عمار وريث آل الحكيم المنتظر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طموح غير محدود وكاريزما واتهامات
عمار وريث آل الحكيم المنتظر
احتجاز الحكيم تم بعد تصرفات مريبة لبعض أعضاء موكبه
اختبار قوة بين بوش والديموقراطيين حول تمويل حرب العراق
عبد الرحمن الماجدي من امستردام: أعادت عملية اعتقال واطلاق سراح السيد عمار عبد العزيز الحكيم في محافظة واسط جنوب بغداد من قبل القوات الاميركية تأكيد النفوذ الواسع الذي يتمتع به المعمم الشاب الطموح ذو الثلاثين عاما معتمدا على كاريزما امتدت الى خارج العراق وارث عائلي ديني لتولي قيادة شيعة العراق مستقبلا وفق مايرشح من تحركاته ومن علاقاته وعلاقات المتدينين الشيعة في العراق وخارجه به. فلاسم العائلة الدينية لدى الشيعة سطوة تفوق اي سطوة عشائرية او سياسية خاصة ان النفوذ الديني ينتشر ويعتمد على تغييب الوعي لدى العامة.
اقترن اسم الحكيم في العراق بالزعيم الشيعي اية الله العظمى محسن الحكيم الذي توفي عام 1970 وكان زعيم الشيعة في العالم اضافة الى الحوزة العلمية في النجف. وتعود قوة العلاقة بين ال الحكيم والاكراد الى الفتوى التي اطلقها محسن الحكيم بتحريم مقاتلة الاكراد. وامتدت هذه العلاقة حتى اليوم وربما كانت سببا في الحفاوة التي يتلقاها ال الحكيم في كرستان بمن فيهم عمارالحكيم.
كان قريبا من عمه السيد محمد باقر الحكيم حد توقع ان يكون الوريث له في زعامة المجلس الاعلى اللثورة الاسلامية في العراق بعد مقتله نهار الجمعة في التاسع والعشرين من آب / اغسطس عام 2003 بعيد انتهائه من صلاة الجمعة في الروضة الحيدرية في النجف. لكن والده كان حسم مع قادة المجلس الزعامة له ليدير عمار الحكيم مؤسسة شهيد المحراب التي اقترنت بالسيد محمد باقر الحكيم فورث منه خلالها الهالة التي تمتع بها عمه لدى انصار المجلس الاعلى وعمل على توسيعها في معظم مدن العراق وخارجه من خلال مرافقته لعدد من الساسة في زيارتهم الرسمية وغير الرسمية. واتخذ من النجف مقرا له ليكون قريبا من مؤسسته (شهيد المحراب) واتباعه ومن المرجع السيتاني الذي تربطه به علاقه مميزة كوريث قادم.
يصر عمار الحكيم على عراقيته فهو غادر العراق الى ايران بصحبة عائلته بعد مطاردة ال الحكيم في العراق وعاش في ايران معظم شبابه لكنه لم يـتاثر كبقية رجال الدين بما يسمى بالاخونديات اي الاتكيت الذي يتظاهر به رجال الدين الشيعة خاصة من لي مخارج الحروف في الحديث وتكلف البطء وتحجيم العلاقات بالعامة. وربما كانت سببا في تشبيههم برجال الدين الايرانيين. وقد جهد عمار الحكيم لابعاد تهمة تبعيته لايران من قبل ان تشيع عبارات كالصفويين التي صارت اليوم تهمة لكل شيعي من قبل معارضيه من السنة.
تطارد عمار الحكيم اتهامات عديدة باستغلال النفوذ لاغراض شخصية حد ان شبهه بعض العراقيين بعدي آل الحكيم. اذ يرى منتقديه ان لاشيء ياتي من لاشيء في هذه الاتهامات.
لكن عمار الحكيم يرد على هذه التهمة بقوله لمجلة الشاهد العراقية "من الذي يطلق عليّ مثل هذا المسمّى ولماذا؟ وهل في شكلي أو سلوكي أو أخلاقي، أو أعمالي أو تصرّفاتي أو في منهجي وفكري، ما يشبه أو يتوافق أو يوحي، لا سمح الله، بأي شيء له علاقة بالديكتاتور السابق، أو بأي من أنجاله أو أقاربه؟ نحن في عهد يتحمّل فيه المرء مسؤولية تبعات ما يعمل ويفعل. العراق الآن ساحة مفتوحة للعمل السياسي الوطني لكل من يريد أن يعمل. ولو كان في سلوكي ما يشين أو يسيء، لا سمح الله، فللآخرين وسائل التشهير وليس القذف والذم إن كانوا صادقين. أما أنا فإني فخور بما أنا فيه، فأبي معروف وجدّي معروف وعمّي شهيد المحراب أشهر من أن يعرف. فكيف أكون عديّاً؟ وكيف يمكن أن يشبه أبي صدّاماً!! إنهم هم من يقولون ذلك، ربما من باب السعي لتشبيه الأمس باليوم أو اليوم بالأمس".
