بدء الانتخابات التشريعية بسوريا: الأشوريون ينسحبون احتجاجا

مقاطعة المعارضة السورية للانتخابات : خطأ تاريخيا

نرجيلة وديكور ألف ليلة وليلة لإستقطاب الناخبين السوريين

السوريون يستعدون لانتخاب برلمانهم

بهية مارديني من دمشق، وكالات: أكد غبريل كورية عضو المكتب السياسي في المنظمة الاشورية الديمقراطية لـ"ايلاف" "ان المنظمة الاشورية اتخذت قرارا بالانسحاب من عملية اقتراع ممثلي مجلس الشعب السوري التي تبدأ اليوم في سوريا، وقررت مقاطعة عملية التصويت ، وسحبت مرشحها الدكتور طانوس ايو ".

وقال كورية "قاطعنا الانتخابات بعدما ظهرت عمليات مؤكدة ان الدولة أغلقت القائمة تماما ووضعت قائمة المستقلين في محافظة الحسكة، بعد ان اختارت 4 مرشحين من المقربين للسلطة (محمد احمد المسلط ، وعبد الرزاق فرحان العيسى ، ومحمد الفارس، وزيا ملك اسماعيل)، واغلبهم من شيوخ العشائر المقربين من السلطات "، وقال "هذه ثالث دورة تختار ذات القائمة وتدعمها "، واضاف ان الاقبال اليوم على العملية الانتخابية ضعيف جدا، وقال ان اغلب المرشحين يتوهمون بالديمقراطية لكن دائما تتبدد الاوهام عند ظهور مثل هذه القوائم.

واعتبر كوريه انه غالبا ما يفاجأ المواطنين في محافظة الحسكة بهذا الامر، وتابع "ان هذه القائمة نسميها قائمة الظل وهي مثل قائمة الجبهة الوطنية التقدمية (الائتلاف الحاكم ) وهي سوف تفوز حتما لانها تترافق بتوجيه من السلطة للموظفين والبعثيين والموالين لانتخاب اعضائها "، واضاف كورية "ان الشيوعيين جناح يوسف فيصل وجناح بكداش سجلوا اعتراضهم على مسألة تبني بعض المرشحين المستقلين من قبل السلطة أيا كان شكلها".

من جانبه قال ابراهيم عيسى عضو المنظمة الوطنية لحقوق الانسان، وهو يقطن في محافظة الحسكة" كنا نتمنى ان تكون هذه الانتخابات اكثر ديمقراطية من غيرها، الا ان اغلبية المواطنين في محافظة الحسكة بما فيهم البعثيين فوجئوا بظهور قائمة تكميلية للجبهة مساء امس (قائمة الظل ) "واعتبرها عيسى قائمة غير مرغوب فيها اجتماعيا وهي مقربة من السلطة، وقال "مما يجرح ديمقراطية ونزاهة الانتخابات ان السلطات تحملت كل تكاليف الدعاية الانتخابية لقائمة الجبهة".

وكانت فتحت مراكز الاقتراع ابوابها حيث دعي نحو 12 مليون سوري لانتخاب اعضاء برلمانهم الاحد والاثنين. وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (4:00 تغ) وتغلقها في الساعة 20:00 (17:00 ت غ)، على ان تستأنف العملية الانتخابية في السابعة صباح الاثنين وتنتهي في الساعة 14:00 (11:00 تغ).

ويتنافس في هذه الانتخابات التشريعية الثانية منذ تولي الرئيس بشار الاسد الرئاسة في سوريا في تموز/يوليو 2000، نحو 2500 مرشح على 250 مقعدا في مجلس الشعب بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وستشغل الجبهة الوطنية التقدمية الائتلاف الحاكم بقيادة حزل البعث، 167 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 250 مقعدا في البرلمان، مقابل 83 مقعدا للمرشحين "المستقلين" ومعظمهم رجال اعمال وصناعيون قريبون من السلطة.

وقررت احزاب المعارضة في سوريا مقاطعة هذا الاقتراع معتبرة ان "الظروف غير مهيأة لانتخابات حرة". ويتولى حزب البعث الحكم في سوريا منذ 1963. وقد فازت الجبهة الوطنية التقدمية بكل الانتخابات التشريعية منذ انشائها عام 1973.

ويمنح القانون الانتخابي المطبق منذ 1973 حزب البعث 131 مقعدا في البرلمان اي اكثر من 52% من المقاعد. وينص الدستور السوري على ان حزب البعث "يقود الدولة والمجتمع".

وفي دمشق قدمت الجبهة 16 مرشحا بينهم رئيس مجلس الشعب محمود الابرش والامينان العامان للحزبين الشيوعيين عمار بكداش حنين نمر ورئيس اتحاد الطلبة عمار ساعاتي. ورئيس الوزراء محمد ناجي العطري مرشح على قائمة الجبهة في حلب شمال سوريا.