أخبار

مهمة البحارة كانت جمع معلومات إستخباراتية عن إيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نجاد يرأس الاحتفال بـاليوم الوطني النووي من داخل محطة التخصيب وصول البحارة البريطانيين الـ15 إلى لندن واشنطن، لندن : ذكرت شبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية اليوم الخميس أن مهمة جنود البحرية البريطانية الـ 15 الذين إحتجزتهم إيران، كانت تتمثل خصوصًا في جمع معلومات إستخباراتية عن إيران وذلك من خلال حديث لأحد هؤلاء البحارة أدلى به قبل أسره. وقال الكابتن كريس اير لسكاي نيوز: "إننا نجمع أيضًا معلومات إستخباراتية، مضيفًا أن هذه المعلومات تشمل كل أنواع الأنشطة الإيرانية في المنطقة ... لأننا قريبون جدًا من المنطقة الفاصلة مع إيران".
ولم تسبق إذاعة هذا الحديث الذي أدلى به الجندي من الفرقاطة كورنويل قبل أسره بأسبوع. وأوضح وزير الدفاع البريطاني ديس براون أن تفويض الأمم المتحدة يسمح لهم بجمع معلومات عن البيئة التي يعملون فيها.
وكشف الكابتن كريس أيضًا في حديثه أن قبطان السفينة التي كان رجاله قاموا بتفتيشها للتو، رووا له أن العسكريين الإيرانيين إعتادوا على الإقتراب من السفن العراقية بصورة غير شرعية. وقال إن هذه السفينة تعرضت للسرقة من إيرانيين، كانوا جنودًا، قبل ثلاثة أيام ويبدو أن هذا الأمر حدث كثيرًا في الماضي ولذلك فإن الأمر يتعلق بجمع معلومات عن الإيرانيين أيضًا.
وأضاف: "نحن نتأكد من إتخاذ كل الإجراءات الأمنية قبل أن ندخل أي سفينة. إننا ندرس الموقف ونتأكد أن السفينة آمنة قبل الصعود إليها".
البحارة: ظروف إعتقالنا كانت صعبةقال اليوم الخميس جنود البحرية البريطانية الـ 15 الذين أسروا لمدة أسبوعين في إيران، إن إحتجازهم كان صعبًا للغاية، وذلك في بيان مشترك صدر بعد عودتهم إلى بريطانيا. وجاء في البيان الذي قرأه مسؤول عسكري بعد أن إلتقى الجنود الـ 15 أسرهم في قاعدة عسكرية جنوب غرب إنكلترا، أن الأسبوعيين الماضيين كانا في غاية الصعوبة. واشنطن لا ترى تبدلاً في موقف إيران بعد الإفراج عن الجنود البريطانييننفى البيت الأبيض الخميس أن يكون الإفراج عن جنود البحرية البريطانية الـ 15 يعكس تغييرًا في الموقف الإيراني، مؤكدًا على وجوب أن تعلق طهران نشاطاتها النووية الحساسة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي غوردن جوندرو: "سيظهرون أنهم أكثر إنسجامًا مع الأسرة الدولية، إن امتثلوا لقرارات مجلس الأمن وعلقوا نشاطات تخصيب وإعادة معالجة اليورانيوم". وقال جوندرو متحدثًا للصحافيين: "إننا مسرورون لإطلاق سراح جنود البحرية. لكننا كنا نتمنى لو لم يعتقلوهم في الأساس".
وأفاد جوندرو أن الرئيس الأميركي جورج بوش إتصل برئيس الوزراء البريطاني توني بلير من مزرعته في كروفورد (تكساس، جنوب) حيث يقضي عطلة عيد الفصح، مهنئًا بعودة الجنود البريطانيين من إيران.
وأوضح أن بوش أثنى على الحزم الذي أبداه البريطانيون في مساعيهم لإيجاد تسوية سلمية للوضع.
بينما أعلن المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأميركية شون ماكورماك الخميس أن كوندوليزا رايس لا تستبعد لقاء نظيرها الإيراني منوشهر متكي على هامش المؤتمر الوزاري الدولي حول العراق في مطلع أيار(مايو). وقال ماكورماك: "قلنا منذ البداية عندما تم التطرق إلى هذا الأمر لأول مرة، إنه إذا عقد مؤتمر وزاري فإننا لن نستبعد أي إتصال على المستوى الدبلوماسي". وأضاف: "إذا كانت هناك مسألة ترى (رايس) أنه من الضروري التطرق إليها، ما تفعله إيران على سبيل المثال في ما يتعلق بتزويد شبكات المتمردين بتجهيزات قاتلة، فإنها بالطبع ستغتنم الفرصة للحديث عن ذلك. ولكن الأمر متوقف عليها تبعًا للوضع". عناصر البحرية البريطانية يعودون إلى لندن
عاد اليوم الخميس جنود البحرية البريطانية الـ 15، الذين أفرجت عنهم إيران بعد أسبوعين من أزمة دبلوماسية خطيرة، إلى بريطانيا التي أكد رئيس وزرائها توني بلير أن إطلاق سراحهم لم يكن موضع أي "صفقة". وحطت طائرة "بريتيش ايروايز" التي أقلت عناصر البحرية الـ 15 وبينهم إمرأة في مطار هيثرو اللندني في تمام 03،11 ت.غ، وسط تصفيق هؤلاء فرحًا بعودتهم إلى أرض الوطن، كما أفاد صحافيون رافقوهم في الطائرة. وأثر وصولهم توجه البحارة سيرًا على الأقدام وقد بدا عليهم الإرتياح وهم يتبادلون المزاح إلى مروحيتين أقلتهما إلى قاعدة في ديفون (جنوب غرب) للإستماع إلى أقوالهم عن محنة إحتجازهم في إيران التي إتهمتهم بدخول مياهها الإقليمية في الخليج، وذلك قبل تركهم يعودون إلى أسرهم بعيدًا عن أعين وسائل الإعلام.