وقد جرّت عليه تهمة عدي ال الحكيم افعال عدي ايضا من استغلال نفوذ في شركات بناء واراضي ولعل ابرز مايساق هنا من اتهامات هي اشرافه على عقود نفط كثيرة عائداتها له وحده.. انما هو ينفيها بقوله "هل يعقل أن يكون عمّار الحكيم، طالب العلم القابع في النجف الأشرف، مسؤولاً عن تصدير نفط العراق؟! فأين وزارة النفط وأين الدولة والحكومة والبرلمان! هل يعقل مثل هذا الكلام؟ إن هناك شائعات عن بيع وشراء عقارات، ونشاطات اقتصادية أخرى، وكلّها جملة وتفصيلاً لا أساس لها من الصحّة.
من ينسج مثل هذه الشائعات يعرف مثل سواه أن من الصعب تصديقها، لأننا لم نعد في عهد ديكتاتوري بوليسي.هناك اليوم عراق جديد، فيه الكثير من مساحات الرأي والحرّيات الشخصية والحياة العامّة. العراقيون اليوم يؤسّسون لعراق جديد تماماً".
النفوذ الذي يتمتع به عمار الحكيم ليس غريبا على نجل اي زعيم سياسي شرق اوسطي فوالده يعتبر نفسه ويعتبره عدد كبير من القادة العراقيين وغير العراقيين هو الممسك بزمام السلطة في العراق اليوم. ومكنه هذا النفوذ من مده علاقاته الى الجوار العراقي خاصة لدى الشيعة في الكويت والسعودية وسورية وحتى البحرين وايران ايضا. وتسبب نفوذه وتحركه الدائم دون اخوته الثلاث في اتهامات بانه (عدي ال الحكيم) تشبيها له بعدي صدام حسين وهي تهمة اطلقها الاكراد على نيجرفان البرزاني رئيس وزراء اقليم كردستان الحالي. وربما هي من جعلت احد السياسيين العراقيين يصرح بان العراق يدار اليوم من قبل ثلاث عوائل اهمها عائلتا الحكيم في الجنوب البرزاني في الشمال.
اقتران اسمه بنيجرفان البرزاني لم يتات من فراغ فهو يسعى ليكون رئيس اقليم الجنوب المنتظر ولم ينف في عدد من المقابلات معه هذا الطموح الذي نجح والده في تاسيسه عقب تحشيد برلماني وجماهيري معتمدا على فقرة في الدستور تجيز انشاء الاقاليم. وهو وريث ال الحكيم المنتظر بعد ان لم يتبق من اسرة محسن الحكيم سوى عبد العزيز الحكيم الذي لايتمتع بذات الكاريزما التي كان يتمتع بها شقيقه الراحل باقر الحكيم.
بل ربما اكدت وراثته المنتظرة التظاهرات من قبل بسطاء الشيعة في العراقالذين خرجوا عند اذاعة خبر اعتقاله صباح الجمعة 23 شباط من قبل القوات الاميركية لاسباب مازالت مجهولة يرجح متابعون ان تكون لايصال اشاره الى الائتلاف الشيعي بان لااحد اليوم في امان في علاقاته خاصة تجاه الجار الايراني حيث اعتقل عمار الحكيم بعيد عودته من زيارة لايران حيث تتصاعد الحرب الكلامية بينها وبين الولايات المتحدة الاميركية التي اقترح عمار الحكيم التحالف معها عام 2005. وهي رسالة الى ان الصفة الدينية في العراق لاتحصن من يصر على علاقات مع من تعتبره الولايات المتحدة الاميركية عدوا لها في العراق وخارجه.
رسالة اعتقال عمار الحكيم التي تسلمها المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق يوم امس من الاميركان لم يوفر جهدا ووقتا للرد عليها بسرعة برسالة تحمل اكثر من جواب لاكثر من جهة داخل وخارج العراق. فالنفوذ الديني الذي ترسخ خلال الاعوام الاربعة في العراق وربما راهن بعض الساسة العلمانيين عليه من اجل كشف فشل الاسلام السياسي في ادارة الدولة من اجل ان لايتكرر فوزهم ثانية في انتخابات قادمة جاءت تظاهرات التاييد لعمار الحكيم امس واليوم في تسع محافظات عراقية تؤكد بطلان ذلك وكأن قادة الاسلام السياسي يقولون اليوم للاميركان وللعلمانيين داخل وخارج العراق هانحن نجيش في ساعات قليلة، بادواتكم الديموقراطية، جيوشا من البسطاءفماذا انتم فاعلون؟!
هناك موقف مبيت والاعتذار لا يكفي
ولاحقاً اكد عمار الحكيم نجل الزعيم الشيعي عمار الحكيم اليوم في مؤتمر صحافي انه لقي معاملة سيئة من القوات الاميركية اثناء احتجازه وان "عينيه عصبتا" وقيدت يداه" مؤكدا انه كانت هناك "موقفا مبيتا" لاعتقاله وان الاعتذار الاميركي "لا يكفي".
وقال الحكيم في مؤتمر صحافي عقده في النجف ان "قائد المجموعة الاميركية" التي اوقفته عند منفذ زرباطية الحدودي (جنوب) "كان يقول انه اجري اتصالا بالقيادة ما يعني انه كان هناك تنسيق مع القيادات العليا". واكد انه "كان هناك موفقا مبيتا من جهات عليا" تصدر تعليمات الى الاشخاص الذين اوقفوا مضيفا ان "القضية لا يجب ان يكتفى فيها بالاعتذار".