أخبار

فيلتمان يهاجم ومكافأة اميركية لاعتقال شخصين من حزب الله والجهاد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

موسى: هناك تعقيدات في الازمة اللبنانية

موسى يصل لدمشق لمناقشة الازمة اللبنانية

بيروت، واشنطن: هاجم السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان الاثنين بشدة سوريا وحزب الله اثر زيارة قام بها الى رئيس كتلة تيار المستقبل سعد الحريري قبل يومين من الذكرى الثانية لاغتيال والده رفيق الحريري. وقال السفير الاميركي في بيان مكتوب تلاه في ختام زيارته "عندما اغتيل الرئيس الحريري ومعه اكثر من 20 شخصا، كانت القوات السورية تحتل هذا البلد. وكانت شخصيات رسمية سورية تفرض قرارات صنعت في سوريا على لبنان".

واضاف في استعادة للمرحلة التي اعقبت اغتيال الحريري حسب ما نقلت الوكالة الوطنية للانباء الرسمية "وخلال ساعات قليلة بعد جريمة اغتيال الرئيس الحريري، أسرعت بعض الشخصيات الرسمية اللبنانية لتدمير الدلائل على الجريمة، وذلك بإزالة وتنظيف موكب السيارات أملا بإخفاء الحقيقة" مستطردا "وقبل أشهر قليلة فقط كان مجلس النواب اللبناني قد وافق على تعديل دستوري اعترف الكثير منهم بعد حين بانهم وافقوا عليه مكرهين بسبب ضغوط خارجية وتهديدات"، في اشارة الى تعديل الدستور اللبناني الذي اتاح التمديد ثلاث سنوات للرئيس الحالي اميل لحود.

وتابع السفير الاميركي "وخلال الايام والاسابيع التي تلت الجريمة، قرر الشعب اللبناني -الدروز والسنة والشيعة والمسيحيون- ضم صوته ليدعو الى حرية لبنان وسيادته واستقلاله" مضيفا "لقد اسمع اللبنانيون صوتهم واستجابت الولايات المتحدة واعضاء آخرون في المجتمع الدولي من خلال تكريس الدعم للبنان حر وديمقراطي بحيث تمكن الشعب اللبناني من اتخاذ قراراته المتعلقة ببلده فانسحب السوريون".

واضاف السفير فيلتمان "وبسبب المصالحة اللبنانية الداخلية استطاع احد القادة المسيحيين الرجوع من منفاه (في اشارة الى العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر المتحالف حاليا مع حزب الله) واستطاع الآخر (في اشارة الى قائد القوات اللبنانية سمير جعجع الداعم للاكثرية) الخروج حرا من السجن. وخلال الصيف احتفل اللبنانيون بالمجلس النيابي الاول والحكومة الاولى اللذين صنعا في لبنان منذ عقود".

وتابع في اشارة واضحة الى الحرب الاخيرة الصيف الماضي بين حزب الله واسرائيل "ان جميع اصدقاء لبنان يشعرون بالاسف للثمن الانساني والاقتصادي والسياسي الذي دفعه لبنان بسبب الحرب غير الضرورية التي كان قد حرض عليها فريق خارج عن اطار الدولة متحالف مع سوريا وايران" في اشارة الى حزب الله.

وختم السفير الاميركي قائلا "عند الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس الحريري في لبنان والعالم، تنضم الولايات المتحدة الى الشعب اللبناني في المطالبة بمعرفة الحقيقة وراء الجريمة، والمطالبة بسوق الذين حاولوا إسكات اصوات اللبنانيين الداعين إلى السيادة والاستقلال الى العدالة". ودعت قوى الرابع عشر من اذار المناهضة لسوريا في لبنان الى تجمع حاشد الاربعاء في الذكرى الثانية لاغتيال الحريري.

مكافأة اميركية لاعتقال شخصين من حزب الله والجهاد الاسلامي

من جهة ثانية اعلنت وزارة الخارجية الاميركية اليوم الاثنين ان الولايات المتحدة تعرض مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لاعتقال "ارهابيين" اثنين من حزب الله اللبناني وحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين. واوضحت الخارجية الاميركية في بيان لها ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اضافت اسمي محمد علي حمادة من حزب الله الشيعي اللبناني ورمضان عبد الله محمد شلح من الجهاد الاسلامي الى لائحة برنامج "مكافآت من اجل العدالة".

واوضح البيان ان المكافأة تبلغ قيمتها خمسة ملايين دولار عن كل منهما. وتصنف الولايات المتحدة، الجهاد الاسلامي وحزب الله على انهما "منظمتان ارهابيتان". ويلاحق القضاء الاميركي حمادة بسبب دوره في خطف طائرة "تي دبليو ايه" التي كانت تقوم بالرحلة 847 عام 1985 بعيد اقلاعها من اثينا كما اوضحت الخارجية الاميركية. وقتل في عملية احتجاز الرهائن هذه عسكري اميركي هو روبرت ستيثم.

وحمادة المدرج اسمه منذ شباط/فبراير 2006 على لائحة "الاشخاص المطلوبين" لدى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي)، كان اعتقل في 1987 في المانيا بتهمة ادخال متفجرات بشكل غير شرعي. وبعد ان حكم عليه بالسجن المؤبد لا سيما بسبب دوره في مقتل روبرت ستيثم، افرج عنه في 20 كانون الاول/ديسمبر 2005 وعاد الى لبنان. وطالبت الولايات المتحدة بدون نجاح بتسليمه الى السلطات اللبنانية قبل سنة، في شباط/فبراير 2006. اما الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح فهو ملاحق بتهمة "ابتزاز الاموال والقتل وتبييض الاموال" في اطار انشطته على رأس هذه الحركة كما اوضحت وزارة الخارجية الاميركية.

ويتولى شلح، احد مؤسسي حركة الجهاد الاسلامي المعارضة لاتفاقات السلام مع اسرائيل، الامانة العامة للحركة منذ 1995.
ونقل بيان الخارجية الاميركية عن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الامن ريتشارد غريفين ان "برنامج +مكافأة من اجل العدالة+ يبقى احد الادوات الاكثر فاعلية في الحرب التي تشنها الولايات المتحدة ضد الارهاب". واضاف "تم انقاذ الاف الارواح البريئة بفضل معلومات تم تلقيها عبر هذا البرنامج".

ومنذ انشائه عام 1984، قدم هذا البرنامج 62 مليون دولار لاكثر من 40 شخصا اتاحوا اعتقال اشخاص ملاحقين. ومع اضافة هذين الاسمين الجديدين، اصبح هذا البرنامج يعرض حاليا مكافآت لاعتقال 34 شخصا، واكبرها تبلغ قيمتها 25 مليون دولار من اجل اعتقال اسامة بن لادن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف