تصريحات الأمير طلال أثارت عاصفة في الكويت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الكويت:
الأمير طلال يدعو الكويتيين لإعادة النظر بديمقراطيتهم
بودي الراي يطالب باقالة حكومة الظل الكويتية
وتقول المصادر إن هناك استياء من مجموعات ليبرالية تتزعم تذمرا ضد تصريحات الامير الذي يزور الكويت حاليا. وكان الامير طلال قال لدى وصوله الكويت للمشاركة في احتفال اقامته الجامعة العربية المفتوحة ان الحكماء من اهل الكويت مطالبون بالوقوف الى جانب سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد من اجل تخطي المعوقات التي تعترض المسيرة الديمقراطية لتعود الى ما كانت عليه، رائدة في محيطها، وقال: لقد استبشرت دول المنطقة خيرا عندما ظهرت الديمقراطية الكويتية في سنواتها الاولى ولكن بكل صراحة وكمحب ومخلص للكويت مثلما انا مخلص لاي بلد خليجي فالمطلوب اعادة النظر في هذه المسيرة وفي الآليات وليس في الجوهر نفسه، متسائلا: انتم لديكم رجال حكماء فاين هم بجانب سمو امير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء؟ وقال الامير طلال للصحافيين: اي بلد خليجي يقولون لي اصح لن نعمل بديمقراطية الكويت..انتم عندما انشأتم الديمقراطية في اوائل الستينات استبشرت دول المنطقة بل والدول العربية بهذه الخطوة الرائدة، مضيفا: ولكن الان وبكل صراحة ادعوكم كمحب الى اعادة النظر في هذه المسيرة.
ومن المتوقع أن تجد تصريحات الامير طلال ردود فعل خلال اليومين المقبلين من خلال كتاب الصحف اليومية، ولاسيما ان عددا غير قليل منهم يطالب "بحل غير دستوري لمجلس الامة بسبب الممارسات النيابية التي رآها كثيرون انها عطلت التنمية في البلاد.
تقرير اميركي: تحسن في سجل حقوق الانسان في الكويت
على صعيد آخر، رصد التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية حول حقوق الانسان في العالم تحسنا في سجل الكويت لاسيما في مجال حقوق المرأة غير أنه دعا الى اتخاذ المزيد من الاجراءات في قطاعات اخرى. وخصص التقرير الصادر اليوم قسما عن الكويت جاء في 46 صفحة قال فيه إنه لم يتم رصد أي انتهاك للحقوق الانتخابية خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي.
واضاف التقرير ان "الانتخابات البرلمانية التي جرت في 29 يونيو الماضي كانت حرة بشكل عام ونزيهة كما وصفها المراقبون المحليون ووسائل الاعلام حيث شهدت منافسة حقيقية ولم ترد أي تقارير عن وجود تلاعب في عمليات التصويت او احصاء الاصوات".
يذكر ان تلك الانتخابات كانت الأولى التي شهدت مشاركة النساء بالتصويت والترشح وذلك بعد أن نلن حقوقهن السياسية كاملة في تصويت تاريخي من البرلمان.
ونوه التقرير بتلك السابقة المهمة في التاريخ الكويتي حيث ذكر أن العام الماضي "شهد للمرة الأولى في تاريخ الدولة تصويت النساء وترشحهن لعضوية البرلمان". ولفت الى نواح ايجابية اخرى شهدتها الكويت من بينها اصدار قانون جديد للصحافة والمطبوعات سمح باصدار تراخيص جديدة لاصدار الصحف مشيرا الى ان العام الماضي لم يشهد اعتقال اي صحافي في الكويت بسبب عمله.
وكان البرلمان الكويتي قد اصدر هذا القانون في آذار (مارس) من العام الماضي وهو القانون الذي يتوقع المراقبون ان يسهم في تسهيل عملية إصدار تراخيص الصحف كونه ازال بعض القيود المفروضة على المطبوعات من وزارة الاعلام واختص بها المحاكم. واكد التقرير أن "الكويت نعمت بشكل عام بمناخ سياسي حر على الرغم من عدم وجود احزاب سياسية معترف بها " مشيرا الى ان العام الماضي لم يشهد عمليات اختطاف او اختفاء ذات اغراض سياسية كما انه لا يوجد سجناء سياسيون في البلاد.
واشاد بحرية التعبير في الكويت مؤكدا ان بامكان الكويتيين انتقاد الحكومة بحرية في تجمعاتهم الخاصة والعامة على حد سواء مشيرا الى حدوث انتقادات في العام الماضي شملت مسؤولين حكوميين كبارًا ووزراء ولم يتعرض اصحابها لاي جزاء .
وقال التقرير ان القانون الكويتي يحمي المجالس الاجتماعية التي يطلق عليها اسم "ديوانية" على الرغم من ان معظم الحوارات السياسية والاقتصادية تتم في تلك المجالس على صعيد يومي او اسبوعي مشيرا الى ان هذه المجالس تمثل شكلا من اشكال النقاش العام حول القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. واضاف ان الكويت شهدت في العام الماضي تظاهرات عامة تم بعضها امام البرلمان لدعم المطالبة بخفض عدد الدوائر الانتخابية في البلاد مؤكدا ان تلك التظاهرات اتسمت بالتنظيم ولم تشهد اي اعمال عنف او تدخلات من قوات الشرطة التي قامت بحفظ النظام والتعامل مع التظاهرات بشكل ملائم.
ولفت التقرير الى عدم وجود اي ادعاءات بحدوث تعذيب من سلطات الامن الكويتية لأي شخص خلال استجوابه الا انه دعا الحكومة الى اتخاذ اجراءات لاصلاح قطاع الشرطة للمساعدة في تحسين سجلات السجون والانتهاكات التي قد تحدث لحقوق الانسان فيها. وقال ان سجن الرجال الذي تم بناؤه قلص من ازدحام المسجونين وادى الى الوفاء بالمعايير الدولية للسجون غير انه اعتبر في الوقت ذاته ان احوال بعض السجون لا تعد جيدة كما ان الحكومة لم تبذل جهودا لاصلاح قوات الامن والشرطة الا انها واصلت تقديم برامج تدريبية للمساجين ومستمرة في اعادة تأهيلهم.
وفي ما يتعلق بالحقوق الدينية قال التقرير ان العديد من المجموعات الدينية التي تعيش في الكويت مارست طقوسها الدينية دون تدخل من الحكومة كما وصف العلاقة بين السنة والشيعة في البلاد بأنها "جيدة بشكل عام" معتبرا ان حالات التمييز الديني القليلة التي حدثت كانت على مستويات فردية وليست حكومية.
واضاف انه "في الوقت الذي يحدث فيه التمييز على اساس الدين على مستوى شخصي فان معظم المراقبين اتفقوا على انه لم يكن منتشرا" معتبرا ان "العلاقات بين السنة والشيعية جيدة بشكل عام على الرغم من ان بعض التوترات الناجمة عن صراعات اقليمية في المنطقة ادت الى لفت الانتباه لتلك القضية". ولفت التقرير الى مبادرة الحكومة الكويتية باطلاق مشروع "الوسطية في الاسلام" الذي استهدف الحد من التطرف بين المسلمين وتحسين صورتهم لدى غير المسلمين.
ودعا التقرير الحكومة الى تبني اجراءات اكثر جدية لمحاربة الفساد الذي اعتبرته مشكلة وطنية بين المواطنين والوافدين مشيرة الى ان الحكومة قد رخصت باقامة منظمة اهلية للتركيز على مكافحة الفساد الا انها بحاجة الى بذل المزيد في هذا الصدد.