استنفار لبناني وإسرائيلي ودولي على الحدود ووزير يتوقع عودة النزاع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اليونيفل تحذر من خطورة تبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية
حزب الله يتهم حكومة السنيورة بانتهاك الدستور
حزب الله: العبوات عند الحدود مع اسرائيل وضعت قبل الحرب الاخيرة
حزب الله نصب أعلامه مجدداً على الحدود مع إسرائيل
دمشق: رسالة السنيورة للأمم المتحدة مثيرة للشفقة
اقتطاع اراض لبنانية ..وقلق اسرائيلي من عبوات زرعت على الحدود
عواصم: كثفت قوات الامم المتحدة انتشارها على الحدود بين لبنان وإسرائيل الخميس إثر وقوع اشتباك مسلح "خطر" بين جنود إسرائيليين واخرين لبنانيين للمرة الاولى منذ الحرب التي وقعت الصيف الماضي بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله.وانتشر مئة جندي ايطالي وفرنسي يعملون في اطار القوة الدولية التابعة للامم المتحدة في الجنوب اللبناني (اليونيفيل) معززين بعشرات الآليات انتشروا على طول خمسة كيلومترات بين بلدتي مارون الراس ويارون حيث وقع الاشتباك المسلح ليلة الاربعاء الخميس بين الجنود الاسرائيليين واللبنانيين.وفي تفاصيل الحادث ان قوة من الجيش اللبناني تصدت أمس لوحدة إسرائيلية حاولت تجاوز الخط الازرق باتجاه الأراضي اللبنانية وأطلقت باتجاهها النار وقالت مصادر عسكرية لبنانية إن قوة اسرائيلية حاولت التقدم شمال الخط الازرق، ليل امس، بذريعة أن خط الحدود يعطيها حق التقدم ثلاثين متراً داخل الاراضي اللبنانية، ورد الجانب اللبناني عبر "اليونيفيل" بأنه من الصعب تحديد النقاط الحدودية ليلا والمطلوب ترك الامر للجنة الارتباط للبت به لاحقا.وبعدها تقدمت دبابة وجرافة اسرائيليتان باتجاه الحدود من مستوطنة افيفيم باتجاه مارون الراس، من دون تجاوز الخط الازرق، في مهمة استطلاعية، وعلى الفور تبلغت القوة العسكرية اللبنانية المتمركزة في المنطقة بالتصدي لأي خرق، وتم تحريك بعض الآليات في مواجهة القوة المعادية. وبعد فترة ، تقدمت آلية من نوع بوكلين وقامت بنزع الشريط الشائك، على مرأى من قوة فرنسية كانت تراقب الأمور هناك، وذلك بحجة البحث عن عبوات جديدة، على غرار تلك التي قال الجيش الإسرائيلي قبل أيام انه عثر عليها في المنطقة نفسها، والتي أعلن حزب الله أنها من مخلفات حرب تموز.
وفور دخول الآلية الاسرائيلية الأرض اللبنانية، أعطت قيادة الجيش اللبناني الامر لوحدة الجيش اللبناني المتمركزة في المكان بفتح نيران أسلحتها الرشاشة وإحدى القذائف المدفعية باتجاه الـبوكلين التي انسحبت فوراً الى الخط الحدودي بعد أن رد الاسرائيليون على الجيش اللبناني من دون أن يسجل وقوع أي إصابات في صفوف ضباطه أو جنوده. وفور وقوع الحادث، تم إرسال تعزيزات عسكرية لبنانية من منطقة بنت جبيل الى مارون الراس فيما وضعت وحدات الجيش جنوب الليطاني في حالة تأهب.
ووصف المتحدث باسم اليونيفيل ميلوس ستروغار الحادث بـ"الخطر". وقال ان "حادثا خطرا وقع الليلة الماضية (ليل الاربعاء الخميس) عندما تبادلت القوات اللبنانية والقوات الاسرائيلية اطلاق النار على جانبي الخط الازرق (الحدود التي رسمتها الامم المتحدة) في منطقة مارون الراس" في القطاع الشرقي من جنوب لبنان. واضاف ان "تبادل اطلاق النار جرى بمبادرة من الجيش اللبناني الذي اطلق النار عندما عملت جرافة اسرائيلية على نزع ألغام في المنطقة الواقعة بين الساتر الحدودي اللبناني والخط الازرق على ما يبدو".
وتابع ان قائد القوة الجنرال كلاوديو غراتسيانو "اتصل بالجانبين ودعاهما الى وقف الاعمال العدائية فورا". واوضح المتحدث ان الجيشين توقفا عند الساعة 23.30بالتوقيت المحلي (21:30 تغ) عن اطلاق النار وانتشر جنود حفظ السلام العاملون في القوة الدولية في المنطقة. وكان متحدث باسم الجيش الاسرائيلي صرح ان وحدة هندسية تابعة للجيش الاسرائيلي تعرضت لاطلاق نار لم يسبب اصابات عندما حاولت دخول منطقة تقع بين الخط الازرق والساتر الحدودي الى اقصى الجنوب لتمهيد الارض حيث اكتشف الجيش الاسرائيلي الاثنين اربع عبوات ناسفة. وقال المتحدث ان "طلقات نارية اطلقت باتجاه قواتنا التي ردت باتجاه مصادر اطلاق النار".
وزير اسرائيلي يتوقع نزاعا مسلحا جديدا مع حزب الله
بدوره رأى وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر اليوم في تصريح للاذاعة الاسرائيلية ان على اسرائيل الاستعداد لنزاع مسلح جديد خلال العام 2007 مع حزب الله الشيعي اللبناني. وقال بن اليعازر وزير الدفاع السابق وعضو الحكومة الامنية المصغرة في اسرائيل، "اني من الذين يعتقدون انه من الان وحتى نهاية العام سندخل في نزاع جديد ويجب الاستعداد له حتى وان كنا لا نتمنى حصوله".
وردا على سؤال ان كان على اسرائيل ان تستعد لنزاع جديد ليس مع حزب الله فقط بل سوريا ايضا اكتفى بن اليعازر بالاشارة الى انه "يجب استخلاص العبر من اخطاء حرب" الصيف الماضي في لبنان و "اعداد الجيش سريعا لخوض نزاع" جديد.
وكان اليعازر يعلق على تبادل اطلاق النار الليلة الماضية بين الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي في اول حادث مسلح منذ نهاية حرب الصيف الماضي بين القوات الاسرائيلية ومقاتلي حزب الله.
السنيورة
من جهته اكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لممثل السكرتير العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون هنا اليوم رفض لبنان الاعتداءات الاسرائيلية الجديدة. واعرب السنيورة في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي عقب اجتماعه مع بيدرسون عن رفض الحكومة اللبنانية لهذه الاعتداءات الاسرائيلية الجديدة على السيادة اللبنانية وخرق الخط الازرق. وقال ان هذه الخروقات تضاف الى الخروقات الجوية الاسرائيلية للسيادة اللبنانية والتي لم تتوقف منذ اعلان وقف اطلاق النار في ال14 من آب / اغسطس الماضي.
يذكر ان قيادة الجيش بقيت على تواصل امس مع السنيورة لمتابعة الوضع في الجنوب عقب الانتهاك الاسرائيلي الجديد للخط الازرق في خراج بلدة مارون الراس. واعطى السنيورة توجيهاته الواضحة للجيش اللبناني بالتصدي لاي خرق اسرائيلي للسيادة اللبنانية.
من ناحية ثانية اجرى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم اتصالا هاتفيا بقائد الجيش العماد ميشال سليمان وهنأه على تصدي الجيش اللبناني للخرق الاسرائيلي للحدود.
حزب الله يشيد بالجيش اللبناني
اشاد حزب الله الخميس بـ"التصدي المشروع" للجيش اللبناني اثر الاشتباك الذي وقع مع قوة اسرائيلية، الا انه انتقد قوة الامم المتحدة المنتشرة في الجنوب اللبناني (اليونيفيل) معتبرا "انها لا تحرك ساكنا" كنا انتقد "صمت" الحكومة اللبنانية . وقال النائب عن حزب الله حسن فضل الله تعليقا على هذا الاشتباك "ما قام به الجيش اللبناني هو التصدي المشروع لمنع محاولة اختراق الحدود والمس بالسيادة اللبنانية".
واضاف النائب فضل الله "ما جرى اعتداء خطر على الاراضي اللبنانية وقد جاء في سياق تراكمي للخروقات الجوية والبرية والبحرية وايضا في محاولات التلاعب بالحدود، وهذا الامر يتم امام مرأى الامم المتحدة التي لا تحرك ساكنا". وحول ما اذا كان يتوقع تصعيدا عسكريا في الجنوب قال "هذا مرتبط بالنوايا الاسرائيلية ونحن بالنسبة الينا نعتبر دائما ان هناك نوايا عدوانية اسرائيلية على لبنان".
دوست بلازي :ندعو لبنان واسرائيل الى "الامتناع عن كل عمل حربي"
من جهته عبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم عن اسفه لحادث تبادل اطلاق النار بين الجيشين الاسرائيلي واللبناني عند الحدود، داعيا الجانبين الى "الامتناع عن القيام باي عمل حربي". وقال الوزير الفرنسي لاذاعة فرنسا الدولية (ار اف اي) "يجب توضيح ملابسات هذا الانزلاق بدقة". واضاف "اطلب ان يمتنع هذان الجيشان الاسرائيلي واللبناني، عن اي عمل حربي".
وكان دوست بلازي يرد على سؤال عن تبادل اطلاق النار الذي جرى الاربعاء بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي على جانبي الحدود. ووصفت القوة الدولية الموقتة في جنوب لبنان تبادل اطلاق النار بانه "حادث خطر". واضاف "اعتقد انه من المهم اليوم عدم تأجيج التوتر على جانبي الخط الازرق واعتمد على حس المسؤولية لدى كل منهما". وتابع ان "كل شيء يسمح اليوم بتجنب تصعيد جديد. يجب توضيح ما حدث بدقة واستخلاص النتائج والقوة الدولية تملك وسائل التوصل الى هذه النتائج".
من جهته قال قائد الكتيبة الفرنسية العقيد اوليفيا دوسفان امس "ان مهمة اليونيفل واضحة في القرار 1701 وهي مساعدة الجيش اللبناني ومراقبة الخروقات. اضاف: ان المعدات العسكرية المتوفرة لدينا هي لحماية جنودنا. وكل ما يمكن القيام به هو إرسال تقارير بالخروقات ومنها التحليق الاسرائيلي، مضيفا: نحن لا نتصدى للطائرات لاننا لا نملك الامكانات من جهة، ولعدم شمول هذا الامر في القرار الدولي الذي جئنا على اساسه، مذكرا برفض لبنان للغطاء الجوي الذي طرح في وقت من الاوقات وهو من خارج القرار .1701
وجزم العقيد الفرنسي بعدم تسجيل خروقات اسرائيلية برية، في مناطق عمل الكتيبة الفرنسية. وردا على سؤال حول العلاقة مع حزب الله قال دوسفان: لا علاقات ولا مشاكل معهم. ونحن منذ قـدومنا الى هنا لم نشاهد عناصر مسلحة من حزب الله.