الغارديان: معارضة بلير لوقف نار حرب تموز أطاحت به
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
براون يرفض الانسحاب بشكل فوري من العراق لندن: اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية إن معارضة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لفرض وقف فوري لاطلاق النار في الحرب الاسرائيلية على لبنان في الصيف الماضي تسببت في الاطاحة به في النهاية. فبلير، الذي تسلم مهام منصبه دون ان تكون له اية خبرة او اهتمام بالسياسة الخارجية، ورط بلاده في خمسة حروب.
ويقول الكاتب إن بلير، الذي كان يفاخر بأن سياسته الخارجية مبنية على مبدأ التدخل الليبرالي المتنور، تورط في حرب العراق التي كانت بالضد تماما من هذا المبدأ، فهي حرب غير مشروعة ولا اخلاقية شنت على اسس كاذبة ودون موافقة الامم المتحدة.
ويقول شليم في مقاله إن سجل بلير في الشرق الاوسط برمته عبارة عن اخفاق كارثي. فقد حاول الايحاء بأن بريطانيا تمثل الجسر الذي يربط بين اوروبا والولايات المتحدة، ولكنه بتحيزه لواشنطن ضد اوروبا في موضوع العراق اسهم في تفكيك ذلك الجسر.
ويقول الكاتب إن بلير - المهووس بالمحافظة على ما يسمى "العلاقة الخاصة" بين بريطانيا والولايات المتحدة - لم يستوعب الحقيقة القائلة إن علاقة واشنطن الخاصة الوحيدة هي مع اسرائيل، وان الرئيس الامريكي بوش كان دائما يفضل شارون عليه. فقد كان بلير يعطي التنازل تلو التنازل دون ان يحصل لقاء ذلك على ثمن.
ويصف شليم موافقة ودعم بلير للاتفاق بين بوش وشارون عقب انسحاب اسرائيل من غزة عام 2005 على احتفاظ اسرائيل بكل البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية بأنه اخس خيانة بريطانية للفلسطينيين منذ وعد بلفور عام 1917.
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن بلير، الذي بلغت به الجرأة ان يقول إن الله سيكون الحكم في تصرفه ازاء العراق، نجح في ان يكتب اسوأ سجل فيما يخص الشرق الاوسط من بين كل اسلافه في القرن الماضي. فقد كان اسوأ بما لايدع مجالا للشك من انتوني ايدن الذي كان لديه قدر ادنى من الكرامة بحيث استقال بعد حرب السويس.