قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هدف غير معلن لزيارة مسؤول إيراني إلى روسيا اعتدال سلامه من برلين، عواصم: انتقدت الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية إيران بشدة بعد إعلان أنها أصبحت قادرة على إنتاج الوقود النووي بكميات صناعية وقالت إن هذا الإعلان دليل آخر على تحدي إيران لإرادة المجتمع الدولي الذي يطالبها بالتوقف عن نشاطاتها النووية. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك أن سلوك إيران في هذا المجال يجعل من الصعب اقتناع مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية بان "برنامج إيران النووي هو للأغراض السلمية فقط".كما أعلن الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جوردون جوندروي بأن الخطوة الإيرانية غير مقبولة وطالب "النظام الإيراني بالالتزام بقرارات مجلس الأمن ومطالب الوكالة الدولية الطاقة الذرية". وقال أن هذه الخطوة ستحرم الشعب الإيراني من الحوافز والمزايا التي عرضتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا مقابل تخليها عن تخصيب اليورانيوم. وكان الرئيس الإيراني احمدي نجاد قد أعلن يوم الاثنين أن إيران دخلت "من اليوم النادي النووي وتستطيع أن تنتج الطاقة النووية على النطاق الصناعي". وانتقد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي الثلاثاء إعلان طهران الانتقال إلى تخصيب اليورانيوم على مستوى صناعي، مجددا في الوقت نفسه الدعوة إلى الحوار. وعبر دوست بلازي في بيان عن "أسفه للإعلان الصادر أمس (الاثنين) والذي يوجه إشارة سيئة وأدعو مجددا إيران إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن المطالبة بتعليق جميع نشاطاتها النووية الحساسة".ونددت الرئاسة الالمانية للاتحاد الاوروبي الثلاثاء باعلان طهران الانتقال الى مرحلة التخصيب الصناعي لليورانيوم واعتبرت الامر "خطوة تتعارض تماما" مع مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت الرئاسة الالمانية للاتحاد الاوروبي في بيان "ان هذه الخطوة من قبل ايران تتعارض بشكل مباشر مع المطالب المتكررة لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع الطلب الملزم لمجلس الامن في قراريه 1737 و1747 اللذين طلبا تعليق كافة النشاطات المرتبطة بالتخصيب (اليورانيوم) في ايران". واضاف البيان "ان رئاسة الاتحاد الاوروبي تدعو مجددا وبالحاج ايران الى التجاوب مع مطالب المجتمع الدولي والى اقامة الظروف التي تتيح العودة الى طاولة المفاوضات والتوصل الى حل للنزاع المرتبط بالبرنامج النووي الايراني". وأعلنت إيران الاثنين الانتقال إلى تخصيب اليورانيوم على مستوى صناعي وكشفت الثلاثاء عن نيتها تثيبت خمسين ألف جهاز طرد مركزي في مصنع نطنز (وسط). وقال دوست بلازي "أدعو إيران إلى اغتنام الفرصة لبدء حوار مع الدول الكبرى الست (فرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة) هذه الفرصة التي قدمت لها مجددا في الإعلان الذي أصدره الوزراء الستة عند تبني القرار 1747". وفي كلمة ألقاها في منشأة ناتانز النووية أوضح نجاد "أن هذه الأمة الكبيرة التي كانت في القرون الماضية رائدة في العلوم لن تسمح لبعض قوى الاستكبار بوضع عراقيل على طريق تقدمها مستخدمة نفوذها في الأسرة الدولية". وقال نجاد أن إيران لن تسمح للدول الكبرى بوقف برنامجها النووي. ورغم أن نجاد لم يقدم تفاصيل عن مقدرة إيران في هذا المجال لكن بعض المسؤولين الإيرانيين قالوا أن ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي يعمل حاليا في منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم. وفي الجانب الآخر، قال مسؤولون روس إن إقدام إيران على تنصيب ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي يؤكد أنها رفضت تناول الجزرة وأن العالم ليست لديه العصا، بينما قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون إنه يأمل في أن تعود إيران إلى طاولة المفاوضات. وخلال زيارته، أعلن نجاد أن إيران ستدافع عن حقها في الطاقة النووية "حتى النهاية"، مضيفا انه "لا رجوع عن طريقنا نحو التطور". وقبل إلقاء نجاد كلمته أعلن غلام رضا أغازادة رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن إيران دخلت "المرحلة الصناعية" من إنتاج الوقود النووي. والأقسام الأكثر سرية من منشأة ناتانز، وهي القاعات التي تستطيع استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي، موجودة على أعماق كبيرة تحت الأرض.
