بوش يدعو المالكي لإشاعة الأمن وتحقيق المصالحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
علاوي عاد الى بغداد والحكومة تنفي علاقته بجند السماء
بوش يدعو المالكي لاشاعة الامن وتحقيق المصالحة
مؤتمر كوالالمبور يؤكد دعمه للامن والاستقرار في العراق
شيخ لـإيلاف : البريطانيون يقتنصون الصدريين
أسامة مهدي من لندن: اكد الرئيس الاميركي جورج بوش دعمه لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ودعاه الى المضي في جهوده لاشاعة الامن والاستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية .. فيما دعت المرجعية الشيعية العليا في كربلاء الحكومة الى توفير الامن ومحاربة الفساد المالي والاداري وطالبت السياسيين لالكف عن تبادل الاتهامات .. بينما عاد الى بغداد رئيس الوزراء العراقي السابق زعيم القائمة العراقية اياد علاوي في وقت نفت الحكومة أي علاقة له بمجموعة جند السماء .. في وقت دخلت خطة امن بغداد يومها الثالث بانخفاض عمليات التفجير واعتقال 36 مسلحا والاستيلاء على كميات كبيرة من الاسلحة واعتقال قائد خلية للقاعدة .وفي حوار اجراه المالكي وبوش عبر دائرة تلفزيونية مغلقة ظهر اليوم اكد المسؤول العراقي إن خطة فرض القانون في بغداد التي دخلت يومها الثالث قد حققت نجاحات باهرة في أيامها الأولى وأن الحكومة ستتعامل بحزم مع أية جهة تخرج عن القانون مهما كان إنتماؤها بهدف تحقيق الأمن والإستقرار في العاصمة وعموم العراق . وأشار إلى الدور المهم الذي يقوم به زعماء العشائر في محافظة الأنبار الغربية في تصديهم وملاحقتهم لتنظيم القاعدة .
ومن جانبه قال الرئيس الأميركي لرئيس الوزراء العراقي " إنكم تقومون بدور قيادي في مرحلة حساسة وإننا سنواصل تقديم كل أنواع الدعم اللازم لإنجاح خططكم وجهودكم التي تبذلونها في سبيل خدمة الشعب العراقي" . ودعا بوش المالكي إلى المضي قدما في إشاعة أجواء الأمن والإستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية كما نقل عنه بيان صحفي لمكتب رئيس الوزراء العراقي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" وجاء فيه :
أجرى رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي والرئيس الأميركي جورج بوش بعد ظهر اليوم حواراً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وأكد السيد رئيس الوزراء إن خطة فرض القانون حققت نجاحات باهرة في أيامها الأولى وأن الحكومة ستتعامل بحزم مع أية جهة تخرج عن القانون مهما كان إنتماؤها بهدف تحقيق الأمن والإستقرار في مدينة بغداد وعموم العراق.
وأشار السيد رئيس الوزراء إلى الدور المهم الذي يقوم به زعماء العشائر في محافظة الأنبار في تصديهم وملاحقتهم لتنظيم القاعدة مؤكداً أن الحكومة ستقدم شتى أنواع الدعم للعشائر وهي تقوم بطرد الإرهابيين من العراق والعمل بكل جد لتنشيط عملية إعادة الإعمار في المحافظة.
كما أشاد سيادته بالتعاون الجاري بين القوات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات في تنفيذ خطة فرض الأمن.
من جهته جدد الرئيس الأميركي جورج بوش دعمه لرئيس الوزراء وقال، إنكم تقومون بدور قيادي في مرحلة حساسة وإننا سنواصل تقديم كل أنواع الدعم اللازم لإنجاح خططكم وجهودكم التي تبذلونها في سبيل خدمة الشعب العراقي، كما دعا الرئيس الأميركي بوش إلى إستثمار النجاحات التي تحققها الحكومة العراقية في المجالات المختلفة والمضي قدما في إشاعة أجواء الأمن والإستقرار وتحقيق المصالحة الوطنية.
علاوي عاد الى بغداد والسلطات تنفي علاقته بجند السماء
بدأ رئيس الوزراء العراقي السابق زعيم القائمة العراقية اياد علاوي فور عودته الى بغداد باجراء اتصالات مع سياسيين ومسؤولين عراقيين لبحث التطورات الامنية والسياسية في البلاد .
