ضبط شاحنة أسلحة فردية قرب بيروت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
استنفار لبناني واسرائيلي ودولي على الحدود ووزير يتوقع عودة النزاع الياس يوسف من بيروت: ضبطت القوى الأمنية اللبنانية شاحنة كبيرة "سيكسويل" في منطقة الحازمية المشرفة على بيروت، وتحديداً عند "مستديرة الصياد" بعد ظهر اليوم الخميس، كانت محملة بكمية كبيرة من البنادق الحربية الرشاشة والمسدسات مموهة تحت حمولة من التبن. وقد نقلتها قوة من رجال الجمارك إلى مرفأ بيروت حيث المقر الرئيسي لهذا الجهاز ، وواكبتها وحدة من الجيش اللبناني.
وقال وزير الإعلام غازي العريضي إن خبر اكتشاف الشاحنة وصل إلى مجلس الوزراء فيما كان منعقدا في جلسته، فطلب وزير العدل شارل رزق من قاضي التحقيق العسكري في بيروت جان فهد، ثم غادر وزير الدفاع الوطني الياس المر الجلسة قبل دقائق من إنتهائها لمتابعة الموضوع.
وسئل العريضي ما حاجة "حزب الله"، الذي تبين أن الشاحنة تتبع له، إلى بنادق رشاشة ومسدسات في بيروت ؟ فدعا إلى انتظار نتيجة التحقيق. وأوضح رداً على سؤال آخر أن الجمارك رصدت الشاحنة من مكان انطلاقها في البقاع في اتجاه بيروت، وإن عطلاً طرأ على هذه الشاحنة عند "مستديرة الصياد" حيث أثارت ريبة عدد من الناس فتجمعوا حولها، وعلى الأثر تدخلت قوة من الجمارك وضبطتها.
وكانت راجت أخبار مقلقة في لبنان عن عمليات توزيع أسلحة بكثافة في بعض الأوساط، خصوصاً بعد إخفاق التحرك الشعبي الذي أطلقه "حزب الله" وحلفاؤه الشهر الماضي وحصول صدامات ارتدت طابعاً مذهبياُ في بعض الأمكنة ، أوبين أبناء الطائفة الواحدة ، على ما حصل بن أنصار "التيار الوطني الحر" وأنصار قوى 14 آذار/ مارس، ولا سيما منهم محازبو "القوات اللبنانية " في مناطق شرق بيروت.
وكانت الاطراف اللبنانية تبادلت خلال المرحلة الاخيرة الاتهامات بتسلم اسلحة خصوصا بعد الاحداث التي وقعت في الثالث والعشرين والخامس والعشرين من الشهر الماضي والتي رافقت اضرابا عاما للمعارضة اللبنانية ما ادى الى مقتل سبعة اشخاص وعشرات الجرحى. واوضح الوزير العريضي انه "يبدو ان عطلا طرأ على الشاحنة وحصل تجمع حولها فحضرت القوى الامنية وضربت طوقا حولها ونقلت الى المرفأ". وردا على سؤال عما اذا كانت الشاحنة مرسلة لحزب الله، رفض الوزير العريضي اي تكهنات وقال "نحن ننتظر نتيجة التحقيق من دون ممارسة اي ضغوط".
من جهة ثانية، اعلن الوزير العريضي ان مجلس الوزراء اللبناني "وجه تحية الى الجيش اللبناني على قيامه بالواجب والتزامه بالتوجيهات المعطاة اليه ومقاومته محاولة اسرائيل لانتهاك حدوده" في اشارة الى الاشتباك المسلح بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي ليلة الاربعاء الخميس والذي لم يوقع اصابات بشرية.
كما اعلن العريضي ايضا ان مجلس الوزراء "اخذ علما بتوقيع الامانة العامة للامم المتحدة على مشروع اتفاقية انشاء المحكمة الدولية ونظامها الاساسي بين لبنان والامم المتحدة وشكر مجلس الوزراء الامين العام والفريق القانوني الذي يعمل معه في هذه القضية على الجهود التي بذلوها لقيام المحكمة وكشف قتلة" رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
وردا على سؤال عما اذا كان هناك تخوف من ان تترافق الذكرى الثانية لاغتيال الحريري في الرابع عشر من الشهر الجاري مع احداث امنية، قال "نحرص على ان تمر هذه المناسبة من دون اي مشاكل في كل المناطق اللبنانية".