وفي الوقت ذاته قال علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين أن إيران مستعدة لإجراء مفاوضات جادة مع الغرب لإنهاء النزاع القائم بشأن برنامجها النووي. وأضاف أن إيران قد يتعين عليها الانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي إذا ما تعرضت لمزيد من الضغوط الدولية بشأن برنامجها النووي. وأشار لاريجاني إلى أن "اليوم بعد استكمال دائرة الوقود النووي نحن مستعدون لبدء مفاوضات حقيقية بهدف الوصول إلى تفاهم". وأضاف في خطاب ألقاه يوم الاثنين في مدينة مشهد الشرقية "نحن مستعدون للتفاوض للتوصل إلى اتفاق مع الدول الغربية لنزيل مخاوفها من إيران النووية دون أن نضع نهاية لتطويرنا العلمي". ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المسؤول الإيراني انه "على الغرب أن يعرف أن الوصول إلى اتفاق مع إيران لن يتأتى من خلال قرارات الأمم المتحدة وأنها إذا خلقت توترات بدلا من التفاعل مع إيران فعليهم أن يعرفوا أن إيران ستبدي رد فعل جادا". وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض مجموعتين من العقوبات على إيران بسبب رفضها الالتزام بوقف تخصيب اليورانيوم خلال المهلة التي حددها لها مسبقا.
سياسيون ألمان: ايران تشكل خطرا على المانيا من جهة ثانية حذر العديد من السياسيين الالمان من مخاطر برنامج ايران النووي والخطوات التي اعلنت عنها، فهم لا يستبعدون ان يشكل هذا البرنامج خطرا على المانيا نفسها. فمن وجهة نظر اكرت فون كلادين المتحدث باسم السياسة الخارجية في الاتحاد الوطني(مشكل من الحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي البافاري) المشارك في الحكم تعتبر ايران حاليا اكبر خطر على السلام الدولي، لذا فعلى المانيا التفكير الجدي باتخاذ الوسائل الكفيلة بحماية نفسها من هذا الخطر. واستغل السياسي الالماني هذه المناسبة لكي يدعم المشروع الدفاعي الصاروخي التي تريد الولايات المتحدة انشاءه في بولندا وتشيكيا وهو من المساندين الاقوياء له وقال: علينا كبلدان اطلسية اعتماد هذا المشروع بالاجماع لانه الوسيلة الافضل لحمايتنا من خطر البرنامج الايراني. ويجب علينا ان نجعل الاولوية لمصالحنا الامنية، وقد قصد بهذا الكلام الرافضين للمشروع الاميركي في الحكومة الالمانية من بينهم قياديين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الحكم لانه من وجهة نظرهم سيسبب تسابق للتسلح. هذا، وتضمن البيان الصادر عن الحكومة الالمانية باعتبارها المترأسة لدورة الاتحاد الاوروبي حاليا اسفا شديدا للخطوات التي اتخذها الرئيس الايراني محمد احمدي نجاد ورفضه تنفيذ الخطوات التي طالبته بها منظمة الطاقة العالمية، وبراي ممثل المانيا في هذا المنظمة برناهار برازاك فان موقف ايران هذا سيجعل المفاوضات معها صعبة وقد يؤدي الى تجميدها. وسبق وفرض مجلس الامن الدولي عقوبات على ايران في 24 من الشهر الماضي بامل ان تلين موقفها وسوف تطالب الولايات المتحدة الاميركية بالمزيد من العقوبات عليها اذا لم تلتزم بالشروط الدولية خلال 60 يوما. ومن العقوبات التي فرضت على ايران حظر شرائها اسلحة وتضيق نطاق السفر على سياسييها ونية تجميد الاموال الايرانية المودعة في المصارف الاجنبية.