ايران ستسمح للمسؤولين البريطانيين بلقاء البحارة المعتقلين لديها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت وكوريا الجنوبية تدعوان إيران إلى التعاون في الملف النووي
تجدد الإتصالات بين سولانا ولاريجاني
بلير يحذر من فشل الجهود الدبلوماسية لحل قضية البحارة
الامارات ترفض استخدام أراضيها ضد ايران
إيران تستجوب البحارة البريطانيين المحتجزين لديها
موسكو- طهران: اعلنت ايران اليوم انها ستمسح للمسؤولين البريطانيين بلقاء بحارة بريطانيين معتقلين لديها وذلك بعد انتهاء المراحل القانونية والتحقيقات الجارية معهم. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني "بامكان اعضاء السفارة البريطانية لدى طهران لقاء الجنود البريطانيين المحتجزين بعد انتهاء المراحل القانونية والتحقيقات الجارية معهم" .
واضاف في تصريح صحفي ان بلاده "تعامل هؤلاء الجنود معاملة انسانية واسلامية حسنة ". ولفت حسيني الى ان "قضية انتهاك البحارة البريطانيين المياه الاقليمية الايرانية تحل عبر التحلي بضبط النفس واحترام القوانين" مضيفا ان "الضجة الاعلامية والتصريحات الاستفزازية لا تساعد في حل هذه المسالة بل قد تؤثر على مسارها الطبيعي".
وكرر القول ان البحارة البريطانيين دخلوا المياه الايرانية بصورة غير شرعية وان الاجراءات القانونية بحقهم تأخذ مجراها الطبيعي. يذكر ان رئيس الوزراء البريطاني قد حذر في وقت سابق اليوم من ان قضية اعتقال ايران مجموعة من قوات البحرية البريطانية ستدخل مرحلة جديدة في حال فشل الجهود الدبلوماسية الرامية لاطلاق سراحهم.
وكانت قوات خفر السواحل الايرانية قد اعتقلت يوم الجمعة الماضي 15 بحارا بريطانيا بعد دخولهم المياه الاقليمية الايرانية ونقلتهم الى طهران لاستجوابهم والتحقيق معهم لمعرفة اسباب قيامهم بهذا العمل.
موسكو: سياسة التحذير حيال ايران ستفشل
من جهة اخرىاعتبرت وزارة الخارجية الروسية في تقرير نشر اليوم الثلاثاء ان سياسة التحذير حيال ايران "محكومة بالفشل"، مشددة على ان غياب "العلاقات الطبيعية" بين واشنطن وطهران "يصعد" الازمة. وجاء في تقرير الخارجية الروسية حول السياسة الخارجية لموسكو ان المشكلة الايرانية "لا يمكن حلها بالقوة، ولا بديل من تسوية سياسية-دبلوماسية".
واضاف ان "سياسة التحذير محكومة بالفشل". وتابع التقرير ان "غياب العلاقات الطبيعية بين ايران والولايات المتحدة" و"محاولات واشنطن جعل ايران بلدا ضمن محور الشر" و"التصريحات حول ضرورة تغيير النظام في طهران تصعد الوضع". ورغم تأييدها القرار الدولي الذي يفرض عقوبات جديدة على ايران لرفضها تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم، لا تزال روسيا ومعها الصين تنتهج موقفا معتدلا حول هذه القضية مقارنة ببقية الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن.
وتواصل روسيا بناء اول مفاعل نووي ايراني في بوشهر (جنوب) بكلفة تتجاوز مليار دولار، الامر الذي يثير استياء واشنطن.
برلين تستدعي السفير الايراني
بدورها، اعلنت وزارة الخارجية الالمانية انها استدعت اليوم الثلاثاء السفير الايراني في المانيا محمد اخوند زاده، مجددة المطالبة بالافراج الفوري عن عناصر البحرية البريطانيين.وقال متحدث باسم الخارجية الالمانية لوكالة فرانس برس ان "ايران تتحمل مسؤولية السلامة (الجسدية) للاوروبيين ومن واجبها ايضا ان تقدم اليهم فورا مساعدة قنصلية".وتتولى المانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.واعتقل عناصر البحرية ال15 الجمعة الفائت فيما كانوا يقومون بدورية على متن زورقين في شط العرب، داخل المياه الاقليمية العراقية بحسب لندن.
ايران تنتقد تصريحات لندن "الاستفزازية"
وعلى صعيد اخر انتقدت ايران تصريحات لندن "الاستفزازية" في اعقاب ما ادلى به رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، مكررة في الوقت نفسه ان البحارة البريطانيين الخمسة عشر اسروا في المياه الاقليمية الايرانية. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني قوله "ان الحملات الاعلامية والتصريحات (...) الاستفزازية بشأن انتهاك المياه الاقليمية الايرانية من قبل البحارة البريطانيين لا تساعد تسوية هذه القضية في شيء".
واضاف "ان العسكريين البريطانيين دخلوا المياه الايرانية بطريقة غير شرعية وان الملف يأخذ مجراه القانوني والقضائي". وقال المتحدث ان الدبلوماسيين البريطانيين سيتمكنون فور انتهاء عملية الاستجواب "من مقابلة البحارة الخمسة عشر". ورفع رئيس الوزراء البريطاني من حدة لهجته الثلاثاء بشأن هذه القضية، محذرا من الدخول في "مرحلة جديدة" في حال فشلت الجهود الدبلوماسية المبذولة للافراج عنهم.
وقال بلير لشبكة تلفزيون "جي ام تي في" الخاصة "ان ما نحاول القيام به في الوقت الراهن هو مواصلة ذلك عبر القنوات الدبلوماسية وافهام الحكومة الايرانية انه ينبغي الافراج عن هؤلاء الاشخاص وانه لا مبرر على الاطلاق لاحتجازهم". واضاف "آمل ان نتوصل الى ان يدركوا ان عليهم الافراج عنهم". لكن بلير قال محذرا انه في حال لم يحصل ذلك "فان مرحلة جديدة ستبدأ".