وابلغ مصدر مقرب من علاوي "ايلاف" اليوم ان السياسي العراقي الذي قضى حوالي ستة اشهر خارج العراق لاجراء فحوصات طبية وعملية جراحية ويارة دول عربية لبحث دعمها للعراق في ظروفه الحالية سيجتمع في وقت لاحق الى الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي . وقال ان عودة علاوي تأتي متزامنة مع تنفيذ الخطة الامنية الواسعة في بغداد بهدف القضاء على الارهاب فيها .
وعلى الصعيد نفسه نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أي علاقة لعلاوي مع مجموعة جند السماء مكذبا بذلك تصريحات بهذا الخصوص ادلى بها مؤخرا محافظ النجف اسعد ابو كلل .
واكد الدباغ في بيان قصير وزع على الصحافة ووصلت نسخة منه الى "ايلاف" ان التحقيقات التي اجريت حول الوضوع اوضحت ان احد افراد هذه المجموعة يرتبط بصلة قرابة مع احد العاملين في مكتب علاوي وانه لا علاقة لمجموعة جند السماء بعلاوي . وكان مكتب علاوي قد نفى الاتهامات هذه جملة وتفصيلا وهدد بمقاضاة مطلقي التصريحات حولها .
ويأتي تصريح الدباغ متزامنا مع الاعلان اليوم عن اعتقال 35 شخصا من اتباع جماعة "جند السماء" خلال عمليات دهم قامت بها قوات امنية في عدد من احياء مدينة الحلة (100 كلم جنوب بغداد).
وقالت الشرطة العراقية ان قواتها داهمت احياء المهندسين والعكبلي والطهمازية بعد ان ارشد عن الاشخاص الذين القي القبض عليهم اخرون اعتقلوا مؤخرا . واشارت الى ان عشرة من اعضاء "جند السماء" الشيعية من بينهم طبيب وزوجته الطبيبة ايضا اعتقلوا الاسبوع الماضي في الحلة.
وكانت قوات الامن العراقية داهمت بمساندة الجيش الاميركي في الثامن والعشرين من الشهر الماضي منطقة "الزركة" القريبة من النجف (160 كم جنوب بغداد) ما ادى الى مقتل 200 شخصا من بينهم زعيم الجماعة ضياء عبد الزهرة كاظم الكريماوي الملقب ابو قمر واصابة 200 اخرين بجروح .. كما تم اعتقال 600 شخص . وكان زعيم الجماعة الدينية المسلحة هذه يقدم نفسه على انه المهدي المنتظر، الامام الثاني عشر للشيعة.
شدد ممثل المرجعية الشيعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم على ضرورة توفير الأمن للمواطنين من قبل المسؤولين في الدولة والأجهزة الأمنية والكيانات السياسية المشاركة في العملية السياسية . ودعا السياسيين الى تجنب كيل الاتهامات جزافا إلى الآخرين ممن يشاركونهم في الحكومة بدون أدلة دامغة . واشار الى ضرورة إخضاع الجميع إلى سلطة القانون وان تبتعد الجهات الفاعلة في الدولة والمجتمع من رجال الدين والسياسيين والمثقفين ووسائل الإعلام عن إثارة الفتن والأحقاد بين أفراد المجتمع العراقي .
وشدد الكربلائي على اهمية العمل بجد لتوفير الخدمات الضرورية للموطنين وتوفير الاحتياجات الملحة للعوائل الفقيرة والمهجرة وتوفير الدعم الاجتماعي للطبقات المسحوقة والمحرومة وتحسين الخدمات الأخرى لتوفير مقومات الحياة الكريمة للفرد العراقي. واكد على المسؤولين في الدولة وخاصة رئيس الوزراء نوري المالكي بذل الجهود الحثيثة لمكافحة الفساد الإداري والمالي تزامنا مع الخطة الأمنية الجديدة محذرا من ان ظاهرة الفساد الإداري لا يقل خطورة عن الإرهاب والعنف الأعمى . كما طالب بضرورة توفير الخدمات الضرورية للموطنين وتوفير الاحتياجات الضرورية للعوائل الفقيرة والمهجرة، وتوفير الدعم الاجتماعي للطبقات المسحوقة والمحرومة وتحسين الخدمات الأخرى لتوفير مقومات الحياة الكريمة للفرد العراقي . وانتقد بعض القنوات الفضائية التي تنتهج التحريض الطائف التحريضي وتدعو إلى إثارة المشاحنات والمهاترات المذهبية والنعرات الطائفية وزرع الحقد والبغضاء في نفوس بعض المسلمين تجاه بعضهم الأخر.
خطة امن بغداد في يومها الثالث
في وقت دخلت فيه خطة امن بغداد التي تنفذ بمشاركة 85 الف عسكري عراقي واميركي مدعومين بالدبابات والطائرات قالت القوات العراقية اليوم انها اعتقلت 36 مسلحا واستولت على كميات كبيرة من الاعتدة والاسلحة .
واجملت القوات العراقية في بيان عسكري لها نتائج مهماتها في قواطع العمليات بما يلي :
بهمة الغيارى من أبناء القوات المسلحة تواصلت الفعاليات العسكرية والأمنية ضمن خطة (فرض القانون) ، تحقيقاً للامن والاستقرار ، والقضاء على الزمر الارهابية من التكفيريين والصداميين في أرجاء العاصمة بغداد ، فكانت النتائج خلال الـ (24) الماضية ما يأتي :
1- قاطع عمليات الكرخ :
أ.الكرخ :
إلقاء القبض على (3) من المشتبه بهم في منطفتي الشواكة والغزالية .
ب.المنصور:
إبطال مفعول عبوة ناسفة مع جهاز تفجير في منطقة حي حطين.
ج- الرشيد (غرب) :
تم الاستيلاء على بندقية نوع كلاشنكوف عدد (1) ،ومسدس عدد (6).
د- الرشيد (شرق)/ البياع وحي الجهاد :
القاء القبض على (5) من الارهابيين المطلوبين في منطقتي حي الجهاد والبياع ، والاستيلاء على (3) بنادق نوع كلاشنكوف ، والعثور على صاروخ يُطلق من الطائرات السمتية مع قاعدة اطلاق صواريخ.
2-قاطع عمليات الرصافة:
أ. الكرادة:
القاء القبض على (4) من المشتبه بهم .
ب.الرصافة:
القاء القبض على (7) من المشتبه بهم ، والعثور على بندقية قنص عدد (1) ، وبندقية كلاشنكوف عدد(6) مع عبوة ناسفة عدد(3) .
ج. الاعظمية :
القاء القبض على (16) إرهابيا من المطلوبين ، وضبط (5) بنادق نوع كلاشنكوف ، وقاذفة آر بي جي 7 عدد (2) ، ومسدس عدد (3) ، ورشاشة متوسطة عدد (1) مع سبطانة مدفع هاون عدد (1) ، وتم العثور على سيارة بداخلها جثة أحد الارهابيين المطلوبين.
3-الضواحي :
إلقاء القبض على ارهابي مطلوب والذي إعترف بارتكابه العديد من جرائم القتل والتهحيرفي منطقة المدائن.
وعلى الصعيد نفسه اعلنت القوات المتعددة الجنسيات في بيان الى "ايلاف" ان جنود من الفرقة الخامسة في الجيش العراقي اعتقلوا قائد خلية في تنظيم القاعدة في العراق خلال عمليات في مدينة المقدادية شرق مدينة بعقوبة (65 كم شمال شرق بغداد) .
وقالت ان المعتقل مسؤول عن تنسيق وتنفيذ العديد من الهجمات بعبوات ناسفة وهجمات صاروخية ضد المدنيين العراقيين والقوات الامنية العراقية في المنطقة. واشارت الى انه تم خلال العملية العثور على عدد من مخابيء للذخيرة من قبل القوات العراقية أحتوت على 12 قذيفة مدفع عيار 152 ملم، 10 قذيفة مدفع عيار 130 ملم، 5 قذيفة مدفع عيار 105 ملم، 10 قنابر هاون عيار 120 ملم، 15 قنبرة هاون عيار 82 ملم، 10 قنابر هاون عيار 60 ملم، 23 لغم مضاد للدبابات، ومتفجرات وحبال تفجير.
وقد تم التخطيط للعملية وتنفيذها من قبل قوات الفرقة الخامسة في الجيش العراقي برفقة مستشارين من قوات الائتلاف حيث ألحقت العمليات أضراراً طفيفة ولم تحصل أصابات أو خسائر بين المدنيين أوالقوات العراقية أو قوات الائتلاف. واوضحت القوات ان هذه العملية تعد نموذجاً أخراً لتنامي أمكانية القوات العراقية لكبح العناصر التي تثير العنف من أجل توفير الامن والحماية لمواطني المقدادية.
واضافت ان قوات الفرقة المتعددة الجنسية- بغداد قد عثرت على عدة مخابئ اسلحة بالقرب من الطريق فياض موله السريع قرب قرية رشدي موله .
وقالت ان جنود السرية C ، كتيبة " الدبب القطبية " ، فوج المشاة 31 ، فريق اللواء القتالي 2 ، فرقة الجبال 10 ( مشاة خفيف ) يكانوا حرقون القصب بالقرب من الطريق السريع لتدمير مخبأ مستخدم من قبل الأرهابيين عندما سمعوا انفجارات بسبب النيران تقريبا وقت الظهيرة حين اكتشفوا شاحن توجيهي محمل بالمتفجرات ، 4 شاحنات توجيهية فارغة ، 5 قذائف دبابة ، بندقية AK-47 مدفونه مع مخزني عتاد ، 2 صفائح قاعدة هاون من عيار 60 ملم و 300 طلقة ذخيرة لبتادق AK-47 . تم تدمير بقايا المخبأ بتفجير مسيطر عليه .
وفيما بعد عثرت دورية للسرية C على خمسة مخابئ اسلحة في نفس المنطقة والتي تحتوي على 4 سبطانة قذائف دبابة من عيار 120 ملم ، قذائف دبابة روسية ، كيس مملوء بطلقات من عيار 12.7 ملم لمدفعية ثقيلة ، 15 شاحنات توجيهية فارغة ، 5 شاحنات توجيهية محمل بالمتفجرات مع حبل تفجيري ، صاروخ عيار 105 ملم و متفجرات محلية الصنع .
وقال متحدث فريق اللواء القتالي الثاني الرائد ويب رايت ، عند العثور على المتفجرات " انتشلنا 25 عبوة ناسفة من الشارع اليوم " . وأضاف " نحن بالتاكيد أثرنا على تنظيم القاعدة واعضاء النظام السابق مناوري الحرية وكذلك مخازن اسلحتهم الأحتياطية " . وتم مصادرة الأسلحة وتدميرها.
وفي منطقة اللطيفية جنوب بغداد عثرت قوات عراقية وفرقة بغداد في القوة المتعددة الجنسيات خلال عملية مشتركة على مخبئين للاسلحة والمواد التي تدخل في صنع العبوات الناسفة وقامت بتدميرهما.
فقد عثر جنود من الكتيبة الاولى اللواء الرابع في الفرقة السادسة في الجيش العراقي بالتعاون مع جنود من الكتيبة الثانية فوج المدفعية الميداني 15 اللواء القتالي الثاني في فرقة الجبال العاشرة (مشاة قوة البرق) على المخبئين غربي اللطيفية خلال قيامهم بدورية. وقد أحتوى المخبأ الاول على لغم أرضي، سلاح كاتم الصوت، 20 قدم من حبال التفجير، بطارية 9 فولت، مؤقت آلة غسيل، 11 رأس تفجير، 10 قدم من سلك صاعق، 5,000 أطلاقة عيار 7.62 ملم، 5 حشوات صواريخ ار بي جي، 4 صواريخ ار بي جي، مخزن بندقية قنص دراكونوف، 60 أطلاقة عيار 5.56 ملم على شكل شريط، 70 أطلاقة عيار 5.56 ملم، 6 مخازن كلاشنكوف، 8 أقنعة سوداء، 3 دروع تكتيكية مع أعلام عراقية ومخزن (بكرة) لسلاح متوسط.
وقد ضم المخبأ الثاني الذي تم العثور عليه قرب المخبأ الاول على 11 صاروخ ار بي جي مع حشوات وقاذفات ار بي جي حيث تم ضبط الاسلحة وتدميرها تحت السيطرة. وساعد جنود من الفرقة المتعددة الجنسية _ بغداد مدنيين عراقيين بعد ان شن متمردين هجوم بقذيفة هاون ضد قرية مزرات وقتلت اثنين من سكانها واصابت ثمانية اخرين . واستجاب جنود من السرية C فوج المدفعية الميداني ال37 لموقع الهجوم بعد ان اتصل مواطن مهتم من قرية مزرات باقرب مركز امني مشترك ليحضر الى موقع الهجوم . وبعد العثور على الموقع الذي تعرض الى الهجوم ، قامت القوات وبسرعة بتقديم المعونة الطبية الى المصابيين ولتقدير الأضرار . وقدرت القوات ان المتمردين اطلقوا 4 قذائف هاون من عيار 82 ملم نحو القرية حيث ان الحادث قيد التحقيق للعثور على الارهابيين المسؤولين على الهجوم كما اشارت القوات المتعددة الجنسيات في بيانها.