجد في ساحة الاقصى المبارك علما أنه كان يجب عليهم اعتقال المستوطنين الذين يشاركون في اعمال الحفر."وقال حسين "إن مدينة القدس أصبحت معلقة في الهواء نتيجة الحفريات التي يقوم بها الجانب الاسرائيلي أسفلها وأن أي هزة طبيعية ستشكل كارثة على القدس."وطالب حسين العالم بالتحرك لحماية الحضارة الانسانية في القدس وقال "ندعو العالم للتحرك لحماية الحضارة الانسانية في القدس وهي للعالم أجمع كما ندعو منظمة اليونسكو للتحرك لحماية تاريخ الحضارة والتراث ومنع الجانب الاسرائيلي من مواصلة أعمال الهدم."
وبدأت اسرائيل أعمال حفر بالقرب من باب المغاربة أحد الابواب الرئيسة للمسجد الاقصى.وتقول اسرائيل ان الحفريات التي تستهدف البحث عن اثار قديمة أسفل الحرم الاقصى لن تشكل اي ضرر على الموقع المقدس داخل أسوار مدينة القدس القديمة.وتعتزم اسرائيل في مرحلة لاحقة بناء جسر للمشاة في الموقع بدلا من ممشى ترابي ساءت حالته منذ عام 2004 يؤدي الى الحرم القدسي.وأثارت أعمال التنقيب الاسرائيلية بالقرب من مدخل الحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى احتجاجات فلسطينية وعربية. وتقول اسرائيل ان الحفر لن يلحق ضررا بالمسجد.ونشرت الشرطة الاسرائيلية تعزيزات في أزقة مدينة القدس القديمة المسورة يوم الثلاثاء مخافة اندلاع أعمال عنف من جانب الفلسطينيين في المدينة التي تمثل قلب الصراع العربي الاسرائيلي.وقالت هيئة الاثار الاسرائيلية انها تبحث عن اثار عند أساس المجمع المعروف لدى المسلمين بالحرم الشريف ولدى اليهود بجبل الهيكل قبل بناء جسر للمشاة ليحل محل طريق صخري صاعد يقود الى المجمع.
وضمت اسرائيل القدس الشرقية بعد حرب 1967 في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. ويريد الفلسطينيون الجزء الشرقي من المدينة ليكون عاصمة لدولتهم في المستقبل.
السعودية تدين اعمال الهدم في القدس
اعلنت المملكة العربية السعودية اليوم انها تتابع بقلق بالغ واستياء شديد أعمال الهدم والحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى الشريف مما يشكل انتهاكا صارخا لحرمة المسجد وتهديدا لبنيته الأساسية وطمسا لمعالمه ورموزه الدينية والإسلامية .
وقال مصدر مسؤول سعودي "المملكة إذ تعبر عن إدانتها واستنكارها البالغين لهذه الممارسات الإسرائيلية العدوانية على ثالث الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين الأولى فإنها تهيب بالمجتمع الدولي التدخل الحازم لإيقاف هذا العدوان الإسرائيلي السافر والتصدي بحزم للممارسات التي تستهدف العبث بالهوية الدينية والحضارية للقدس الشريف وتشكل استفزازا واستهتارا بمشاعر كافة المسلمين حول العالم "
أهابت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، بكافة المنظمات الدولية وخصوصا منظمة اليونسكو وكافة المنظمات الدولية العاملة في حقل التراث الثقافي إلى الوقوف الحازم ضد أعمال الهدم الجارية للمباني التاريخية في القدس، والتي رأت الوزارة أنها لا تدمر التراث الثقافي والديني فقط، وإنما تدمر أيضا إمكانية إحلال السلام في فلسطين.
وجاء في بيان للوزارة أصدرته اليوم "بعد أربعين عاما من تدمير حي المغاربة وتشريد سكانه بحجة توسيع ساحة البراق تقوم السلطات الإسرائيلية بإزالة آخر معالم هذا الحي والمتمثلة بالطريق التاريخية القديمة الواصلة بين حي المغاربة وساحة الحرم الشريف بحجة الترميم، وهي من نوع الأعذار التي درج الجانب الإسرائيلي على إيرادها مع كل عملية تغيير في الطابع التاريخي للمدينة المقدسة منذ احتلال المدينة سنة 1967. والتي طالت أجزاء واسعة من المدينة التاريخية شملت السيطرة على أحياء في المدينة وإجراء تغييرات بنيوية وديموغرافية لتعزيز الاستيطان اليهودي وتغيير الطابع التاريخي العربي. والمتمثلة بالحفريات الأثرية غير القانونية التي بدأت فور احتلال المدينة في الجهة الجنوبية والغربية للحرم الشريف وامتدت لتطال أجزاءً واسعة داخل المدينة وخارجها. والتي ارتبطت بتعزيز المخططات الاستيطانية الإسرائيلية في المدينة".