ولم يدل جنود البحرية بأي تصريحات لكنهم وقفوا لإلتقاط صورة جماعية. وفي طهران، أعلن أكبر ولايتي الممثل الخاص للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي الخميس أن إيران حققت أهدافها في هذه القضية مؤكدًا أن بريطانيا وجهت إلى طهران رسالة إعتذار.
إلا أن بلير نفى ذلك ردًا على سؤال خلال مؤتمر صحافي قصير أمام مقر رئاسة الوزراء في داوننغ ستريت مشددًا في المقابل على أن الإفراج عنهم تم من دون صفقة. وقال بلير لحظة هبوط الطائرة على مدرج المطار: "تم الإفراج عن جنود البحرية البريطانيين بأسرع ممّا كان متوقعًا، وتمكنا من تحقيق ذلك. أود أن أكون واضحًا جدًا فقد تم الإفراج عنهم من دون مفاوضات أو صفقة".
وأكد: "لم يحدث إتفاق من أي نوع".
ومع إعرابه عن سروره لعودة البحارة أعرب بلير أيضًا عن أسفه لمقتل أربعة جنود بريطانيين اليوم مع مترجم مدني في إنفجار عبوة ناسفة لدى مرور عربتهم قرب البصرة جنوب العراق. وقال بلير: "في اللحظة التي نفرح بها بعودة جنودنا الـ 15، نشعر بالحزن لمقتل جنودنا في البصرة الذين قضوا نتيجة إعتداء إرهابي، يبين الحقيقة المرعبة للإرهاب في المنطقة".
ومع إشادته بفتح خطوط إتصال جديدة مع النظام الإيراني، وجه بلير تحذيرًا لهذا النظام. وقال: "ما لا تستطيعون تحقيقه... هو محاولة العمل ضد رغبة الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا في العراق أو المجتمع الدولي، في إشارة إلى تدخل إيران المفترض في العراق وإلى برنامجها النووي".
وبقدر ما حظيت مغادرتهم لطهران بتغطية إعلامية واسعة حيث عرض جنود البحرية هداياهم أمام كاميرات المصورين، بقدر ما كانت عودتهم إلى بريطانيا بعيدة عن أي ضجة إعلامية. ولم يسمح لأسرهم بإنتظارهم في المطار وشاهدوا لقطات عودتهم من خلال شاشات التلفزيون.
وقد وصل البحارة بعد ظهر اليوم إلى قاعدة شيفينور (ديفون، جنوب غرب) حيث ستجرى لهم فحوصات طبية ويتحدثون إلى القيادة العسكرية لتحديد ما حدث. ثم يترك لهم الوقت لرؤية أسرهم، كما قال متحدث باسم وزارة الدفاع لفرانس برس. ومع إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء المفاجئ الإفراج عن جنود البحرية البريطانية الذي قدمه على أنه هدية بمناسبة عيد الفصح شعر البريطانيون بالسعادة لهذه النهاية السارة لازمة دبلوماسية مثيرة للقلق. وكانت هذه الأزمة بمثابة كابوس بالنسبة إلى أسرهم التي تسمرت إمام التلفزيون لتتابع تطورات إحتجازهم.
وقد إتهمت إيران البحارة الـ 15 بدخول المياه الإيرانية في مصب شط العرب، النهر الذي يرسم الحدود بين إيران والعراق في 23 آذار (مارس) الماضي غير أن لندن أصرت على أنهم كانوا في مهمة روتينية داخل المياه العراقية ورفضت أن تقدم إعتذارًا لطهران. إلا أن جنود البحرية إستفاضوا في الإعتذار أمام عدسات التلفزيون الإيراني مقرين بدخولهم المياه الإقليمية الإيرانية، ومؤكدين تلقيهم معاملة جيدة خلال إحتجازهم. وقد تسببت هذه القضية بأزمة خطرة بين إيران وبريطانيا، وزادت من تدهور علاقات إيران مع المجتمع الدولي بعد التصويت الأخير في مجلس الأمن على فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف