أخبار

السعودية تعيد الحوار الى عين التينة : لقاء بين بري والحريري

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


بري يقفل البرلمان أمام الحكومة

الأمل يتراجع في حل شامل للأزمة اللبنانية

زعيم فتح الإسلام ينفي أي علاقة بتنظيم القاعدة

الرياض-بيروت: بتوجيه من الملك عبد الله بن عبد العزيز وبعد "السجالات" التي كادت تقود لبنان الى المجهول امس اعادت السعودية عبر ممثلها في لبنان عبد العزيز الخوجة الحوار بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب سعد الحريري .وذكرت وسائل اعلامية ان لقاء سيحصل بين بري والحريري العائد الى بيروت وكان بري أبلغ الجانب السعودي أن من المفيد عدم ترك الحوار على ما كان عليه والعمل لأجل بت الأمر الخلافي الاخير، وهو ما أعرب السعوديون عن تفهمهم له.

وذكرت الصحف الصادرة اليوم ان القيادة السعودية تلقت باستياء بالغ "العرقلة " لمشروع الحل، الذي يعمل بري والحريري على بلورته من خلال الحوار الدائر بينهما.

وأعلن مصدر رسمي سعودي في الرياض وجود "تفاؤل سعودي بأن يتم التوصل الى اتفاق في لبنان لتسوية الازمة السياسية الحادة بين الحكومة والمعارضة قبيل موعد القمة العربية ما سيسمح بمشاركة وفد لبناني موحد ومتفق عليه" فيها. لكن المصدر نفسه، الذي امتنع عن الإدلاء بتفاصيل عن نتائج الاتصالات التي تجريها السعودية في بيروت للتقريب بين الافرقاء اللبنانيين، قال "يجب ان نكون حذرين، فمن الممكن ان تتعرقل الامور في اللحظة الاخيرة". وأضاف "ان ما نراه وما نسمعه يدفع نحو التفاؤل، لكن المهم هو الاتفاق على النقاط الاخيرة وهذه في العادة تكون حساسه ودقيقة".


وكان السفير السعودي في لبنان قد اصدر بيانا امس عقب المؤتمر الصحفي لرئيس مجلس النواب نبيه بري _الذي كشف فيه عن ورقة اصلاحية تقدم بها وعن العرقلات التي وضعت في طريق الحوار بينه وبين الحريري _ أشاد فيه ببري الذي "وضع فيه النقاط على الحروف" وقال مراقبون للموقف السعودي: إن المملكة، تجاوزت، تقليدها الدبلوماسي والسياسي عندما أصدر سفيرها في بيروت موقف إشادة بالرئيس بري، متجاوزة بذلك نمط الحذر الدبلوماسي السعودي التقليدي، إذ لم يسبق لها على مدى سنوات من التعامل الدبلوماسي مع الملف اللبناني أن أصدرت مثل هذا الموقف، بما في ذلك خلال الفترة التي تولى فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري رئاسة الحكومة، للمرة الاولى وحتى لحظة استشهاده.

وقالت مصادر دبلوماسية عربية في الرياض لـصحيفة السفير: إن البيان الصادر عن خوجة يعتبر دافعاً سياسياً للحوار وللعمل الحثيث من أجل إنهاء الازمة قبل موعد القمة العربية، كما كانت قيادة المملكة قد أعدّت نفسها وصرحت بذلك أكثر من مرة بلسان سفيرها في بيروت. وأضافت: إن أي تفسير آخر للموقف السعودي "يعني الرغبة في ذهاب الأمور في مجرى مختلف".

وأولى النتائج، ستتمثل بلقاء قريب بين الحريري وبري وثاني النتائج هو إلغاء رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط مؤتمره الصحافي الذي كان مقرراً عقده في منزله في بيروت، ظهر اليوم

وأصدر خوجة بياناً قال فيه: إن "ما صرح به دولة الرئيس (بري) كلام مسؤول صادر عن رجل دولة يعرف أبعاد كل ما يقوله ولم يعتد على أحد ولم يوجه كلاماً قاسياً إلى أحد. كما أنه أوضح الأمور كلها ووضع النقاط على الحروف، وأكد استعداده للحوار وإيمانه بأن الحوار هو السبيل الوحيد لإنقاذ البلد". وجاء موقف خوجة بعد ساعات قليلة من مؤتمر بري الصحافي، وفور نشره في وسائل الإعلام، تلقى السفير السعودي اتصالاً من النائب الحريري، تكتمت المصادر حول مضمون ما دار فيه بين الجانبين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف