أخبار

رايس في بغداد لدعم الخطة الأمنية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

غضب إسرائيلي وأميركي من محمود عباس

تراجع العنف وعودة عشرات المهجرين إلى منازلهم
رايس في بغداد لدعم الخطة الأمنية


عبد الرحمن الماجدي من بغداد، وكالات: وصلت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الى بغداد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في زيارة مفاجئة ضمن جولة لها في الشرق الاوسط لرعاية لقاء قمة فلسطينية اسرائيلية. ولم تكن زيارة رايس مفاجئة لكثير من القادة العراقيين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزيرة الخارجية
الاميركية كونداليزا رايس عد الاعلان قبل ايام عن جولة لها في المنطقة حيث دأب المسؤولون في الادارة الاميركية على زيارة العراق ضمن كل جولة لهم في المنطقة لتفقد سير العملية السياسية والعسكرية. رايس التي ستكون زيارتها خاطفة نقلتها طائرة مروحية من مطار بغداد الدولي الى مقر السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد حيث التقت رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس جلال الطالباني اضافة الى عدد من قادة الكتل السياسية الذين وصفهم مسؤول اميركي يرافق رايس بالوسطيين الذين يعتبر دورهم رئيسا في وقف إراقة الدماء. وستؤكد رايس في لقاءاتها مع القادة العراقيين دعمها للخطة الامنية في بغداد وتكرار تحذيرات الرئيس جورج بوش للحكومة العراقية بأن صبر الادارة الاميركية ليس بلا حدود.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية قالت لصحافيين رافقوها في رحلتها على متن الطائرة لبغداد ان أبعاد "خطة بغداد الامنية بدأت للتو تتكشف و لم يكن المستهدف ان تأتي الخطة بنتائج "خلال يوم واحد بل هي خطة وضعت للتقدم مع الوقت".

وتأتي زيارة رايس الى بغداد غداة تبني مجلس النواب الاميركي قرارا غير ملزم يرفض استراتيجية الرئيس الاميركي جورج بوش الجديدة في العراق.
وتتزامن زيارة رايس الى العراق مع دخول الخطة الامنية الجديدة في بغداد "فرض القانون" يومها الرابع. وتشارك قوات عراقية واميركية في هذه الخطة التي قرر الرئيس بوش ارسال 20500 الف جندي اميركي اضافي الى العراق لدعمها.
ويتوقع ان يصل عدد الجنود الاميركيين في العراق بحلول ايار/مايو المقبل الى قرابة 150 الف جندي سيشارك 35 الفا منهم في خطة بغداد الى جانب خمسين الفا من قوات الامن العراقية.


أكثر من مئة عائلة مهجرة تعود الى مساكنها

بعد مرور ثلاثة ايام على تطبيق الخطة الامنية في العاصمة العراقية بغداد والتراجع الواضح للعنف فيها عادت اكثر من مئة عائلة مهجرة الى مساكنها في بغداد وضواحيها بعد ساعات فقط من انطلاق خطة بغداد الامنية (فرض القانون) التي بدأت تنفيذها القوات العراقية والاميركية في ال14 من شباط (فبراير) الجاري.

وقال المتحدث الرسمي باسم خطة فرض القانون العميد قاسم عطا لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان 107 عوائل عادت الى مساكنها في منطقة سلمان باك جنوب بغداد في حين عادت سبع عوائل اخرى الى حي الاعلام جنوب غرب بغداد فضلا عن اعداد متفرقة من العوائل في مناطق اخرى من العاصمة.

واضاف ان انخفاضا كبيرا في "العمليات الارهابية " تحقق في الايام الثلاثة الاولى من العملية حيث انحسرت بشكل ملحوظ عمليات الاغتيال والاختطاف والهجمات المسلحة التي تستهدف المدنيين في شوارع بغداد.

ولفت الى ان القوات الامنية رصدت تعاونا غير محدود من الاهالي في جميع مناطق العاصمة حيث نفذت العديد من عمليات ضبط الاسلحة بناء على معلومات الاهالي.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هدد مستغلي منازل المهجرين بالتعامل معهم "كإرهابيين" طبقا لقانون مكافحة الارهاب داعيا العوائل المهجرة للعودة الى منازلها تحت حماية القوات الامنية المنفذة لخطة فرض القانون.

واشنطنتقترحمساعدة العراق في ملاحقة الصدر

على صعيد متصل، حذر البيت الابيض من ان الولايات المتحدة ستساعد السلطات العراقية على مطاردة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اذا اختار العنف بدلا من طريق السلام.وتعليقا على معلومات عن انتقال الزعيم الشيعي الى ايران المجاورة، قال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو انه لا يعرف مكان وجود مقتدى الصدر.لكنه قال ان "مقتدى الصدر عليه ان يختار". واضاف "عليه ان يقرر هل يريد ان يسلك طريق السلام والمصالحة ويصبح قطبا سياسيا او يريد ان يكون في عداد الفصائل العنيفة خارج الحكومة وفي هذه الحالة ستطارده الحكومة العراقية بمساعدة الولايات المتحدة".

الا ان سنو قلل من الاهمية السياسية لمقتدى الصدر رغم اتهام الميليشيا التابعة له بالمشاركة في اعمال العنف في العراق. وقال "في الوقت الراهن، الشخصية السياسية الابرز في العراق ليست مقتدى الصدر، انها نوري المالكي" رئيس الوزراء العراقي.واكد سنو ايضا ان مصير مقتدى الصدر لم يبحث في الحديث الذي جرى في الدائرة المغلقة بين الرئيس جورج بوش والمالكي.

واعلن سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس ان الصدر غادر العراق الى ايران "في زيارة قصيرة بناء على دعوة رسمية وسيعود قريبا" مبديا اندهاشه من اصرار مسؤولي التيار الصدر على نفي مثل هذه الزيارة "الطبيعية".كما اعلن الرئيس العراقي جلال طالباني مساء الخميس ان القادة العسكريين لجيش المهدي التابع للصدر غادروا العراق.كرر سنو من جديد "لا نعرف مكان وجود الصدر".



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف