ملك الأردن: الاتفاق الفلسطيني خطوة مهمة لوقف النزيف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الفلسطينيون يأملون أن يؤسس اتفاق مكة لعهد جديد
تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية خلال أيام
الرئاسة العراقية تثمن دور السعودية بانجاز الاتفاق الفلسطيني
الشرطة الاسرائيلية تتصدى للمصلين في الاقصى
عمان، ميونيخ (المانيا): رحب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم بالاتفاق الذي تم التوصل اليه الخميس في مكة المكرمة بين حركتي فتح وحماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، معتبرا ان الاتفاق يشكل "خطوة مهمة لوقف نزيف الدم الفلسطيني"، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. واوضح البيان ان "الملك عبد الله اعتبر الاتفاق الذي توصلت اليه حركتا فتح وحماس في مدينة مكة المكرمة يوم امس الاول بالخطوة المهمة لوقف نزيف الدم الفلسطيني وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني على طريق استعادة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته الفلسطينية المستقلة".واشاد الملك عبد الله ب "المساعي الحثيثة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لضمان نجاح الاتفاق". وتوصلت حركتا فتح وحماس الخميس الى اتفاق سياسي برعاية السعودية، ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية، كلف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رئيس الوزراء اسماعيل هنية تشكيلها.
وجاء هذا الاتفاق بعد يومين من المحادثات المكثفة التي عقدت في المدينة بدعوة من العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز وبعدما ادى العنف الداخلي الفلسطيني منذ 25 كانون الثاني/يناير الى مقتل 67 شخصا.
ميركل ترحب باتفاق فتح وحماس
بدورها رحبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليوم بالاتفاق الذي تم التوصل اليه بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين حول تشكيل حكومة وحدة وطنية واعتبرته "خطوة في الاتجاه الصحيح" ويمتاز "بانه اتى من منطقة" الشرق الاوسط.
وقالت امام مؤتمر ميونيخ حول الامن "اعرف انه لا يزال هناك الكثير من العمل، واعرف انه ينبغي التوصل الى تلبية الشروط الثلاثة"، في اشارة الى التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل وبالاتفاقيات الموقعة بينها وبين الفلسطينيين. لكن "النتيجة التي تم التوصل اليها في مكة هي خطوة اولى في الاتجاه الصحيح" لانها "مبادرة تأتي من المنطقة"، كما قالت.
وكانت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اعتبرت في مداخلتها امام المؤتمر ان حماس "لا تمثل المصالح الوطنية للفلسطينيين وطموحاتهم". وانتقدت ميركل ايضا سوريا مذكرة بان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير زار دمشق اخيرا للطلب من القيادة السورية تبني "موقف بناء".
واضافت "يبقى ان نلفت الى ان سوريا لم تغتنم الفرصة" لكن "الباب غير مقفل"، مشيرة الى ان دمشق "ينبغي الا يساورها اي شك حول تصميم المجتمع الدولي حيال اسرائيل ولبنان".
انتهاكات الاقصى
من جهة ثانية أدان الملك عبد الله بشدة "انتهاكات" اسرائيل لحرمة المسجد الاقصى والمصلين بعد صدامات بين القوات الاسرائيلية والفلسطينيين قرب باحة الاقصى اوقعت 35 جريحا الجمعة. واوضح البيان ان الملك عبد الله اعرب في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "عن قلقه من التصعيد الاسرائيلي الخطر ضد المقدسات الاسلامية في القدس الشريف".
واكد الملك عبد الله "رفض الاردن لجميع المبررات التي تسوقها اسرائيل لتغطية انتهاكاتها لحرمة المسجد الاقصى المبارك"، مشيرا الى ان "الاردن سيتابع اتصالاته في محيطه العربي والاسلامي وعلى الصعيد الدولي لضمان توقف اسرائيل عن هذه الاعمال التي لن تؤدي الا الى اتساع دائرة العنف ووضع العراقيل امام اطلاق عملية السلام مجددا".
كما اكد الملك عبد الله "استمرار الاردن بتقديم كافة اشكال الدعم لضمان الحفاظ على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس وفي مقدمتها المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين". واندلعت صدامات عنيفة الجمعة عند باحة المسجد الاقصى في القدس بعد صلاة الجمعة اوقعت 35 جريحا في هذا اليوم الذي اعلنه قاضي قضاة فلسطين تيسير التميمي "يوم غضب" للتنديد بحفريات اسرائيلية قرب ثالث الحرمين الشريفين.