أخبار

قطر تحذر وايران تطالب القوى العظمى باتخاذ مبادرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الغرب يبحث اليوم فرض عقوبات على ايران

رايس تشترط ايقاف انشطة التخصيب قبل التفاوض مع طهران

ايران تطلق اول صاروخ للفضاء

طهران، الدوحة، الخرطوم، موسكو: صرح نائب وزير الخارجية الايراني سعيد جلالي اليوم الاثنين ان على الدول العظمى "تبديد مخاوف ايران وكسب ثقتها"، كما ذكرت وكالة فارس شبه الرسمية. وقال جلالي "عليها ان تبدد قلقنا وتحترم حق ايران" وذلك بينما يعقد كبار مسؤولي الدبلوماسية الاميركية والبريطانية والروسية والصينية والالمانية اجتماعا الاثنين في لندن لمحاولة التوصل الى موقف مشترك لاثناء ايران عن موقفها الرافض حتى الان للتخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم.

واكد جلالي "قمنا باللازم لتبديد قلقها وعليها الان تبديد قلقنا وكسب ثقتنا". واضاف جلالي ان طهران تشعر بالقلق لان القوى الغربية تسعى في الواقع "لحرمان ايران من حقها في التكنولوجيا النووية".

وكان مجلس الامن اعتمد في 23 كانون الاول/ديسمبر الماضي قرارا يفرض عقوبات محدودة على البرامج النووية والباليستية الايرانية لاقناعها بتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وامس الاحد اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان لا عودة عن البرنامج النووي الايراني وشبهه ب"قطار يسير بلا فرامل".

قطر: اي تصادم بين واشنطن وطهران سيؤثر على العالم باسره

بدوره حذر وزير خارجية قطر اليوم الاثنين من ان اي تصادم عسكري بين ايران والولايات المتحدة "سيؤثر على العالم باسره" الا انه استبعد التوصل الى حل دبلوماسي للازمة الايرانية في الوقت الراهن. وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني في افتتاح منتدى "فوربس" للمدراء التنفيذيين اليوم في الدوحة "اذا الت الامور الى ما لا تحمد عقباه (بين ايران والولايات المتحدة) فان ذلك سيؤثر على العالم باسره". واضاف ان "القضية النووية الايرانية تقلقنا ونامل ان تنتهي بحل دبلوماسي لكننا لا نرى ذلك حتى الان".

ورأى وزير خارجية قطر ان كلا من واشنطن وطهران تريد ان "تعرف الخط الاحمر لدى بعضها البعض (..) لكن لم تصل اي منهما الى الخط الاحمر". وقال الشيخ حمد ان "المنطقة لا تتحمل اي نزاع اخر"، داعيا الى "اكثر حكمة واقل غضب للوصول الى اتفاق سلمي" بين الولايات المتحدة وايران التي تخوض مواجهة حاد مع الغرب وخاصة واشنطن على خلفية برنامجها النووي.

وجاءت تصريحات الشيخ حمد في افتتاح اعمال منتدى مجلة فوربس للمدراء التنفيذيين الذي ينظم في الدوحة على مدى ثلاثة ايام تحت شعار "دفع النمو: المخاطر والمنافع في الشرق الأوسط".

موسكو "قلقة"

وابدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين "قلقه" من شن الولايات المتحدة ضربات على ايران، بعد التهديدات الضمنية التي صدرت عن نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني، على ما افادت وكالات الانباء الروسية. وقال لافروف خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين "من جهة القيادة الايرانية لا تعطي في الوقت الحاضر ردا مرضيا على اسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن جهة اخرى تتزائد التكهنات حول توجيه ضربات الى ايران، وهو امر مثير للقلق".

وحذر ديك تشيني مرارا الجمعة وفي عطلة نهاية الاسبوع الماضي من ان "كل الخيارات مطروحة" في ما يتعلق بالملف النووي، مثيرا التكهنات بشأن عملية عسكرية اميركية محتملة ضد ايران.

احمدي نجاد يزور الخرطوم

من جهة ثانية يلتقي رئيسا السودان عمر البشير وايران محمود احمدي نجاد الاربعاء في الخرطوم بعد حوالى سنة على اجتماعهما في طهران لتوطيد العلاقات بين البلدين اللذين يتشاركان في مواجهة الضغوط الدولية لا سيما الاميركية. ويصل الرئيس الايراني الى الخرطوم في زيارة رسمية تستغرق يومين في وقت تبدو فيه بلاده مصممة اليوم اكثر من اي وقت مضى على مواصلة برنامجها النووي الذي تؤكد انه سلمي فيما يشتبه الغرب بان هدفه عسكري.

من جهته يصر السودان على رفض نشر قوة دولية في دارفور رغم انه يبدي موافقته على دعم الامم المتحدة للقوة الافريقية المنتشرة في هذه المنطقة التي تشهد حربا اهلية منذ اربع سنوات. وقال المستشار الرئاسي السوداني مصطفى عثمان اسماعيل عشية الزيارة ان "السودان وايران مستهدفان ويجب ان يواجها ذلك عبر جهد دبلوماسي يهدف الى شرح مواقفهما بشكل افضل في التجمعات الاقليمية والدولية".

من جهته قال السفير الايراني في الخرطوم رضا اميري امام الصحافيين "لا يوجد حدود لتطوير العلاقات بين السودان وايران". ويرافق احمدي نجاد وفد كبير يضم وزيري الخارجية والدفاع. وهو يزور الخرطوم بعد زيارة الرئيس السوداني الى طهران في نيسان/ابريل 2006.

والى جانب الشق السياسي فان البلدين سيبحثا سبل تطوير علاقاتهما الاقتصادية التي لا تزال متواضعة. وعبر اميري عن الامل في ان يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين بسرعة الى سبعين مليون دولار سنويا مقابل 43 حاليا بفضل الشراكات بين رجال الاعمال من البلدين.

وذكر بان بلاده تقوم بمشروعين في السودان، احدهما في مجال المياه وتبلغ كلفته 30 مليون دولار والاخر في مجال انتاج الكهرباء وقيمته 130 مليون دولار. وتابع ان ايران مستعدة لمشاركة خبراتها في مجال استغلال النفط مع السودان وهو القطاع الذي يهيمن عليه في الوقت الراهن الاسيويون ولا سيما الصينيون. واعتبر السفير الايراني ان علاقات بلاده مع السودان هي "الافضل التي تقيمها مع دولة افريقية" رغم ضعف العلاقات على المستوى الاقتصادي.

واعتبر اسماعيل انه هناك آفاقا واسعة لتطوير العلاقات بين البلدين نظرا للتقارب السياسي بين البلدين اللذين يشاطران "الرؤية نفسها (حول المسائل الدولية) ولديهما توجهات متطابقة ويعتمدان على قواهما الخاصة". واشار بين المسائل التي يتفق عليها السودان وايران، الى الاتهامات بدعم الارهاب مذكرا بان البلدين يردان على ذلك عبر الدعوة الى مؤتمر دولي يتيح تحديد الفارق بين الارهاب "واعمال المقاومة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف