غزة تحكم من دمشق ..أم فوضى أميركية خلاقة

الفلسطينيون يتحدثون عن واقعهم بعد سقوط أجهزة الأمن
حماس تبسط قبضتها على غزة وسط مستقبل مجهول

عباس يكلف سلام فياض بتشكيل حكومة الطوارئ

ردود الفعل الدولية و العربية حول الانقلاب

بهية مارديني من دمشق: اعتبرت مصادر سورية رفيعة المستوى ان الأحداث التي جرت في غزة وسيطرة حماس على مقاليد الأمور في المدينة إنما سيزيد من تفاقم الضغوط على سوريا التي تجد نفسها اليوم بين مطرقة لبنان وفلسطينوسندان العراق.

ورفضت المصادر التحليلات التي تعتبر ان موقف دمشق التفاوضي مع واشنطن واسرائيل إنما ازداد قوة مع ازدياد موقف حماس مشيرة الى ان الامم المتحدة والقوى الكبرى سوف تعمل على تقويض سلطة حماس وسوف تعمل على احكام الحصار على الحركة بهدف قلب الشعب الفلسطيني في غزة على حماس .

واعتبرت المصادر ان حماس جرت جرا الى المعركة مع فتح وهي لم تكن راغبة فيها لعلمها بالتداعيات التي بدأت عبر التأييد الاميركي الاوروبي للرئيس عباس الذي يجد نفسه رغم هذا الدعم في وضع صعب وخطير جدا بعد ان فقط السيطرة تماما على غزة .

ورأت المصادر بأن سورية قد تقوم بجهود بين فتح وحماس بهدف تقريب وجهات النظر بينهما ولكن شككت بان يستجيب الرئيس عباس لمثل هذه الجهود بسبب مايعتقد ان(مرجعيته الاميركية).

وتوقعت المصادر أخيرا ان تكون احداث غزة (المؤسفة )بداية لاضطراب خطير في المنطقة وقد يصل الامر الى ما يمكن وصفه تماما (بالفوضى الاميركية الخلاقة )من العراق ولبنان الى فلسطين وحتى السعي الى تطبيق ذلك في سوريا وايران ودول الخليج لان الولايات المتحدة تريد السيطرة نهائيا على المنطقة وحصار روسيا والقضاء على كل القوى الرافضة للمشروع الأميركي .

وعن إمكانية ان تنتقل قيادة حماس في دمشقالى غزة بعد سيطرة الحركة عليها قالت المصادر ان سوريا لاتتدخل بقرارات حماس وان استضافة سوريا للحركة انما تأتي في سياق استضافتها لنحو نصف مليون لاجىء فلسطيني وتسمح لهم بممارسة نشاطات اعلامية وسياسية ولكن المصادر قالتان انتقال قيادة حماس الى غزة امر مستبعد بالنظر ان اسرائيل تسيطر على كل مداخل ومخارج غزة كما تسيطر عليها بالطيران الذي سيقوم باغتيال كل من تريده اسرائيل .