وأدانت الوزارة بشدة أعمال التدمير العشوائية الجارية لجسر باب المغاربة وملحقاته غربي المسجد الأقصى، ودعت حكومة الاحتلال "إلى ضرورة التوقف الفوري عن هذه الأعمال المخالفة للقانون. ذلك أن العمل الجاري في هذه المنطقة الحساسة هو استمرار لمحاولات العبث الدائم بهذه المنطقة المقدسة، وينطوي على مخاطر كبيرة على سلامة المسجد الأقصى والمباني المجاورة له. ويشكل في الوقت نفسه اعتداءً على الأراضي الوقفية الإسلامية".
وجاء في بيان الوزارة "إن مشاهد الهدم والتدمير الذي تقوم به الجرافات الإسرائيلية للطبقات الأثرية في هذه المنطقة التاريخية تدل على نية واضحة لإزالة المعالم التاريخية للحقبة العربية الإسلامية ومحوها، ذلك أن المناطق المدمرة هي سويات أثرية وتاريخية يعود تاريخها إلى الفترات البيزنطية والأموية والأيوبية والمملوكية والعثمانية. وهذا التدمير العشوائي يشكل خسارة لا تعوض لتاريخ المدينة وحضارتها. وهي تغير طبيعة المشهد التاريخي لهذا المكان الذي امتد عبر القرون".
وحذرت وزارة السياحة والآثار من أن استمرار هذه التنقيبات على مستويات عميقة من مستوى الأساسات وتفريغ الأرض تحت هذه المباني التاريخية القديمة يضعف أساساتها ويحمل أخطارا إنشائية كبيرة على هذه المباني على المديين القريب والوسيط.
ولفتت الوزارة إلى أن تدمير طريق باب المغاربة يأتي "متزامنا مع ما تم الكشف عنه مؤخرا من استمرار التنقيبات غير القانونية في شبكة إنفاق أرضية تحت ساحات المسجد الأقصى وقبة الصخرة ومحيطها، بما في ذلك التنقيبات المتواصلة في منحدرات جبل الظهور المطل على سلوان وتتبع سلسلة من الأنفاق الأرضية تحت سويات المسجد الأقصى".
وقالت الوزارة "إن الإنباء المنشورة حول اكتشافات وهمية والتي تحمل الكثير من التهويل الأيديولوجي لا تتمتع بأية مصداقية علمية، كون هذه التنقيبات تجري في السر وتحت جنح الظلام بما لا يسمح بأي تقييم مستقل لنتائجها، إلى جانب الدوافع السياسية والأيديولوجية المعلنة لهذه التنقيبات التي تحاول تغيير الوقائع التاريخية والدينية في هذا المكان المقدس".
واضافت بان "أعمال التدمير الجارية للجسر القديم تشكل حلقة في مسلسل تهويد المدينة وتغيير طابعها التاريخي. واستمرار لخطة التهويد التي بدأت قبل أربعين عاما بتدمير حي المغاربة بما فيه من مساكن ومبان تاريخية وتهجير أهله بحجة توسيع ساحة حائط البراق. وفرض وقائع استيطانية بذرائع أثرية من خلال مشروع الحديقة الأثرية وإنشاء متحف في الموقع يروي تاريخ المدينة من وجهة نظر إسرائيلية. تقوم على نفي التعددية الثقافية والدينية للمدينة. وهي عوامل تؤدي إلى إذكاء روح الصراع والكراهية. بدلا من بث رسالة التسامح والإخاء والمحبة بين الثقافات والأديان".
واكدت "أن اكبر المخاطر التي تنطوي عليها هذه الأعمال التي تمس بأحد أهم المعالم التاريخية والدينية الإسلامية هي توظيفها في إطار المشروع المتطرف لهدم المسجد الأقصى عبر تهيئة أسباب انهياره من خلال خلخلة أساساته".
واشارت الوزارة إلى أن أعمال التدمير الحالية تأتى " كمخالفة واضحة للقانون الدولي خصوصا اتفاقية جنيف الرابعة حول المباني الدينية والعامة، واتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح لسنة 1954، والتوصيات الدولية حول التنقيبات الأثرية لسنة 1956 وتلزم الاتفاقية إسرائيل كقوة محتلة بحماية التراث الثقافي وتدين أية عمليات تدمير متعمدة للتراث الثقافي باعتبارها جريمة حرب". واعتبرت "أعمال التدمير الجارية مخالفة للاتفاقية الدولية لحماية التراث الثقافي والطبيعي لسنة 1972، والعديد من الاتفاقيات والقرارات الدولية الصادرة حول القدس. وتشكل أعمال التدمير الجارية ضربة موجهة لجهود منظمة اليونسكو التي سعت في السنوات الأخيرة إلى وضع صيغة دولية لمواجهة الأخطار المتزايدة التي تواجه المدينة القديمة، والتي حذرت على وجه الخصوص من تداعيات الإفراط الكبير في الحفر في محيط منطقة الحرم الشريف".