بوش: خليفتي يجب أن يواصل الحرب على الارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: يقول الرئيس الاميركي جورج بوش ان على من يخلفه في رئاسة الولايات المتحدة أيا كان أن يكون مستعدا لمواصلة الحرب على الارهاب وإن أشد ما أثار أسفه خلال رئاسته هو الوفيات التي وقعت في صفوف القوات الاميركية. ويراقب بوش السباق المفتوح على مصراعيه لخلافته في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني عام 2008 لكنه ينأى بنفسه تماما عن الانحياز لطرف دون آخر كما يتحاشى الادلاء بدلوه في القضايا.
بيل ريتشاردسون أول مرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية من أم لاتينية ولكن عندما يتطرق الحديث الى التحديات الأمنية التي تنتظر الرئيس القادم أوضح بوش في مقابلة مع رويترز أن خليفته سيواجه بيئة صعبة كتلك الموجودة الآن.
وقال "لو قدر للذين يقولون اننا ليس لدينا حرب على الارهاب أن يفوزوا في الانتخابات فسيجلسون في المكتب.. المكتب البيضاوي.. ويدركون أننا في حرب على الارهاب. سيدركون أن هناك أناسا في الخارج يتآمرون ويخططون. وسيرون التعقيدات التي تكتنف مواجهة هذا العدو."
كان بعض الديمقراطيين ومنهم جون ادواردز المرشح لانتخابات الرئاسة قد استبعدوا وجود ما يطلق عليه "الحرب على الارهاب" قائلين ان الامر لا يعدو كونه مجرد نوع من الدعاية.
وأبلغ ادواردز مجلة تايم مؤخرا أن هذا الامر يستغل لتبرير حرب العراق والتعذيب وانتهاك الحريات المدنية للاميركيين وأن أي شخص ينتقده يعامل وكأنه غير وطني. وقال بوش "حقائق الجلوس في المكتب البيضاوي تختلف عن حقائق الحملة الانتخابية وأن تكون في ذيل الحملة الانتخابية. "انه عالم يتسم بقسوة بالغة في وجود عدو مصمم على ضربنا. وأي رئيس ينصت لاجهزة المخابرات مجتمعة سيدرك أن الوظيفة الرئيسية للرئيس هنا في هذا الجزء من القرن الواحد والعشرين هي هزيمة العدو من خلال مواصلة الهجوم وبالتالي تأمين أميركا."
وتنبأ بوش بصراع أيديولوجي طويل يواجه الرؤساء الذين سيعقبونه.
"سيتعين على الرؤساء مواصلة الضغط على القاعدة باستخدام معلومات المخابرات الموثوقة والعثور على العدو والضغط عليه. وفي الوقت ذاته سيتعين على الرؤساء تعزيز ... أيديولوجية بديلة لتلك التي يعتنقها هؤلاء المتطرفون والراديكاليون .. ويجب أن تستند الايديولوجية البديلة على الحرية."
وخلال مقابلة تطرقت لموضوعات شتى يوم الاثنين في غرفة المؤتمرات على متن طائرة الرئاسة حاول بوش تقييم رئاسته حتى الآن والتي بقي عليها أقل من 20 شهرا.
وأكثر ما يزعجه هو الخسائر التي وقعت في صفوف القوات الاميركية في الحرب.
وقال "أشد ما يدعوني للأسف حتى الآن هو الخسائر في الارواح .. الخسائر الامريكية. أصعب شيء على الرئيس عندما تضع قواتنا على طريق الاذى .. أن تعلم أنهم قضوا نحبهم نتيجة لقرارك."
وخلال الشهور الاولى في رئاسة بوش عام 2001 هيمنت التطورات المحلية الى حد كبير على سائر الاحداث. ثم كان أن غيرت هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول في ذلك العام مسار رئاسته الى غير رجعة.
وقال بوش وهو يرتدي سترة الطيار الخاصة بطائرة الرئاسة ويحتسي مشروبا غازيا خاليا من السكر "من الامور التي تعلمتها أن تكون مستعدا لما هو غير متوقع."
وفي اطار اطلاعه على تاريخ الرؤساء يقرأ بوش كتبا عن أسلافه في البيت الابيض كان من بينها ثلاثة كتب عن جورج واشنطن قرأها في العام الماضي وحده ويقول ان وقتا طويلا سيمر قبل أن توضع رئاسته هو شخصيا في سياق تاريخي ملائم.
وقال "الدرس الذي تتعلمه خلال الرئاسة هو ان الامر يستغرق وقتا طويلا .. اذا كنت تقوم بأشياء كبيرة .. فان التاريخ يحتاج الى وقت لكي يكون قادرا على تحليل رئاستك بصورة كاملة. لا يوجد مثل هذا الامر .. فترة تاريخية محددة قصيرة المدى لرئيس."
ماذا سيكون ارثه.. قال بوش "أيا يكن هذا الارث لن أكون حيا لاطلع عليه. آمل أن يكون من الممكن تلخيصه في أن جورج بوش خاض الحرب وأنه وضع استراتيجية لامريكا وحلفائها لهزيمة هذه الايديولوجيات في نهاية المطاف .. أنه تعرف على طبيعة العدو" وأنه وضع محددات التعامل مع الخطر.